كما هو البعثي دائما ، ألقى علي الشلاه قيئه ، ووزع التهم ، وأشاع التسقيط باتجاهات مختلفة ، لعله يستطيع التغطية على مفاسده التي أزكمت الأنوف العراقية والسويسرية على حد سواء ، ولم يكتفي بتوزيع تهمه على أبناء جلدته من العراقيين الذي وقفوا إلى جانبه في إنجاح النشاطات الثقافية التي قرأها العراقيون بعيون الحب العراقية لكنها كانت قراءة مصلحه شخصية ضيقه بالعيون الشلاهية العوراء ، بل انه تجاوز حتى على سمعة الحضور من العوائل العراقية الذين حرصوا على المشاركة بالأمسيات والنشاطات الثقافية بدافع إنجاحها مما يجلب السمعة الطيبة للثقافة العراقية لدى الشعب السويسري ، هكذا نظر العراقيون إلى مهرجان المتنبي السنوي في زيورخ الذي أسسه علي الشلاه في الظاهر لكن سرعان ما ظهرت حقيقة هذا المهرجان عندما ذكر المقبور برزان التكريتي بأنه هو من دعم هذا النشاط في إثناء دفاعه عن نفسه في المحكمة الجنائية العراقية وقال ما هذا نصه :
" المحكمة لازم تعرف انا عراقي وخدمت العراق حتى وانا ممثل العراق في الأمم المتحدة خدمت العراق ودعمت نشاطات مو من اختصاصي مثل مهرجان الشعر اللي لحد هذا اليوم يعقد في زيورخ " .
نترك هذا الموضوع من باب " رب ضارة نافعة " فقد كان المخطط ألبعثي يسير باتجاه جلب اكبر قدر ممكن من المؤيدين للمجرم المعدوم صدام حسين من المثقفين العرب وغير العرب الذين حرص مهرجان المتنبي على استضافتهم في ارقى الفنادق السويسرية التي يفتقر علي الشلاه آنذاك عن دفع فواتيرها الباهضه وهو يعيش على الإعانات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة السويسرية الى اللاجئين .
وبالرغم من أن علي الشلاه في حينها قد نفى قول المقبور برزان إلا أن نفيه هذا ليس ذو نفع مع وجود صورة التقطت له جمعته مع برزان التكريتي وشخصية اجتماعية عراقية مهمة في العراق حاليا ارتأت عدم نشر الصورة لأنها حتما ستجلب إساءة لمقام تلك الشخصية التي جمعته اللحظة ببرزان ووزير الخارجية المصري للتوسط في إطلاق سراح السيد عز الدين بحر العلوم والسيد علاء الدين بحر العلوم والسيد محمد رضا ألخلخالي وهم من كبار العلماء الأفاضل في الحوزة الدينية في النجف الاشرف الذين اعتقلوا بسبب الانتفاضة العراقية التي تفجرت في آذار من عام 1991 وقال لنا السيد المعمم بأنه لم يكن يعرف الشلاه لكنه عرف انه من أبناء الجالية العراقية في سويسرا وقال والكلام للسيد المعمم بأن برزان مدح علي الشلاه وقال انه يجلب له كل ما يرغب به من الأكلات العراقية مطبوخا بأيدي عراقية وان علي الشلاه كان دائم الحضور لزيارته في المستشفى ( علما إن الصورة كانت قد التقطت في المستشفى الذي كان يتعالج فيه المقبور برزان التكريتي ) .
لكن البعثي علي الشلاه في منشوره الأخير تحت عنوان ( تفنيد الشائعات عن النائب د. علي الشلاه ) لم يكتفي باللعب بالألفاظ بل حاول أن يكذب ويرسخ كذبه في عقول القراء والمتابعين كما هي عادة البعثي في سخريته وتعاليه على العراقيين وقريحتهم وقدرتهم في فهم بواطن الأمور من خطوطها الرئيسية التي هي بالذات أوضح معالم الشخصية العراقية .
فهو يحاول أن يرسل إشارات بأن ما كتب عنه سابقا وما أشيع عن مفاسده ما هي إلا إرهاصات أعداءه الذين هم بالأساس أعداء قائمة دولة القانون ....
ليعلم القارئ الكريم إلى أي حد يحاول هذا ألبعثي أن يختصر وجود قائمة دولة القانون في شخصه هو ، وكأن هذه القائمة التي هي امتداد طبيعي للقاعدة الجماهيرية لحزب الدعوة الإسلامية ما هي إلا قائمة علي الشلاه ..
إنها لمن فواجع ما فجع به العراقيين أن يكون ألبعثي علي الشلاه ناطقا رسميا بأسم حزب الدعوة الإسلامية الذي أسسه الشهيد محمد باقر الصدر....
بل زاد أن اتهم كل الصحف والمواقع الإعلامية العراقية التي نشرت مفاسده بأنها معادية للعملية السياسية .... عجيب أمر هذه العملية السياسية التي هي نتاج تضحيات العراقيين الشرفاء أصبحت تستخدم غطاءا للإرهابيين والمفسدين والحرامية امثال الدايني والشلاه و مشعان الجبوري وناصر الجنابي وغيرهم من سقط المتاع من مخلفات المدرسة الصدامية واهازيج القادسيات الذين ما تنفس العراقيون الصعداء منهم حتى ظهروا لنا لينغصوا علينا فرحة التخلص من نظامهم البعثي الدموي .
لجأ الشلاه في منشوره الاخير إلى تحجيم ما كتبته الأقلام الإعلامية العراقية عنه من خلال تحويل انتقاده إلى قضية شخصية أشار إليها في المنشور الأنف الذكر بأن ( هناك سكارى عراقيون منعهم من دخول أمسياته الشعرية ) واتهمهم بأنهم يقفون خلف ما كتب عنه ، في محاوله منه إلى جذب ود الإسلاميين كما هي عادته في التسلق وتغيير الجلد التي مارسها عندما خلع الزيتوني لينضم إلى اعرق حزب إسلامي عراقي متناسيا جلسات السكر والسمر التي ابتدأها في مكتب لؤي حقي وواصلها في منتدى الفينيق في الأردن وترك أطلالها في مهرجان المتنبي عندما انضم إلى الإسلاميين في العراق الجديد .
لا نعاتب الشلاه فالبعثي لا يساوي أن تعاتبه إنما العتب كل العتب على السنيد والحلي والعسكري وحيدر العبادي وغيرهم من القيادات اللامعة في حزب الدعوة الإسلامية الذين رضوا أن يكون البعثي علي الشلاه صوتهم وناطقهم الرسمي .
ترى مالذي جعل الشلاه يتهرب عن ذكر الأقلام التي كتبت عنه كفيصل الياسري و علاء اللامي و حاتم عبد الواحد والمغدور هادي المهدي رحمه الله واحمد طابور وجاسم زندي وهاشم العقابي وصلاح نادر المندلاوي وزميله النائب صباح الساعدي وزميله النائب بهاء الاعرجي وغيرهم كثير ممن كشف حقيقة الشلاه وفضحوا تأريخه الاسود مع النظام البعثي المقبور ؟
في الختام الفت نظر القارئ الكريم الى أن ما نقلته الصحف السويسرية عنه قد ترجم بواسطة المترجم العراقي إحسان عبود وكان قد عزز ترجمته بروابط وصور تلك الصحف التي نكر وجودها الشلاه في منشوره الذي دافع به عن نفسه .
من هنا اضع للقارئ الكريم رابط احدى الصحف السويسرية التي نشرت خبر حصولة على الجنسية السويسرية والتي نكر الشلاه حقيقة هذا الخبر كعادته في نفي اخبار مفاسده التي ازكمت الانوف .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat