المحافظ والفيحاء وهيفاء والأغبياء
ناصر علال زاير
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ناصر علال زاير
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل شيء في الحياة يعتمد على الذكاء والذكاء درجات وخصوصا العمل الإعلامي يحتاج إلى ذكاء مفرط فعندما تريد أن تخدم شخص يجب أن تخدمه بذكاء خاصة أذا كان هذا الشخص من النوع الشريف جدا ويستحق الخدمة وخاصة أذا كان مظلوما فلابد أن تتفنن في خدمته ونصرته بكل ما أوتيت من قوة لأنك تجد في نصرتك لهذا الإنسان نصرة لنفسك وللشرفاء
هكذا نصرنا وخدمنا المحافظ السابق بذكاء
كان المحافظ السابق والنائب الحالي عزيز كاظم علوان يعاني من حملة تشهير رهيبة وكان يشتم بالطرقات والأسواق والشوارع ظلما وعدوانا وكان ذلك يحز بنفسه جدا ويؤلمه كثيرا وكثيرا ماشكى لنا بمرارة من ذلك الأمر وكان يقول مايلي (يا أخي خل نفتهم على شنو الناس أتشتمنه أشو ما كو شي أمبقينه الجمعه أنداوم السبت أنداوم الليل نركض النهار نركض الي يشتمنه خله أيكول شنو أيريد) وهذا الكلام مسجل لدينا ومحفوظ حتى الآن وفي اتصال أخر يقول( شوف أبو علاء ويقصدني والله والله والله اله أخلي أهل الناصرية يتذكروني طول أعمارهم ويتندمون عليه شوف) رديت عليه قلت والله ياحجي وسينوحون عليكم وهذا ما حصل الآن فعلا وتستمر الاتصالات المسجلة حتى تبلغ رقما كبيرا ونتفرغ لها ونعمل عملا ليس سهلا
حتى نخرج الجمل المؤثرة جدا من جميع تلك الاتصالات والتي تبكي الصخر تلك الجمل التي قاله المحافظ السابق في لحظات حزن ومرارة والتي تخدم المحافظ
ونحول كل جمله الى بيت أبوذية أو أبيات
ثم نؤديها بأطوار كذلك مؤثرة وحزينة كالحجاز والبيات والصبا نعم نرتب كل جمله مع أبوذية مشتقه من كلام أخي وحبيبي الحاج أبو صادق ونتفق مع صاحب تسجيلات ويطبع لنا عدد كبير جدا من الأشرطة ونوزعه لمختلف الشخصيات والإعلاميين والأصدقاء والأقارب فيعمل الكاسيت عمله بشكل رهيب في توضيح حقيقة الحاج أبو صادق ومظلوميته بنفسه وبصوته ثم بشعرنا وبأطوارنا وصوتنا ثم نجمع اتصالات أخرى يكون فيه وضع المحافظ أفضل بكثير ونرتبه مع أبوذيات وأطوار جديدة ونوصلها للجماهير ثم نطبع كاسيت أخر يكون فيه المحافظ السابق وضعه ممتازا جدا ونبرته غادرها الحزن والمرارة يوم كان أقل مؤتمر صحفي يحضره مالا يقل عن خمسين صحفيا وكان المحافظ شخصيا يحضر نشاطات الشعراء والفنانين بلا تميز وكانت منجزاته ظاهرة للأعيان كشارع النبي إبراهيم وغيره من المشاريع يشهد الله ورسوله كان عندما يغادر يومين عن الناصرية لبغداد يتصل بنا ويقول الناصرية العزيزة أشلونها وأيضا ذلك مسجلا ومحفوظا قلت حجي صار ألك يومين قال قل سنتين ويسألني الله عليك لا تظم عليه أشلونها الناصرية قلت حجي والله العظيم الناصرية بخير وكلشي ما بيها وتدعوا لك بسلامة العودة فأقول مع نفسي الحمد لله مغير الأحوال من حال الى حال الرجل والله كان ومازال يحب الناصرية بصدق لا مثيل له
كيف خدمته إذاعيا
ذات مرة أجرت معي إذاعة المربد الفضائية البصراوية لقاء مطول أستمر عدة حلقات طلبت من معد ومقدم البرنامج أن يرتب سؤال يخدم الحاج أبو صادق لكن معد ومقدم البرنامج قال لا أستطيع ذلك وسياسة البرنامج لا تتطرق لتمجيد الشخصيات قلت (عمي يا تمجيد هذا أخوي وحبيبي ومظلوم واليوم يومي) قال بوب لي أنت سؤالا تتمكن منه أن تقرأ له أبوذيه أو اثنتين قلت هاي سهله أسألني عن أخر أبوذيه كتبتها فأفرأ لك أبوذيتين عن الحجي أبو صادق وفعل وسألني عن أخر أبوذيه كتبتها فقلت له أبوذتين كتبتهما لأخي وحبيبي الحاج أبو صادق محافظ ذي قار
فقرأت
محافظ
غير أسمك أبد كلبي محافظ
نزيه وعالشرف والعز محافظ
كبلك ما عشك كلبي محافظ
ولا بعدك أحبن للمنيه
ثم وصادق
سلام أبعث لبو صادق وصادق
وأحي كل شخص مخلص وصادق
أصاحب دوم للطيب وصادق
وأحي كل شخص يسأل عليه
وهكذا خدمنا الحاج أبو صادق يوم كانت هناك حملة ظالمه تشن عليه نعم خدمناه
بذكاء وكانت إذاعة المربد يلتقط بثها في البصرة والناصرية وميسان وأيضا
طبعنا هذا اللقاء بعدد كبير من الكاسيتات ووزعناه وأعيد اللقاء عدة مرات
من إذاعة المربد الفضائية المسموعة في الداخل والخارج
كما كان هناك برنامج يقدم كل يوم جمعه من إذاعة الأهوار أعداد وتقديم الزميل ياس الخفاجي يسمعه عشرات أبناء ذي قار وكان منوع كنت أتصل بياس مسبقا وأرتب معه ثم أدخل على الهواء مباشرة وأقرأ ما لا يقل عن أربع أبوذيات للحاج أبو صادق كان هو بحاجة ماسة جدا لها آنذاك ثم أيضا أطبعها بكاسيتات وأوزعها مجانا حتى على سائقي الأجرة وهكذا كان الشارع الناصري شبه قاطبة يثق برأينا سلبا أم إيجابا
كيف جعلت أقاربي يعشقون المحافظ
كان لي أقارب من الجهة الفلانيه يكرهون المحافظ السابق بلا سبب وهم من محافظة ميسان وكانوا يقولون لي (ها بعدك وي هذا أبو بدر)
وعمرهم لم ينطقون أسم المحافظ بل يسموه فقط أبو بدر
وشاء الله أن يدخل والدهم في مستشفي القلب عند الدكتور تحسين في الناصرية وكنت أزورهم في الصباح وفي المساء يوميا وكان ذلك يكلف يوميا عشرة ألاف دينار فقط أجور التاكسيات
غير ما أحمله بيدي يوميا وعندما خرجوا من المستشفي بعد أن أستمر دخولهم أكثر من عشرة أيام قالوا نحن تعبناكم وخسرناكم
قلت تعبتمونا نعم خسرتمونا لا
قالوا كيف قلت لهم لأني كل ما صرفته عليكم هو من المحافظ
قالوا من جيبه الخاص أم من الدوله
قلت عقدي معه على المشاريع مائتي الف دينار ومكافئتي مائتي وخمسون دينار شهريا أنا وكل مراسلي القنوات الفعالة بالمحافظة هذا من الدولة
أما من جيبه فلي 500 الف دينار شهريا وللأمانة مازال هذا المبلغ يصلني شهريا أخر مرة استلمته يوم 20/9/2010 أقصد النصف مليون
وبفضل هذا الدعم لم تدعوني الحاجة للذهاب لحزب ما ولا لشيخ عشيرة ولا لغرفة تجارة ولا لإتحاد رجال أعمال ولا لمقاول ولا لتجار كما هو حال البعض في محافظات أخرى وفي محافظتنا نعم كان ذلك يغطي أحتياجاتي ككاتب وصحفي
حتى أني كنت عندما أطبع بعض الصور وأسلمها لمختلف الشخصيات وللزملاء أرفض استلام فلسا واحدا وعندما يعطوني مبلغا أقول لهم واصل من المحافظ المهم
صاروا أقاربي من ميسان
يقولون (عمي والله هذا الرجل شريف)
قلت (هذا أبو بدر)
ومن ذلك اليوم صاروا يسموه بالحجي أبو صادق وكلما ذهبت لميسان بالأحزان والأفراح أعطيهم المحافظ ويسلمون عليه بالهاتف وحتى بعد أن صار نائب
ويقولون (عمي هذا أخو من صدك ولا تغير عليك مو مثل الجماعه ماتقبض منهم غير أحسنتم)
قلت لهم (عينكم بارده لا تحسدون الحجي ويخرب عليه)
الزميل رياض البزون والمحافظ
ذات مرة دعوت الزميل رياض البزون من إذاعة المربد وجاء للناصرية بعد أن أجرى معي اللقاء المذكور سلفا والذي قرأت فيه بيتين أبوذية للمحافظ بقي أربعة أيام في الناصرية التقى بمختلف الشرائح من أبناء المحافظة من فنانين وشعراء ومواطنين بسطاء وباعة متجولين وتجولنا معا في كافة مقاهي مركز المدينة لعرض حزورة رياض وفي اليوم الأخير وكانت الساعة التاسعة مساء قلت له سأتصل لكم بالمحافظ ونذهب له هو لم يصدق وكان يتصور أني أمزح معه اتصلت وفتحت حاكيه
قلت حجي معي ضيف من البصرة تعرفه
قال من
قلت الزميل الإعلامي رياض البزون من إذاعة المربد عرفه فورا
قال أنا أيضا لي لقاء مع فضائية السلام فقط أعطني ربع ساعة حتى أغير ملابسي وأرتدي رسمي
قلت له براحتك حجي
ذهبنا فوجدنا المحافظ ينتظرنا لوحده وعلى مسافة منه الزميل علي الحجامي
وكنا نسير على الأقدام لقرب المسافة
قلت لرياض هل تعرف ذلك الرجل الذي ينتظرنا قرب العارضة
قال لا
قلت هذا هو المحافظ
الزميل رياض قال معقوله
قلت والله هو المحافظ
قال ولكن من غير حمايات
قلت هو هكذا لا يستقبل ضيوفه بالحرس المدججين بالسلاح ولا يفتش ضيوفه أذا كانوا مع أحد الزملاء الإعلاميين
ويستقبلهم بنفسه الى هذه العارضة أو باب النظام كما يسمى بالجيش خاصة أذا كانوا أصحاب خطوة بعيده
جلسنا وتبادل هو ورياض الكلمات الودية
قال المحافظ لرياض مازحا (ياخويه أشكيلك من هذا الزلمه يقصدني المحافظ)
الزميل رياض قال (لكن أبوعلي أيحبك بشكل مو طبيعي وحتى باللقاءات أيذكرك بخير)
وبعد الكلام قال لي رياض همسا نكدر نلتقي مع المحافظ كمواطن لأن برنامجي لا يلتقي بالسياسيين ولا بالمسؤولين
قال لي رياض رتب الوضع مع المحافظ
وضحت للمحافظ الأمر فوافق الرجل فورا وكانت الأبتسامه لا تفارقه والانشراح التام واضح جدا عليه وفعلا تم اللقاء مع المواطن من ذي قار عزيز كاظم علوان
وكان الزملاء من قناة السلام يتابعون كل ما دار لأنهم كانوا ينتظرون دورهم في أجراء لقاء موسع مع المحافظ لصالح قناة السلام الفضائية
وهكذا بث اللقاء فيما بعد مع المواطن عزيز كاظم علوان من ذي قار وسمعه الملايين من متابعي إذاعة المربد وأعيد ثلاث مرات
وتم التنويه في ختام اللقاء أن المواطن هذا بعد أجراء اللقاء معه سيعود لصفته الرسمية وهي محافظ لذي قار المهم
خرج الزميل رياض بارتياح لا مثيل له من دار الضيافة
قال والله أحسد الناصرية وأحسدكم على هذا الرجل
قال هذا الرجل يأ منك حتى على حياته فلم يفتش أحدا حقائبي أو يفتشني لأني معك
قال (والله عمي ما ألومك أذا تحبه وأضاف يبدو هو يحبك ويحترمك ويثق فيك بشكل كبير)
قلت هو يثق بكل الزملاء ويحترمهم بلا تميز
وبعد نهاية الرحلة ذهبنا وطبعنا جميع الصور على قرصين أحدهم لي والأخر للزميل رياض
قال الزميل رياض هذه أول رحله أصورها بالكامل بفضلكم
قلت بل بفضل الله أولا وأخيرا وهذه الكاميرا أشتراها لي المحافظ فأشكر المحافظ
قال (الم أقل لك أني أحسدك على هذا الرجل وأحسده عليك)
ثم قال (أنت أبوعلي طيب وصادق وتشتغل بحرقة قلب والله رزقك بهذا الرجل يقيم جهودك)
وهكذا صار الرأي من قبل الزميل رياض البزون 100% لصالح المحافظ
وكنت بين فتره وأخرى عندما أكون مع المحافظ أجعل الزميل رياض البزون يتحدث مع المحافظ من نقالي الخاص
الخلاصة
هكذا خدمنا المحافظ السابق بتفنن وذكاء حتى رفع الله عنه الظلم وأندحر كل الذين عملوا بقوة للتشهير به ومن الله عليه الآن بمنصب عضو برلمان بعد أن حاربوه جميع أعضاء مجلس المحافظة باستثناء كتلة المجلس الأعلى ولم يرشحوه لمنصب محافظ لدورة ثانية رغم استحقاقه وبجداره لهذا المنصب وجاءوا بمحافظ أخر الجميع يعرف منجزاته
الرجل مازال يشكرنا ومازلنا معه كلما يأتي من بغداد نلتقيه الى ساعة متأخرة من الليل مرات يكون معنا الدكتور ناجي ومرات ولدنا علي فقط ومرات فرس الحربي
ومرات لوحدنا حسب طلبه وموافقته
نعم المحافظ السابق والنائب الحالي مازال يشكرنا
على عكس الأخوة في قناة الفيحاء حيث كلفوا بعض الأغبياء لشتمنا كما سمعنا بدلا من أن يشكرونا وربما هو هذا الغبي تطوع ذاتيا لشتمنا لا أدري
رغم أن البعض قال لنا أنه شتمنا بأمر من بعض القائمين على قناة الفيحاء
وهذا لايجوز
لأننا خدمنا الفيحاء من خلال خدمتنا لهيفاء والفيحاء معا
بطريقة ذكيه من خلال الأبوذيات والمقالات
كان يفترض أن نشكر ويفعل معنا مثلما فعل الحاج أبو صادق لا مثلما فعل بعض الأغبياء نخدمهم فيشتموننا فنعرض وثائق دامغة تعري أولئك الأغبياء
وصدق أحد الممثلين عندما قال (الغباء موهبة)
وأنا أقول الأعلام موهبة وذكاء وفطنه وعليك أن تتفنن في خدمة من تحب ومن يستحق الوقوف معه حتى ولو شتمك لأنه سيعود عندما يعود له رشده فيشكرك
أذا كان يفهم اللعبة الإعلامية ويقدر وقوف الآخرين معه بطلب منه هو لا غيره
مع السلامه
ناصرعلال زاير---- الناصرية
السبت 6/11/2010
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat