العراقيون على الطريق الصحيح فاحذروا صمتهم، من شدة ماحل بهم بعد ٢٠٠٣ ، كرروا حالت الصمت التي مارسوها مع نظام صدام فخرج من دفة الحكم الدمويه، فلولا ذلك الصمت لما استطاعت قوى الاحتلال على التفكير في دخول الحدود وإسقاط الدكتاتور.
اثبت العراقيون ، لمن ينسب إسقاط الدكتاتور لغيرهم ، انهم وحدهم القادرون على تغيير المعادله ورفع من يشاؤون فلاتنضب الحضاره والتحضر من عروقهم مهما حل بهم من الآلام.
لم تغير معدن العراقي ، كل تلك الحروب والجوع والظلم والاستبداد، بابل والوركاء وأور وأكد والموصل والحيره والكوفة والبصرة وبغداد وسامراء واربيل والسليمانيه وكركوك مازالت تكتنز في بيوتها وشوارعها الكثير من الفنون والجواهر التي تبعث النور والامل والتي تنبض بالحياة .
الصمت العراقي ، مزيج من الالم والمراره والحرمان ، لكنه ابلغ من أي كلام واقوى من أي سلاح ، ومن لم يسمع انين الصامتين سيكون مصيره لايختلف كثيراً عن صدام ونظامه وعن الذين خرجوا بالامس من قوائم الفائزين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat