صفحة الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

كفى غفلةً وتغاضيًا
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 رئيسَ الوزراءِ ، والقادةُ الأمنيون ، والقواتُ الأمنيةُ كلاًّ في موقعِه ، وبحسبِ مهامِّه ، ومدى وطنيتِه ، والتزامِه الأخلاقيِّ والدينيِّ:

 
الْيَوْمَ تتعرَّضُ بغدادُ (رمزُ العراقِ) لانهياراتٍ أمنيةٍ مصداقُها التفجيراتُ المنفَّذةُ في مدنِها ، وقد سبقها ما تعرضتْ له الحويجةُ ، وسامراءُ ، وسواهما (مما لا يُعلَنُ عنه) من هجماتٍ ، واختراقاتٍ إرهابيةٍ!!!
 
فهل يُمْكِنُ التغاضي عن هذه الأحداثِ ؟ وهل تُعادَلُ الانتصاراتُ في الموصلِ من جهةٍ ، وإقرارُ قانونِ هيأةِ الحشدِ الشعبيِّ أصوليًّا من جهةٍ أُخرى بهذه الانهياراتِ المتفاوتةِ في العاصمةِ والمدنِ التي تقعُ ضمن سلطةِ الدولةِ.
 
نعم ، الإرهابُ قد كُسِر قرنُه ، وساعدُ يدِه ، وساقُ رجلِه ، وفُقِئت عينُه. ولكنَّ أُذُنَه ما تزالُ تسمعُ أوامرَ المنظِّرين ، وكفُّه تتسلَّمُ دعمَهم ، ويدُه الأخرى تُنفذُ بمنهجٍ أقوى ؛ 
انتقامًا عَنِ الهزائمِ ، وسعيًا لتثبيطِ العزائم.
 
لا تنطلي عليكم مواقفُ الاستبشارِ التي يُظهرُها الكثيرون ممن تُحرَّرُ مناطقُهم. فهم من يصدُقُ عليهم قولُه تعالى: {{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا ، وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ}} [البقرة/14]. ففي حضنِ (داعش) هم دواعشُ ينفذِّون أوامرَ الشيشانيِّ ، ويَهبون بناتِهم للزنى المباحِ عِندَهُم ، وفِي حضنِكم هُمُ الوطنيون المضلومون المحرَّرون (باستثناءِ من هو كذلك).
 
لماذا لا يُعتقَلُ السياسيون الكبارُ الإرهابيون ، والمرجِفون ، والمؤججون ، والمسهِّلون ، وإعلاميو الفتنةِ ؟ولماذا لا تُغلَقُ فضائياتُ التفريقِ والتشتيتِ والإرهابِ ؟
 
هذه مقالةٌ بأمانةٍ لكم للتنبيه من الغفلة. فلكلِّ جوادٍ كبوةٍ. والعدوُّ لا أمانَ له.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/04



كتابة تعليق لموضوع : كفى غفلةً وتغاضيًا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net