صفحة الكاتب : علي الزاغيني

يا أيها المثقفين لا تقفوا عند حدود الكلمات
علي الزاغيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكلمة اقوى من اي سلاح فالقلم يكون في الغالب هو الحل   للمثقف   الذي لا يملك الحل  عندما  يكون الرصاص اللغة   التي  يفرضها الواقع وهو خير من البندقية التي تطلق الرصاص   دون توجيه و معرفة نحو من تصوب  وهنا يمكن ان تصيب من لا حول له و لا قوة ولكن القلم يستطيع ان يكون سلاحا للعلم والمعرفة وتحرير الشعوب من سباتهم وينير طريقهم اذا ما استخدم بطريقة مثالية ويمحي كل ترسبات الزمن  .

الكثير ممن يحملون السلاح دون معرفة ثقافة استخدامه  والغاية منه ومن دون وجه حق   ومن غير ان يدركوا لماذا يحملون السلاح فقط  لانهم يستلمون  الاموال مقابل ذلك  لانهم مجرد  مرتزقة , والعكس ايضا صحيح فهناك من يحمل قلمه ويكتب مقابل حفنة من الدولارات ولكن ليس الغرض منه الاصلاح او التجديد وانما التخريب والنفاق واثارة الفتنة في المجتمع ,.

 

فلنترك  المثاليات جانبا من يحمي  المثقف  في التصدي للمد  الطائفي والفساد الاداري ومن سيحمي المثقف عندما يحاسب المفسدين والذين يسرقون اموال الشعب باسم القانون  و من دعاة الطائفية  باسم الدين , لا قانون  فوق القانون ولكن القانون بحاجة لقوة  لانه لازال في العراق يتيم  وبحاجة  لقوة تحميه  وتسانده  وانه لازال في دور النمو   وهناك البعض من يحاول ان يسيره وفق هواه بما يملكه من قوة سلاح واعلام  .

هل كان للمثقف دور ؟

وهل حاول ان ياخذ دوره الحقيقي ؟

ومتى ؟

وكيف ؟

اسئلة كثيرة  لا نجد لها اي جواب  , ام  هل  لا يزال  المثقف يحاول ان يكون رقما فقط ؟

الشعوب دوما تنظر الى مثقفيها وتتخذهم قدوة لهم وتتبع كل خطواتهم لانهم قدوتهم فكيف اذا كان المثقف لا دور له  وسط هذه الاصوات النشاز التي تتعالى هنا وهناك  محاولة بث التفرقة والصعود على اكتاف الفقراء  وتصدح اصواتهم بما تفرضه اهؤائهم ومطامعهم متخذين من الدين وسيلة .

اين دور المثقف الحقيقي في التصدي لكل من يحاول ان يزرع بذور الفتنة وتثقيف المواطن بما يجري من محاولات طائفية  الغاية منها تلطيخ هذه الفيسفساء العراقية الملونة  ويشوهها بالسواد  والدماء  بكل الطرق  ارضاءا للمتطفلين والاجندات الخارجية .

اذا كانت المشكلة بالحكومة فانها منتخبة من قبل الشعب ويمكن تغيرها عن طريق صناديق الاقتراع  ولكن هل ستنتهي كل الازمات  طبعا لا وربما تكون اكثر من قبل  لان المصلحة العامة ومصلحة الوطن اندثرت مع القيم التي رحلت عنا وبقيت مصلحة الانا وحب الذات  وكيفية جمع الاموال قبل ان اترك الكرسي لغيري .

المصلحة الوطنية وحقوق المواطن وغيرها مجرد لعبة لعبة يتخذها البعض لكسب الدعم ومحاولة اظهار شخصه بالمظهر الوطني  والمصلح لكل امور الوطن من الضياع ولكن الحقيقية مغايرة لكل  ذلك وانما غايتهم المال والسلطة  وخلق الفوضى ولا شئ سوى ذلك وايهام الشعب الطيب بانهم حماته والمدافعين عن حقوقه .

هنا يكون دور المثقف الحقيقي بالنهوض بالوطن وتوعية ابنائه من مخاطر تعصف بالوطن  وعدم الانجرار خلف الساسة والاحزاب محاولا الاحتماء بهم وارضائهم  وبالتالي يفقد رسالته  و شخصيته الحقيقة وكيانه  واهدافه  ويتناسى  ان كل الاحزاب والساسة يوما ما يرحلون ويبقى العراق  خالدا لانه منبع الحضارات.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الزاغيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/09



كتابة تعليق لموضوع : يا أيها المثقفين لا تقفوا عند حدود الكلمات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net