صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

عندما يفكر الانسان بحرية  !
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما الفارق بين انسان يولد ليعرف ماذا يعمل، وما هو الصواب وما هو غير الصواب، وبين انسان يولد وهو يصدم بصعوبة العثور على عمل وبصعوبة وضع فاصل بين النافع وغير النافع !

بين انسان ينشغل بالبحث والتدريب في مؤسسات تؤهله كي يتقدم وبين انسان لايجد مدرسة يتعلم فيها !

بين انسان يستطيع ان يسافر الى اقاصي مدن العالم للعمل او للدراسة او للاستمتاع ، وبين من يجد الاف المشاكل التي تقف امام رغبته بالعمل والبحث والاستمتاع !

بين انسان تكتمل حريته مع حريات الاخرين ولاتتقاطع معها ، وبين انسان تكتمل ممنوعاته بممنوعات الاخرين وتتقاطع معها !

بين انسان لايخفي مافي عقله وآخر يضع اقنعة، الاول يحفر في اعماقه والاخر يهرب منها، الاول لايساوم، والاخر يمضي حياته في المساومة !

هل هي اختلافات متجذرة في جينات الانسان ولا علاقة لها بالانظمة الانتاجية والاجتماعية والنفسية ام هي من صنع تلك الانظمة ونتائجها ؟ 

هل الانسان محض حيوان سياسي -كما قيل- ام ان السياسة هي التي تفقده انسانيته وشفافيته وتجعل منه نموذجاً مغايراً للانسان في سلوكه المعتدل او السوي...؟

لندرس انظمة العالم: كيف يعيش البشر وكيف يتعلمون ويتطورون وما هي حقوقهم وما هي واجباتهم.. ما الصدق وما هو ضد الصدق.. وكيف يبدع الانسان حياته ويعيد صياغتها بعيداً عن الممنوعات والمناورات والرياء...!

لنأخذ اية دولة متقدمة ونحصي عدد العلماء فيها في الحقول كافة وعدد براعات الاختراع وعدد المتنزهات والمتاحف وبيوت المعرفة والفنون والرياضة ورعاية المسنين والاطفال وعدد من هاجر اليها من العالم كي يحقق حريته وانسانيته !

ولنأخذ اية دولة في العالم الثالث النائم وليس النامي والذي يراوح في موقعه ان لم يرتد ونحصي عدد الهاربين منها خوفاً وفزعاً من الاعتقال ومن الاغتيال ومن السجون لنحصي عدد المتاحف الخاوية والمستنقعات والخرائب وغياب بيوت رعاية الشباب والمواهب ونحصي من مكث فيها وهو يحصي عدد الممنوعات/ وطرق التعذيب... فما الفارق في نهاية المطاف بين الانسان وهو يصنع مصيره وفق حقوق الانسان وحريته وبين انسان يهرب من مصيره بعد ان سلبت احلامه منه، وترك يجهل لماذا يمشي من (هنا) الى (هناك) ومن (هناك) الى (المجهول) !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/11



كتابة تعليق لموضوع : عندما يفكر الانسان بحرية  !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net