صفحة الكاتب : زينب اللهيبي

إسرائيل الكبرى.. تحقق بأيدي الشباب العربي
زينب اللهيبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إسرائيل الكبرى أو ارض إسرائيل الكاملة هي عبارة تشير في كتابهم المقدس التوراة كما في سفر التكوين،
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَقَدَ اللهُ مِيثَاقاً مَعْ أَبْرَامَ قَائِلاً: «سَأُعْطِي نَسْلَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ وَادِي الْعَريش إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ 19 أَرْضَ الْقَيْنِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ، وَالْقَدْمُونِيِّينَ 20 وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ 21 وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَّ
 
حلم راود اليهود من قديم الزمان بأن أرضهم الشرعية تمتد من الفرات إلى النيل والتي تضم ارض الشام والعراق والسعودية ومصر .
وهي أيضا نفسها العبارة التي خطت على لافتة مجلسهم البلدي، ليبقى هدف كل يهودي يناضل من اجله ،ويذكرهم بعهدهم مع نبي الله إبراهيم حسب تأويلهم .
بعد استيلائهم على فلسطين وإنشاء مستوطناتهم فيها , دعت إسرائيل اليهود في جميع إنحاء العالم بالهجرة إليها ،ارض أجدادهم وهي أولى الأراضي العائدة إليهم حسب الخريطة الإسرائيلية .
كثير من العرب لا يؤمن بهذا الحلم أو البعض يقول هذا خرافة ، لكن باتت ملامح الحلم الإسرائيلي واضحة ، اليوم نشهد الهجمات التي تشنها إسرائيل على الحرم القدسي ،وفرضها الإجراءات الأمنية وإغلاق باحة المسجد الأقصى ، ومنع الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين من إقامة صلاتهم في الأماكن المقدسة في القدس.
انه الوقت المناسب لتنفيذ الخطة الإسرائيلية والشروع بها ، فهي تملك ألان الاستراتيجيات المهمة  لاستثمار الخراب العربي ، فسوريا مدمرة بالكامل ومازالت في حرب مع داعش ،وحزب الله في لبنان الذي يعد القوة المهددة دائما لإسرائيل لكن باتت في صراعات مع إرهابي جبهة النصرة في جرود عرسال  ، والوضع السياسي  المتهالك في البلد .
أيضا العراق الذي يشهد استفتاءات التقسيم والدمار الذي حل  بالموصل بعد داعش ،والفساد الذي نخر كل شئ في  العراق ، إما السعودية ومصر فهي اليد اليمنى لإسرائيل وأمريكا وفي تحالفات مستمرة معهن .
حسب كتابات عبرية لجنرالات وباحثين إسرائيليين نشرتها جريدة الشرق الأوسط ، يسأل المحلل الإسرائيلي آري شافيط «هل قمنا بما فيه الكفاية لاستغلال العهد الذهبي الاستراتيجي الحالي؟ وهل بذلنا كل ما في وسعنا لاستغلال الوضع الحالي؟». يجيب الكاتب نفسه دون تردد: «كلا، كلا» لكن في المقابل، تشعر إسرائيل بالارتياح لأنها تحيد أعداءها الواحد تلو الآخر، دون أن تستنزف طاقاتها.
تقول الحتمية التاريخية يمكن عقد تحالفات مع أقليات مثل الأكراد والدروز، وتذهب إحدى الدراسات إلى تحليل تاريخي لتقول إن الأكراد في المنطقة كانوا منذ زمن طويل حلفاء للغرب، وإنهم اليوم سيجدون مصلحة كبرى في علاقات جيدة مع إسرائيل، وهو ما يتجلى مع أكراد العراق، وما يمكن أن يصح على أكراد سوريا،وهذا مايسهل المهمة الإسرائيلية .
من خلال متابعة مواقع التواصل الاجتماعي ، هناك الكثير من المنشورات العربية التي تروج لتعاطف إسرائيل مع العرب ، وإنها محبة للسلام ، ومقاطع فديو لمدنيين يهود يروون قصصهم عندما كانوا يعيشون في الدول العربية ، وكيف إنهم كانت علاقاتهم وثيقة بالعرب ، حيث يستخدم اليهود الإعلام الذي يعتبر الوسيلة الناجحة لأي خطة .
لكن ما يثير الاستغراب هو تجاوب الشباب العربي لذلك ، الذين انخرطوا تحت تأثير المدسوسين ، ولا يعرفو ا ماهية تلك المنشورات وعمقها , حيث أقاموا حملة من الصداقات العربية الإسرائيلية ، والتي أحدثت ضجة بين مؤيد ورافض ، أشارت كتاباتهم إلى إن إسرائيل هي الوحيدة التي تمد جسور التعاون .
لكن السؤال هنا لكم أيها الشباب .. من كان خلف داعش والقاعدة والزرقاوي وجميع المنظمات الإرهابية بمسميات مختلفة ؟! من كان يمول ويدعم ويدرب ؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب اللهيبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/03



كتابة تعليق لموضوع : إسرائيل الكبرى.. تحقق بأيدي الشباب العربي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net