صفحة الكاتب : حامد گعيد الجبوري

لتبرهن القائمة العراقية عراقيتها
حامد گعيد الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

    من الناحية النظرية كل يدعي نهجه ومنهجه الوطني ، رافضا التدخل الأجنبي من كل حدب وصوب ، وحتى من كان ضيفا عزيزا مرحبا به في أمريكا نزع قبعة ( الكاوبوي ) وارتدى الكوفية والعقال ، ووقف يهزج وسط الجماهير لا عنا الأمريكيين وسياسة تدمير الشعوب وتفتيت وحدتها ولحمتها الوطنية ، ومن كان يعيش في إيران مرتديا العمة وحاملا المسبحة والقرآن الكريم ، تبرأ زورا من إيرانيته لينظم مع صف شعبه المبتلى بهم ، وكذا القول لمن عاش في إسرائيل وغيرها ، ومن الناحية العملية التطبيقية اتضح للجميع بطلان دعاوى هؤلاء وأنكشف للعيان دحض حججهم الواهية ، وعاثوا بأموال الشعب فسادا وسرقة ونهبا علنيا وفي الخفاء ، واستأثروا بمناصب كانوا يحلموا أن يكونوا حرسا بباب ذلك المسئول ، ومن أقوال أحدهم لأهالي قضائه يقول لهم بتجمع حاشد كبير ، انتظروا فأن مكنني الله وأصبحت قائم مقام مدينتكم لأعمرها تعميرا أوربيا ، والغريب أن هذا الشخص وصل لمنصب لم يكن يتوقعه وحتى أن يحلم به هو او حزبه بكامله ، وعينوا من والاهم ،  ويواليهم لأربعين دارا من كل الجهات ، متأسيا بقول محمد ( ص ) الذي يوصي بالجار الأربعين ، ومنحوا لهؤلاء رتبا عسكرية ومناصب سيادية واستحدثوا مديريات خاصة لتعيين من أوصى به الرسول الأعظم ( ص ) ، ومن يقارن نظامهم مع نظام الطاغية المقبور من هذا الجانب حصرا ، لعددنا صدام حسين ونظامه المقبور نظاما ملائكيا رسالي ، ولو افترضنا عودة البعث لا سامح الله ثانية ، وأراد تحسين صورته القبيحة أمام الناس ، لعجز بما حققه له هؤلاء السراق ، كل يتمسك بالآخر بحجج واهية معروفة ومعلومة للجميع ، دولة القانون أو ما يسمى التحالف الوطني ، العراقية ، الكرد ، اجتمعوا في ما بينهم واقتسموا كعكة العراق عند مضيفهم البرزاني ، واستبدلوا مفردة المحاصصة بحكومة الوحدة الوطنية ، القائمة الفلانية تريد الوزارات الخدمية لأنها الأقرب الى الناس وخدمتهم ، والناس تعرف جيدا أن هذه الوزارات الخدمية هي الأكثر ميزانية من الوزارات الأخرى ، بمعنى الأكثر فائدة من الناحية المالية ( القرصنية )  ، كل هذا وصاحب الكعكة  كما يسمونها متربص بها كأي قط ( عتوي ) ، تاركا القطط الأخرى تتصارع على فتات ما يترك وأقصد به المحتل النزيه المقدس ، منذ تشكيل الحكومة وليومنا هذا ولم يتمكن نوري المالكي من تسمية أصحاب الوزارات الأمنية ، وستنتهي ال100 يوم التي منحها لوزرائه وكأنه خارج هذا الطوق الوزاري وتقديم الخدمات ، وأياد علاوي الذي أقسم برب البيت الأبيض أن لم يستلم ما رسم له فسيعود من حيث أتى ، ( لو ألعب لو أخرب الملعب )  ، المالكي يلوح بحكومة أغلبية برلمانية وذلك لا يتأتى بيديه ولا بأسنانه ، الجميع يرفضونه ، الصدريون ، البدريون  ، الكثير من الكرد ، حلقة تسير بلا مدار ثابت وآيلة للخراب ، الأربعاء 20 نيسان 2011 م أعلنت القائمة العراقية أنها ستنسحب من الحكومة الحالية ما لم تنفذ مطاليبها ، وها نحن نشد على يد القائمة العراقية ونقول لها ، طهري صفوفك من الأدران التي علقت بك  ، وعودي كتلة واحدة موحدة لا العراقية البيضاء ، ولا للموالين للبعث فكرا ومن الوضع الحالي منفعة ، برهني للعراقيين عراقيتك وانسحبي من هذه اللعبة السياسية الخطرة التي أوقعت البلد بمآسي وويلات لا حصر لها ، انسحبي لتسقط حكومة الطائفية والحزبية الضيقة ،  وانفتحي على القوى والشخصيات الوطنية لتحصدي أكثر مما حصدته أيام الانتخابات المنصرمة ، وهذا لن يكون لآن حالك هو حال من يتربص بفريسته ليأكلها ، فالعراق هو الفريسة والشعب هو الضحية .  

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد گعيد الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/24



كتابة تعليق لموضوع : لتبرهن القائمة العراقية عراقيتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net