صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

شجرة الحكمة والعِزة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كثيرة هي الأشجار المثمرة في عراقنا الحبيب, لذلك فقد تكالب عليه أعداء الحياة! ليقوموا بقطع الأشجار المثمرة  ناهيك عن القيام بحرقها أحياناً.
منذ تسلط الطاغية المجرم هَدّام, حورب العراقيون بشتى الوسائل, فمنهم من قضى بالشنق ودفن بعضهم بمقابر جماعية, بينما كان حصة غيرهم من المعارضين للبعث, القتل أثناء التعذيب, حيث يقوم الجلاوزة بحرق جثثهم, أو رميها في مكبات النفايات, لتصبح عرضة للحيوانات السائبة, دون أي وازع من ضمير.
تناسى حزب العفالقة الذي فاقت جرائمه نازية هتلر, أن أرحام العراقيات لا تعرف العُقر, وهي كأرض الوطن الحبيب خصبة معطاء, لا تؤثر في أشجارها عواصف الحقد وأعاصير الضغينة, لقد كانت أكبر عائلة مستهدفة هي آل الحكيم, التي تمثل بستان نخيلٍ متنوع الثمر, فهم أبناء مرجعٍ جامع للشرائط.
قد لا يعلم بعض أفراد المجتمع, ماهية جامع الشرائط, فأقول: إضافة لمعرفته بالعبادات والمعاملات, وكيفية استنباط الحكام, فإن له إلمام بالعلوم الأخرى, وهذا ما لا تجده عند الساسة السطحيين, الذين لا يعلمون من السياسة غير سياسة الحكم؛ دون الرجوع إلى ما هو حق وباطل!
لذا نرى أن مدرسة آل الحكيم, قد دربت من انتمى إليها على كل ما تحتاجه الدولة العادلة, فأصبحوا هدفاً للرماة ليضحوا صابرين, متأسين بقول الحسين عليه السلام:" هيهات منا الذلة", ذلك الشعار الخالد خلود الفكر الإسلامي.
سقط الصنم ليقوم أتباعه, باغتيالٍ شنيع لشهيد المحراب, فلم تكفيهم تلك الأشجار المحمدية العلوية المجاهدة, ليلحق بالركب الحكيمي, صابراً محتسباُ لرفضه المشروع الأمريكي, لينهض بالراية شقيقه السيد عبد العزيز الذي كان يعمل بصمت.
عمل السيد عبد العزيز جاداً, لرفض كل ما يضر بالعراق, علما أنه القائد الوحيد, الذي وحد الأحزاب الشيعية, تحت قائمة شعارها الشمعة, ليقول للشعب العراقي: أن هذه القائمة مثال التضحية ونكران الذات.
هكذا هم المجاهدون أصحاب المبادئ, يعملون بهدوء ويُضَحونَ بِصَمت, كنخيل العراق الشامخ, يحمل ويعطي الثمر, لينعم المواطن بما أخرج من ثمر مبارك.      

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/24



كتابة تعليق لموضوع : شجرة الحكمة والعِزة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net