صفحة الكاتب : د . طلال فائق الكمالي

ازمة هوية !!!
د . طلال فائق الكمالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يلزم على كلّ منا أنْ يستفهم مخاطباً نفسه عن هويته وانتمائه، إذ نُسبت الهوية لغةً إلى الضمير (هو) ويراد بها الماهية، على حين نُظر إليها اصطلاحاً (هوية الشيء تعّينة ووحدته وخصوصيّته ووجوده المتفرد)، وفي سياق ذلك تعارف حديثاً عن البطاقة الشخصية بـ(الهوية) نسبةَ لما يتميز به الإنسان عن غيره من اسم وجنس وجنسية ومولد وعمل وانتماء إلى ما شابه ذلك.

وبناء على ذلك نعود لنستفهم عمّا يميز متبنيات قضايانا الكبروية فضلاً على الصغروية التي يتحتم أنْ تكون مطابقةً للواقع فيصبح (ما به الشيء هو هو باعتبار تشخصه)، لدرجة أنْ يتشبه الإنسان بخصوصية الشيء وجوهره، ليتسم به متميزاً عن غيره.

نعود مرةً أخرى إلى مطلع حديثنا ونسأل أنفسنا: ما هي هويتنا ؟!! 

مشكلة حقيقية عندما يبحث الواحد منّا متأملاً عن حقيقية هويته وماهيتها فضلاً على انتمائه الحاكي لما تقدم، متسائلاً عن التزاحم بين هذا الانتماء أو ذاك، والتذبذب بين مجموعة مفردات كالدين، والمذهب، والوطن، والمدينة، والعشيرة، والمهنة، والمدرسة والأسرة وما شابه ذلك. 

أقول: لا يتنافى أنْ تكون هوية بعض منّا مجموعة مفردات يجمعها قاسم مشترك تحت مظلة لهوية كبرى، لكن المشكلة أنْ يجهل الإنسان ما هي هويته أصلاً، حينئذ سنفقد المنظومة الفكرية والمعرفية ونفقد الهدف والمبتغى والوسيلة، بل سنفقد الإنسان نفسه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . طلال فائق الكمالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/28



كتابة تعليق لموضوع : ازمة هوية !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net