الصرخي بين الاحتلال والافتراء
د . سعيد عبدالمهيمن الشبلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يمتلأ قلب هذا الصرخي القذر بالأمراض المتعددة ، فديدنه المتاجرة بالدين للوصول الى الجاه والشهرة والمناصب ، وترسخت في ذهنه مسألة أن الاموال هي التي تحقق له مبتغاه بعد أن باءت حزمة الفتن التي اراد ان يفتن الشارع الشيعي فيها بالفشل.

ولا تزال قضية الشيخ حازم السعدي الذي لم يكمل سنة واحدة في حوزة النجف ليجعل منه زعيم الحوزة العلمية العربية الجماهيرية في محافظة الديوانية متشبهاً بمنطق القذافي في رعونته وهمجيته، ولما كان السعدي هو المتصدي الاول لجبي الاموال من السذج الذين يستدرجهم اتباع الصرخي الذي يخلد في فترة الغيبة الصغرى وتصل حصته من الاموال الى جحره ، فاعتبر حازم السعدي هو النائب الاول للصرخي واصبح الشيخ المقدس والتقي والفقيه وآية الله وهو لايفقه من كتاب الله ايتين بعد أن شمله قانون الدمج الصرخي حيث قام الاخير بتوزيع مناصب اية الله وحجة الاسلام على ما اسماهم الاخيار الانصار او الاشرار الاقذار كترفيع جديد في مرجعية الصرخي الشارلي شابلنيه .

وبنى السعدي داراً فخمة له وسيارة حديثه واخذ يصول ويجول في ملذات يعتبرها مباحة له ، وبعد سنوات عدة فاجأ السعدي الجميع بقوله من هو الصرخي؟ ماهو الاخدعة نحن صنعناها لن نسلمه شيئا بعد هذا اليوم، وهو مختبئ كالجرذ ويريد السمعة والجاه له فأخذ الجمل بما حمل ، واذا بالصرخي يقول ان السعدي هو ابن ملجم ، واحتارت الصرخية في ايجاد تبرير لارتداد زعيم حوزة الصرخي اية الله حازم السعدي وكيف يبررون ومواقعهم وكتبهم تصفه بالمقدس واية الله والرجل الثاني بعد الصرخي ، فقالو انهم يعرفون بارتداده من زمان ، ولما كان يقال لهم انه استبصر وعرف ضلال الصرخي ولم يسرق شيء قالو لا نحن من قبل سنة رأينا به رؤيا مرعبه ولما فضحهم وكشف حقيقة الصرخي وتفاهته وتفاهة عقول اتباعه اصبح القديس السعدي ابن ملجم والسلوكي وابو زعبل..

منافسة المهندسين على المرجعية:

وبعد معركة المهندسين الاربعة الذين التحقوا بحوزة النجف بعد ان تخرجو من كلية الهندسة واصبحوا يتنافسون على مناصب دينية يضعون لها معادلات هندسية وخوارزميات في كيفية الوصول للنتيجة ، وتصاهر بعلاقة نسبية مهندسون ثلاثة كونهم خريجو كلية الهندسة جامعة بغداد والرابع ابتعد عنهم كونه خريج كلية الهندسة جامعة البصرة ، فوقعت المصاهرة والمنافسة بين المهندس الشيخ محمد اليعقوبي والمهندس الشيخ قاسم الطائي والمهندس الشيخ محمود الصرخي ، ولما كان اليعقوبي اكثر رزانة من البقية وله خلفية حوزوية فكان محط حسد المهندس الصرخي حيث جعل مهندس محمود تخطيطه الوصول لموقع في المرجعية ولابد ان يكون هو المهندس المقيم الذي يدير شؤونها فلابد ان يقوم بتسقيط المهندس اليعقوبي الذي يتمتع بمقبولية اكثر منه ، واذا بالصرخي يترك كل امور الدين وما يتعلق بالمذهب والاسلام ليجعل همه وهدفه كيف يطيح بصهره وزميله ، فما ان كتب اليعقوبي كتابا عن الخل الا ورد الصرخي بكتاب ينقض فيه عليه بمسرحية هزيله، قال اليعقوبي ان هناك شبهة لدى استاذه، كتب الصرخي انه ليس هناك شبهة ولا تهافت، قال اليعقوبي بالفدرالية كتب الصرخي ضد الفدرالية، اسس اليعقوبي حزب الفضيلة الاسلامي ، بادر الصرخي واسس حزب الولاء الاسلامي ، ووقع الصرخي في الفخ حيث أيد اليعقوبي الانتخابات ، ونهى الصرخي عنها نكاية باليعقوبي، وهكذا لم يكن للمهندس الصرخي الا كيف يحارب اليعقوبي وما استماتته الا من اجل ان يحقق تحديه لليعقوبي بان سيجعله خلفه ويكون هو المهندس الاشهر ، ونسي ان الهمجية والرعونة لايمكن ان توصل الى نتيجة ومن يريد ان يخدم الدين ان يساهم في اعلاء كلمة الدين بالعلم والمعرفة ، واخذ اليعقوبي موقعا جيدا بينما باء الصرخي بالفشل ، والمهندس الثالث انعزل عن الاثنين ليفتح له مكتبا ويعمل بصمت حتى يفاجأ الجميع كما يتصور باكتشافه لنظرية نسبية جديدة، والمهندس الرابع الشيخ احمد حسن كاطع الهمبوش البصراوي لما شاهد صراع زملائه المهندسين أبى ان يكون موقع كلية الهندسة في جامعة البصرة بمستوى كلية الهندسة بجامعة بغداد، ففجر قنبلة ليفاجأ الجميع انه اليماني وسفير المهدي ليؤسس له جماعة مبتدعة او هرطقة عقائدية ، وقام بتغيير نسبه ليربطه مباشرة انه ابن الامام المهدي واسمه احمد الحسن اليماني وكان ببيضة مجمدة ومحفوضة في ثلاجة الهية وبقيت الى الان .

ولما كان المهندس الشيخ الصرخي الملتحق بالحوزة حديثا قد أسقط زملائه المهندسين ما بيده من حيل وخاصة صهره اليعقوبي ، فقال ذات يوم لبعض الطلبة لقد سمعت الشيخ الغروي يقول (لوكانت عمامتي سوداء لقلدني نصف العالم) ، فضحك قال لن يتمكن اليعقوبي او غيره من الحصول على الاتباع بسبب عمامتهم البيضاء، واذا به ينزع عمامته البيضاء ليضع بدلها سوداء ويقول لقد ثبت نسبي اني سيد، وهو يعدها المنفذ الذي يمكنه من طريقه الوصول للاموال والجاه.

ولما قام الصرخي بتشكيل ميليشيا وعصابة أراد ان يكون لها سند سياسي يغطي جرائمها ، غير فتواه بوجوب المشاركه في الانتخابات لعله يحصل على مقعد في البرلمان متصورا ان له اتباع كثر فتفاجأ بأن ما يحيط به الا مجموعة من المرتزقه او السذج الذي لايميزون بين الاسود والابيض.

كفّر الصرخي بعدها الحكومة واعتبرها حكومة احتلال، واحدث عددا من الفتن سقط بسببها عدد من الشباب الشيعة واقلق الامن ، كله من اجل الزعامة التي تقلقه، ونسي ان رجل الدين هو الزاهد المتعبد ليس الطامح نحو الدنيا، فهرب مختفيا بعد ان الزمه بعض الحوزويين للمناضره حيث اراد ان يتهرب بدعوى انه يناضر المراجع ، فقالوا له ان المراجع ينظرون لك كمقام طالب الابتدائية انت مقابلهم كاساتذة الجامعات ، فلا يعقل ان يتنزلوا الى ضحالة مالديك ويشغلو وقتهم بصراخك الجاهل، ولازال يتذكر الجميع كيف احرجه بعض الطلبة قالو ان الشيخ الفياض سيرسل لك سماحة الشيخ محمد جواد المهدوي لمناظرتك في جامع الانصاري بالحويش القريب من سكنك وبحضور طلبة الحوزة ، والشيخ المهدوي كما هو معلوم استاذ الحوزة بالمكاسب والكفاية والاغلب تتلمذ عليه منهم اليعقوبي والطائي وغيره، فقبل الصرخي مرغما ، واقترح الشيخ المهدوي ، ان على الصرخي ان يختار فصلا واحدا من احد اجزاء كتاب الكفاية في الاصول ويبقى يراجعه لمدة شهر كامل ، وسيسأله الشيخ المهدوي امام الطلبة في جامع الانصاري من ذلك الفصل وسيسمح للصرخي ان يجيب والكتاب مفتوح امامه ، وحدد الموعد وتوافد طلبة الحوزة للمسجد وحضر الشيخ المهدوي المعروف باخلاقه وعلمه وبقى الجميع ينتظرون قدوم الصرخي. فلم يأت الصرخي فاخبروا احد اتباعه اذهب اليه ان هذا الموعد لما لم ياتي اين تبجحه السابق، ذهبوا ليعود طالب احمق يحمل ورقه من الصرخي وقف بباب المسجد وقال الصرخي يقول عندي ثلاثة اسئلة اتحداكم ان تجيبوا عليها وعندكم شهر اذا استطعتم ان تجيبوني واخذ يزعق ويصرخ، قالو له ما هذا اين الصرخي قال ان الصرخي لن ياتي لعله يعتقل لو خرج من بيته، فقالوا ولو اريد اعتقاله هل يمنع كلاب الامن الباب الخشبي الذي يقبع خلفه ان لايدخلوه . وهرب الصرخي من المناظرة، وانكشفت حقيقته لطلبة الحوزة.

وطالبه بعض الطلبه باعطاء الدروس في النجف لان الحوزة النجفيه حوزة علمية والدرس هو الذي يكشف مكانة الاستاذ وليس الكتب التي هي عبارة عن نسخ ولصق من كتب اخرى، فلم يكن امام الصرخي الا الاختفاء ليواري ضعفه وعدم قدرته على اعطاء الدرس في محفل عام في مساجد النجف لانه يعلم انه لن يتمكن من رد اشكالات الطلبه التي هو اعجز ما يكون عن فهمها قبل ان يقوم بحلها.

اليوم وبعد ان عاد (صرخيوس) من مخبئه في منتجعات اربيل ، وقد اعلن انتمائه لحزب الدعوة الاسلامية ، مدعيا انه مؤمن بحزب الحكومة ، مقابل ان يعود ليعيش الزعامة الموهومة في عقول اتباعه، وتجنب النجف ، لانها مقر الجدالات العلمية والبحوث الفكرية وتوجه لكربلاء بعد ان طلب من اتباعه السكن في كربلاء وتم توزيع مجموعة من المساكن بين ملك وايجار لكي يكونوا قريبين منه فتوافدت اتباعه من البصرة والديوانية وميسان ليستوطنوا قربه لحمايته فالمهم ان يأمن هو. وثمّن بعض السياسيين انتمائه لحزب الدعوة فعينت شرطة كربلاء خمسين شرطيا حماية له وبارك محافظ كربلاء وجوده عندهم لكي يكون تحت خدمتهم.

فصدر استفتاء اول من ارض كربلاء لصرخيوس ، يكشف به انتمائه للحكومة ، بل ويراها هي الجهة الامينة لكي تستلم المراقد وان الوزارات (العدل والهجرة والمهجرين والسياحه وغيرها من الوزارات ، ودوائر الدولة ذات العلاقة وممثلين من اهالي كربلاء من قضاة ومحامين واساتذة جامعيين وشيوخ عشائر ووجهاء مجتنمع) كلهم ليجلسوا ليتقاسمو الحقوق الشرعية او الاموال الخاصة للمراقد كانما هي ارث لفلان وفلان وليس هي اموال حصرا منفعتها على تطوير المراقد وتعميرها وخدمتها،.

ومن ثم راح يغازل الحكومة ليكشف لهم نهجه الجديد معهم قال لابد ان تتصدى الحكومة وبكل اطرافها ومكوناتها لتشكيل لجنة من الاشراف والاخيار(يعني الصرخيين) ورؤساء العشائر والاعلاميين والقانونيين ومؤسسات المجتمع المدني وغيرهم (احترت في غيرهم التي تدخل بها الالاف من الغيريه) تشرف على اموال المراقد المقدسة وتوزيعها في شؤون وتحديد تلك البقاع في شؤون المهاجرين والمهجرين وفي شؤون الايتام والارامل ضحايا الاحتلال والارهاب، وان تعم خيرات هذه البقع كل شرائح الشعب العراقي وخاصة الشرائح المحرومة من المحتاجين والفقراء والمرضى اضافة للارامل واليتامى وعوائل الشهداء وكل محتاج من شعب العراق)

وقال: أقول وأكرر وأكرر إنه لابد أن يكون للدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية والقانونية والاجتماعية الدور الرئيس والفاعل في حماية المقدسات والاشراف عليها وعلى اموالها .

أولاً: اقول بالامس كنت تسميها الحكومة الكافرة وغير الشرعية فماحدا عما بدا، قل لاتباعك انا كنت على خطأ واقدم اعتذاري للشعب الذي انتخب هذه الحكومة وكنت اتهجم على شرعيتهم التي منحوها للحكومة وكنت أُسفه آرائهم وان الجميع كانوا افهم منك يا صرخي.

او قل لهم انك يا صرخي دجال تميل مع الريح ليس لديك رؤية استشرافية ولا تعي ما تقول لذلك انت كل يوم في رؤية وكل يوم في حال، فيا ايها الناس من لا يؤتمن على امور الدنيا ويشتبه بها دائما كيف يؤتمن على امور الدين.

ثانياً: انت مهندس ولابد انك تفهم في الحساب لو قدرنا ان واردات المراقد كمعدل مثلا باليوم خمسة مليون دينار عراقي وهو رقم كبير مع ما نلاحظه من عمل نقدية في شباك الاضرحة ذات فئة الالف دينار او الاقل منها، يعني يكون في الشهر مائة وخمسين مليون دينار عراقي ، فلو كان في المرقد الف موظف بين اداريين وحراس ومنظفين واقسام ثقافيه واعلامية ومكاتب وغيرها من الاقسام الموجوده ويتقاضى كل واحد منهم راتب اربعمائة الف بالشهر، فيكون المرقد يحتاج لتسديد رواتب موظفيه كل شهر اربعمائة مليون دينار، ونحن قلنا ان وارد المرقد بالشهر مثلا مائة وخمسين مليون دينار .

ثالثاً: فلو تكفل الوقف الشيعي الذي هو تابع للدولة وقد سبقك في ذلك وشكل لجنة لادارة المرقد برواتب الموظفين ، لكي يتوفر مبلغ لخدمات المرقد وشراء اليات ومواد وترميمات، واقامة المؤتمرات والندوات لترويج الدين والمذهب هل يكفي هذا المبلغ ام انه لايسد عمل بسيط كما نعلم.

رابعاً: هل لاحظ اتباعك ما تقوم به العتبتان المقدستان من شراء الاراضي بمليارات الدنانير من اجل توسيع الحضرة المقدسة ، ساهم مشكورا في دفع هذه الاموال ديوان الوقف الشيعي وعدد من التجار ، لعدم قابلية المراقد على دفع هكذا مبالغ وكل هذه الامور مسجلة باحصائيات ثابتة.

خامساً: هل ان زجك لاسم وزارة الهجرة والمهجرين لكي تاخذ حصة موهومة لاتوجد الا في عقلك المريض هو لكونك تعتبر نفسك قد كنت مهجرا في منتجعات اربيل ، وماعلاقة هذه الوزارة بالامر ام انها مغازلة غريبة. وما علاقة وزارة العدل، لكي تذكرها.

سادساً: لماذا لم تطالب الدولة بتخصيص ما اقترحته من موارد النفط ، لان البصرة لوحدها تصدر باليوم مليون برميل من النفط والبرميل لا يقل عن مائة دولار يعني يوميا مائة مليون دولار وليس دينار، اليس من الاولى ان تطالب الدولة ان تخصص من موارد النفط للمراقد لتطويرها، بدل تشبهك ببني امية يا حفيدهم وانت تطالب بسلب المراقد وسرقة اموالها وهدرها واخذها لاضعاف القيمة المعنوية لمراقد اهل البيت.

سابعاً: اقول بعد هذا الموقف الفاضح للصرخي هل تبقى له قيمة عند اتباعه ، ام لايزالون كاتباع يزيد حينما يرونه خليفة شرعي، انصحك يا استاذ محمود انت مهندس وخريج جامعة بغداد اتصور لو تتفرغ للمقاولات او تستلم فد مديرية في كربلاء كمدير عام او وكيل مدير وتخدم البلد افضل لك من هذه الفتن التي تريد حرق العراق بها. 

الموضوع السابق نجمة الإله ((رمفان)) والخطان الأزرقان في علم إسرائيل . ماذا يعنيان ؟؟

الموضوع التالي أنقذوا الانتخابات من خطر التزوير

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat