صفحة الكاتب : علي فاهم

طماطة دوت كوم
علي فاهم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم يجلب لي الفيس بوك و الانترنيت الا وجع الراس و الدوخة و الهم و الازعاج و لكن حصل قبل ايام مختلف تماماً فقد استفدت ماديا من الفيس بوك لاول مرة في حياتي ،

مررت بأحد البقالين الذين اشتري منهم عادة بعد بحث طويل و تجوال على البسطيات لانظر الى ماوراء المعروض حتى اعرف ماذا سيضع لي من بضاعة  فكان كعادة كل البقالين الذين لا ينظرون الا الى بضاعتهم و العلاقة السوداء التي يضعون فيها الطماطة باصابعهم التي تلتقط طماطة واحدة جيدة و اثنتين رديئة لا تراها  ثم (يشدون ) العلاقة بسرعة الضوء و لا تعرف ماذا وضع لك الا عندما تصرخ بك ( المرة ) هاي شنووووووو .......

المهم سالفتنة اليوم بعد ان اشتريت كيلوين طماطة من الاخ البقال الذي شد لي العلاقة السوداء رفع رأسه بوجهي و سألني الست انت علي فاهم .. نعم انا هو بخدمتك ..

ها.. اني اقرأ لك مقالاتك و خاصة التي تتكلم فيها على الفساد و الفاسدين و انا من المعجبين باسلوبك ووو .... شكرته كثيرا و هممت بأخذ علاقتي السوداء ,, لالا قال لي استاذ اعطيني العلاقة ..أعطيته العلاقة مستغرباً فافرغها و ملأ لي (علاقة ) أخرى وردية اللون من الطماطة التي في الواجهة والتي كانت تتلألأ جمالاً و نضارة و اعطاني اياها قائلاً أعذرنا استاذ علي ( منا و هجي تستنكي طماطة و كلشي بأيدك  بس كلشي بسعره) طبعاً كما تعرف اخذت علاقتي الوردية و انا فرح اني نجحت بمكافحة الفساد مؤقتاً و تغيير لون علاقة على الاقل  وان هناك من تأثر بكلمة لي و لكن في حقيقة الامر صاحبنا حاله حال اغلب العراقيين يصرخ بمحاسبة الفاسدين و يده ملطخة بمعجون طماطة الفساد و لايدري ان هؤلاء الفاسدين هم افراز مجتمعي طبيعي فكما قال عز و جل وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ,, فالاصلاح يجب ان يبدأ من أنفسنا ونضعها تحت المجهر لنرى حقيقة غاياتنا هل نحن نريد تغيير الواقع الفاسد ام اننا نريد تغيير الفاسدين لنحل مكانهم و عندما تبلى السرائر تنكشف حقيقة الكثير من المطالبات فاذا صلحنا و أصلحنا سيحكمنا الصالحون و العكس بالعكس فحتى لو كانت الواجهة جميلة ومتلألأة و الشعارات براقة و جذابة فعلينا أن ننظر الى ماوراء  الواجهة لان العلاقات السوداء جاهزة و فيها الرديء أكثر من الجيد ، والحر تكفيه الطماطة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فاهم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/02



كتابة تعليق لموضوع : طماطة دوت كوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net