صفحة الكاتب : احمد المنشداوي

العراق الى أين ..!!؟
احمد المنشداوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حينما تعرض العالم الاسلامي عامة والعراق خاصة الى أعتى هجمة بربرية عرفها التأريخ الحديث والتي تمثلت بعصابات داعش الإرهابية ..تلك العصابات التي لم ترحم صغيراً ولا كبيراً ولا إمرأة بل ولا حتى الرضيع وبأبشع طرق القتل وقُبح المُثلة وكان لدول الإستكبار العالمي الدور البارز في إدامة زخم هذه المجموعات الإرهابية حيثُ انها جائت ضمن سيناريو صهيو امريكي خُطط لَهُ قبل سنين طويلة تحت مُسمى (شرق أوسط جديد ) وقد بدأ في عهد وزيرة الخارجية الامريكية  _ كونداليزا رايز  _  حيث وقف العالم مذهولاً لبشاعة ما يراه من جرائم لم يعرف لها مثيل وقد انتشرت بين الناس وخصوصاً في العراق حيث كان مسرح لجرائم تلك العصابات الهمجية حالة من اليأس الى درجة ان الحكومة العراقية كانت عَلَى حافة الانهيار إن لم تَكُن قد انهارت بالفعل ..!!

واستسلمت الحكومة للأمر الواقع وهو داعش ..! 
واختار ساسة العراق فكرة القتال عَلَى مشارف بغداد  ..!!
بعد أن دب الى نفوسهم الوهن 

وبلغت القلوبُ الحناجر ..!!!؟ 

 ..وفِي خِضَم تلك الظروف العصيبة المُرعبة قالت المرجعية كلمتها الحاسمة والتي كانت عبارة عن صاعقة سماوية نزلت عَلَى رؤوس المتآمرين ...؟
نعم أيها الإخوة ..هي الفتوى التأريخية المباركة 
.._ الجهاد الكفائي  _ كانت تلك الفتوى كضربة عَلَيٍّ لعمرو بن عبد ود ..والتي سوف تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل ..وشاء الله تعالى بأن تنتصر تلك الفتوى ببركة دماء الشهداء وبشجاعة المجاهدين الابطال من أبناء هذا الشعب الغيور الذي عُجن بمحبة عليٍّ وآلِ عليّ ، 
حيث سطر ابنائه اروع صفحات البطولة والتضحية والفداء في معركة شرسة قَلَّ نظيرُها ..!
وبعد أن صَرَحَ الحقُ عن محضه.. وبعد أن تحرر العراق ببركة سليل الدوحة الهاشمية مرجِعُ الطائفة الحقة دام ظله الوارف ...وبفضل السواعد السمراء لابناء عليٍّ والحسين _عليهما السلام _ وبصبر عوائل الشهداء وآهات الأُمهات الثواكل إنجلت تلك الغُمة عن هذه الأُمَّة ..
أجل ...بعد كل تلك الجهود ..
نطق خامِلُ الأقلين ...وأطلعَ الشيطانُ رأسُهُ من مغرِزِه .....!!؟ 
وما عِشتَ أراك الدهرُ عجبا ...!
فبدل أن نُقدِم الشُكرَ لمرجعيتنا صار البعض يكيل التُهم والشتائم والكلمات النابية للمرجعية وتحت ذرائع ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان ..!!!!؟ 
وإن تَعجب فعجبٌ قولهُم ..!!? 
...نعم احبتي ..لقد صُدِمتُ ودُهِشتُ عندما سمعت البعض يقول ...لماذا المرجعية ساكتة ...!!!!!!!!!!!؟
أفبعدَ كُل هذا المرجعية ساكتة ..! 
متى لم تتكلم المرجعية حتى أصبحت ساكتة اللآن ..؟؟؟ ! 
أوبعدَ كل تلك الحلول التي قدمتها وتُقدِمها ساكتة !!
لماذا هذا الجحود ؟
لماذا هذا الظلم لها ؟؟
ولماذا يتعمد البعض بان يستغشي ثيابه عناداً ؟؟؟
ألم يحن الوقت لإنصاف نائب الامام (عج)..؟؟؟!
مع العلم بأن كل ما نعانيه من حكومتنا المقصرة في تلبية مصالح الناس هو من صُنعِ أيدينا ..؟؟
فنحن من اختارهم ...ونحن الذين لم نستمع لنصائح المرجعية ...ونحن من خالف ضوابط الإنتخاب التي أوصت بها ...؟؟؟؟
فلماذا نُحمِلها تبعات اخطائِنا ..!!!!؟
ولماذا نجعل من المرجعية شِماعة لتعليق فشلنا في الاختيار ..!!!؟ 
وهي نادت في آناءِ الليل وأطراف النهار حتى بُحَّ صوتها (المُجرَب لا يَجرَب ) .؟؟!
وكأن لسان حالها لسان حال نبي الله نوح حينما حكى عَنْهُ القرآن قائلاً ... قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا • فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا ..!!؟
وللاسف بَعضُنَا أصبح جزءً من مؤامرة تُحاك لإسقاط المرجعية من اعين الناس من حيث يشعر أو لا يشعر عن طريق المساهمة في ترويج الأفكار المسمومة ...!!

بل أن البعض أصبح يسمع ويرى من يسيئ الى المراجع ولا يمتلك الجُرئة للدفاع عنهم !!
فقبل مدة ليست بالطويلة خرج علينا المعتوه طالب الرفاعي ..ووصف المرجع الأعلى للطائفة السيد محسن الحكيم بانه (خروف )وحاشاهُ !!!؟
ومرت الاسائة مروراً  عابراً وكأن شيئا لم يكن !؟؟؟ 
وأنا اسأل : ألا يستحق سيدنا الحكيم بأن نُدافع عنه ؟ 
ألا يستحق من قدم أولاده قرابين لهذا المذهب بأن نُدافع عنه ولو بكلمة !!!؟ 
ألا تستحق تلك الأُسرةُ المباركة والتي قدمت شهداء حتى من النساء العلويات الشريفات !؟؟ 
كم نَحْنُ جاحدون !!!!!؟ 
ياتُرى ألم يحن الوقت لكي نُلقِم المسئين وأبناء الشوارع من بعض الأحزاب العفنة حجراً ؟؟؟؟ 
فلا أدري الى أين سيصل بِنَا المطاف بعد كل هذا وذاك ..!!!!؟ 
ولكن أخشى بأن يكون لسان حال مرجعيتنا وهي تتجرع الغُصص من البعض  كلسان حال أمير المؤمنين عليه السلام حينما جحدت الأمةُ حقه 
... لوددتُ أني لم أركم ولم أعرفكم معرفة والله جرَّتْ نَدَماً، وأعقبتْ سدماً... قاتلكم الله لقد ملأتم قلبي قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً، وجَرَّعْتُموني نُغَب التهمام أنفاساً، وأفسدتم عَلَيّ رأيي بالعصيان والخذلان ...!!!!؟

...فإلى أين نَحْنُ سائرون ؟؟!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد المنشداوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/03/06



كتابة تعليق لموضوع : العراق الى أين ..!!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net