صفحة الكاتب : علي الكاتب

هكذا فهمنا الحسين
علي الكاتب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
تنتفض الإقدام وتهتز الدروب وتتعالى القلوب صادحة بشعار البقاء والوصول إلى قواميس الأحرار ومراجع الثورة , بعد أن رفع أذان السماء في فضاء عاشور كربلاء مناديا حي على خير الأثر , حي على العنوان والمضمون والمختصر, حي على ذخر النبي والمدخر, حي على المذبوح نحرا , حي على المقتول ظلما ,حي على المسفوك جورا, حي على الثائر والثورة , حي على الإدراك والفكرة, حي على العبور والعبرة, حي على الصلاة في مرمى السهام ,حي على الدين في حضن الخيام,حي على الثبات والإقدام , حي على منقذ الرسالة ,حي على الصدق والبسالة , حي على من قتل بقتله البدعة والضلالة, حي على من خلع لباس الذلة من الأمة, حي على من أحيا الدين بدمه, حي على النداء والصوت والكلمة, حي على المشرعة ,حي على الكفوف المقطعة ,حي على الأبواب المشرعة, حي على من هزت عروش الطغاة حين نطقت, حي على من أسرت الأعداء وما تأسرت, حي على من حملت الرسالة ومضت, حي على الموت من اجل البقاء وحي على الصحب والأوفياء ,حي على من خذلوا الكفر ونصروا السماء.
نعم حييناك وأحييناك في ذمم الضمائر أيها المنتفض في قوم الطلقاء , فارمق بعينيك ناصروك الذين جاءوا إليك يحملون الأرواح قرابينا ويعتصرون الدموع انهارا , ويطوون العمر نذورا, يحاكون القباب هتافا ,ويملئون الفضاء عليك ألما وصراخا, جاؤك سيدي يخبروك ان الأرض قد تفرعنت على هضاب الخلق وبات الدين أرجوزة في أفواه قصور الطغاة, ولأنهم عرفوك واعترفوا بك منقذا ودستورا , كتب عليهم موتا قانيا في مصانع التفخيخ والفتوى, فخاطبوك مجددا , نعم ,نعم للإباء ,نعم للموت من اجل البقاء,, تبا للذلة وتب, هيهات من الجهل والغباء, وأن جعلوا دماءنا طريقا لجنتهم , وان قرأوا حسيننا ,تمردا وعصيانا, فهم لم يفهموا الى الان من لم تقتله السيوف وتختزله الدهور والأزمنة, خارجا عن نطاق التكميم والتغيب والسيطرة, فطريق الحسين جملة لايقرأها سوى الأحرار , وانتفاضة لايدركها سوى الثوار, ورسالة متجددة تنطلق ارواحا وافكارا في كل حين وعصر, وعشق يتجذر في أفنان أزمانه, فدعونا حيث ننتصب في وجهتنا , وان قلتم ان للدين إخوانا, وان أوجدتم للإسلام سلفا , فلن تنطلي كذبة الأجداد على الأحفاد مجددا, حتى يبقى الحسين وحيدا , فخاطبناك يا سيدي برضع يتفجرون في مهود براءتهم, تضامنا مع رضيعك السيد العلوي , ونثرنا الأجساد على قارعة الشهادة وكلا من جاد بما جاد من ممتلكاة أشلائه, وهم من يبتغي ان يغازل نحرك برأس مجهول الهوية , او كفوف وضعتها كفوف الكفر خارج مراقدها , عسى ولعل ان يتقبلها أخيك الفضل وثائق عهود معكم, وان تعذر الجود بما هو أقصى وأثمن, غير إننا لانملك من وطن سوى المجاعة والتيه والبلوى, سوى صرخات يتامى ودموع أرامل , وأمنيات جرحى , فيا أيها الواصل بين الماضي والحاضر نبث اليك شكايتنا, ونرفع اليك مابقي من وجودنا , ادفع عنا من لبس قميصك وامسك سيفك وقال أنا الحسين فتبعناه فوجدناه يردم النهر ويقطع الطريق ويحرق الخيام ويشرب عذابتنا بكوؤس الصفقات, جئناك حائرون من هول ما لحق بنا , فدلنا انك النجاة يا سيد النجاة.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الكاتب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/12/24



كتابة تعليق لموضوع : هكذا فهمنا الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net