صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

هكذا يحيي السيد السيستاني ذِكْرُ علي (ع)
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تمر علينا هذه الايام ذكرى استشهاد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، وكل محبيه يحيون ذكراه كل على طريقته الخاصة او المتعارف عليها من اقامة مجالس تعزية ومحاضرات تثقيفية بذكر تراثه عليه السلام وهنالك من يوزع الطعام مجانا وغيرها من الاشكال .

واكثر ما اشتهر به الامام علي عليه السلام هو انه ابو الايتام فان رعايته للايتام يكون الحاكم المسلم الوحيد على مر التاريخ قدم رعاية وعناية خاصة للايتام وبكل اشكالها من حنان ابوي واطعام وكسوة ، حتى ان ليلة وفاته شوهد الايتام وهم يتجمعون امام باب بيته بغية الاطمئنان عليه والدعاء له بالشفاء حتى لا يتيتمون مرة اخرى .

ومن جانب اخر فان كل الذين يحيون ذكره عليه السلام لهم اجرهم عند الله عز وجل وبدرجات مختلفة حسب نوع احياء الذكرى ولكن الذي يؤكد عليه الامام علي عليه السلام لمن يحبه ان يتصرف وفق نصائحه وان تظهر هذه النصائح وهذه الارشادات على تصرفاته وليس ذكرها والاعجاب بها فقط ، ومن جهة اخرى التاكيد على صدقة السر وهنا ياتي الحديث عن السيد السيستاني لنسال كيف يلتزم السيد بنصائح سيد الاوصياء عليه السلام ؟

هذه المعلومات حصلت عليها بشكل عفوي وغير مباشر حيث من ذكرها لي لا يعلم ماغايتي منها، وما ساذكره هو نقطة من بحر فان كتمان الصدقة هي من مبادئ السيد ووكلائه .

1125 يتيم ويتيمة طلبة في مدرستي رقية وعلي الاصفر ابتدائية وثانوية في كربلاء مع تقديم كل الخدمات والرعاية مجانا من تعليم ونقل واطعام وكتب وقرطاسية وكسوة وتطبيب حتى باشراف اطباء من خارج العراق وترميم وبناء دور البعض منهم مع سلة غذائية .

4000 يتيم ويتيمة في السماوة برعاية وكيل السيد الشيخ احسان السماوي مع مؤسسة العين والتي الحديث عنها يطول .

قبل ثمان سنوات وبطريقة غير مباشرة علمت ان مكتب سماحة الشيخ الكربلائي يقدم رواتب للايتام تعدادهم تقريبا 2000 يتيم وعندما طلبت معلومات عن ذلك بغية النشر رفض وبشدة قائلا ما كان لله ينمو .

واما عند لقائي بالاستاذ احمد السوداني مدير مؤسسة العين في بغداد فاني سمعت ما لم تسمع الاذن ورايت ما لم تر العين ، وفي حينها قبل اربع سنوات تقريبا قال لي في بغداد اكثر من 10000 يتيم على ما اذكر واليوم الله العالم وتقدم مختلف الرعاية والعناية وحتى ان للاذكياء الاوائل رعاية خاصة وقد تخرج البعض منهم اطباء .اما اليوم وحسب ما ذكر في موقعهم وقد بلغ عدد اليتامى المكفولين لدى المؤسسة لغاية عام 2015 أكثر من 30 ألف يتيم، بينما بلغت الميزانية الكلية المصروفة للمؤسسة حتى عام 2015 حوالي 90,859,893,942 دينار عراقي .

هنالك خدمات والاف الايتام عند كل وكيل للسيد السيستاني اينما كانوا وجميعهم يعملون بصمت ولا يرغبون للظهور الاعلامي .

كل هذه الخدمات بدعم وتمويل من سماحة السيد السيستاني دام ظله هذه الخطوات هي التجسيد الحقيقي لمحبة امير المؤمنين عليه السلام ومن ادخل الفرحة على قلب يتيم فكانه ادخل الفرحة على قلب امير المؤمنين عليه السلام .

جهودكم مشكورة في احياء ذكر علي عليه السلام لكننا بامس الحاجة لهكذا اعمال تقوم بها المرجعية فانها عصب النهوض بواقعنا الثقافي والاجتماعي وحتى الديني ، وهذا لا يعني انه لا يوجد من يقوم بنفس هذه الاعمال او على شاكلتها ولكنهم لا يرغبون بتسليط الضوء عليهم وهنيئا من كانت اعماله لله عز وجل خالصة .

هذا ما يخص المرجعية اما مشاريع العتبة الحسينية المقدسة للايتام فالحديث عنها يطول فانها تلجم افواه المتصيدين بالماء العكر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/05



كتابة تعليق لموضوع : هكذا يحيي السيد السيستاني ذِكْرُ علي (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net