جمالُكِ المذهلُ الأخّاذُ أرهقني
فإنّني والهٌ كأسُ الهوى حاسي
واجتاحني الشوقُ حتى لم يدعْ رمقاً
وكنتُ ذا جَلَدٍ أقوى من الباسِ
وبتُّ كالبلبلِ الشادي على فننٍ
أشدو الهوى غرداً في روضِ قرطاسي
أذكيتِ فاتنتي في أضلعي حمماً
نفثتُها آهةً في حرِّ أنفاسي
يا من ملكتِ جمالاً لا مثيلَ لهُ
حُمّى هواكِ لظىً دبّتْ إلى راسي
أبدى بهاكِ جنوناً لم يكنْ بيدي
فالحسنُ لي آسرٌ رفقاً بإحساسي
لا تعذليني ولا تستغربي هَوَسي
فبينَ جنبيَّ قلبٌ ليسَ في النّاسِ
والقلبُ مرتهنٌ يشكو لواعجَهُ
متى يرقُّ عليهِ قلبكِ القاسي
ما زالَ مرتقباً وصلاً يضمّدُهُ
يحدو به أملٌ في ذروةِ الياسِ
لكِ الفؤادُ صبا قد ضجَّ من ظمإٍ
في ثغركِ الريُّ لا في رشفةِ الكاسِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat