صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

الطريق الى الولاية الثانية
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ثلاثة مطالب أساسية كان على حيدر العبادي أن ينجزها عندما تولى منصب رئيس الوزراء في العام 2014 ووفقا لمعطيات على الأرض فقد نجح فيها، وهي تقترب من توصيفها كشروط قدمتها القوى السياسية بالتوافق مع رؤية المرجعية الدينية العليا

المطلب الأول: محاربة الإرهاب، ووقف تقدم تنظيم داعش

الثاني: محاربة الطائفية، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة

الثالث: منع تقسيم العراق

العبادي الذي لم يكن مصابا بجنون العظمة كبقية القادة حقق ماكان مطلوبا منه، ونجح في القضاء على داعش، وحارب الطائفية، ومنع تقسيم العراق. وهو يعترف بدور المرجعية الدينية دعم إجراءاته، وماقدمته الفعاليات الشعبية، وبتضحيات المقاتلين المنضوين تحت سلطته بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، أو الذين قاتلوا كمتطوعين في الحشد الشعبي، والمتطوعين من أبناء العشائر، وسكان المناطق التي هددتها داعش.

كنت سيء المزاج في ذلك النهار من أوغست، وتحديدا في السابع والعشرين منه، وكانت الحرارة في بغداد تقترب من الخمسين بفعل المنخفض الهندي الحراري، لكنني كنت بحاجة لأن أتعرف على رؤية لمرحلة مرت، وأخرى مقبلة لاأعرف كيف ستكون، ويمكن ان أقترب من تحديد معالمهما من خلال الحديث المباشر مع رئيس الوزراء، وهو ماحصل بالفعل.

في اللقاء تحدث العبادي، وكان يرد على أسئلة محددة عن جملة تطورات بدأت بالحديث عن الكتلة الأكبر التي تتشكل رويدا كغيمة لانعلم متى تهطل على بلد يعاني الجفاف، وأشار الى وجود أساسي لقوى تلتقي في الرؤية وتريد ان تشكل الحكومة وهي ( تحالف النصر) الذي يترأسه و (تحالف سائرون) الذي يترأسه السيد مقتدى الصدر، و( تيار الحكمة) الذي يتزعمه السيد عمار الحكيم، و(إئتلاف الوطنية) وقوى أخرى سنية وشيعية وكردية.قال العبادي؛ القوى التي تتفاوض معنا تتفاوض مع الفتح والقانون، وهم قريبون منا. اللافت، وهو مايناقض إدعاءات تحاول قوى منافسة الترويج لها لإضعاف موقف العبادي إنه أكد عدم وجود مساومات، أو تنازلات لأي جهة من أجل ضمان دعمها قبل تشكيل الحكومة، ويبدو إن هذه الرسالة وصلت بالفعل للوفد الكردي المفاوض الذي زار بغداد، وجال على القادة السياسيين.وفي سؤال عن توصيف الكتلة الأكبر؟ قال : مايدعيه البعض أن النصف زائد واحد هو العدد الكافي لإعلان تلك الكتلة غير صحيح والحقيقة إن الكتلة الأكبر مهمتها ترشيح رئيس الوزراء، وهذا نص دستوري. أي إن رؤساء الكتل هم الذين يوقعون نيابة عن كتلهم، ولاحاجة لتوقيع الأعضاء، ونوه الى عدم وجود النية لدى الكورد للمساهمة في تشكيل الكتلة الأكبر.هم ينتظرون تشكيلها، ثم يدخلون معها في حوار. وشدد على أهمية التعامل مع الكتل السياسية بوصفها الكامل، وليس بحسب فساد، أو صلاح عضو فيها خاصة وإن الكتل السياسية تضم أعضاء كثر، ولايمكن لواحد فاسد أن يلغي حضور الآخرين، ومع إعتراضنا على الفاسدين، لكن لافيتو على الكتل السياسية.

اشار العبادي الى دور القوات المسلحة وشجاعتها مؤكدا على الحرفية والمهنية، وليس الأعداد. فمانحتاجه هو التدريب، ودعم الجهد الإستخباري، وليس عسكرة المجتمع، وقد إنتصرنا على داعش لأننا إعتمدنا شجاعة المقاتلين ومهنيتهم وإنضباطهم. يرفض العبادي سحب قوات الحشد الشعبي لدوافع سياسية لأن تلك القوات تتبع لأوامر القائد العام، ولايمكن القبول بإستخدامها كورقة سياسية. ويرى رئيس الوزراء العراقي: إن مصلحة بلاده تكمن في التعامل وفق مباديء اساسية لاتغلب مصالح الدول الأخرى التي تعمل وفقا لحساباتها الخاصة، وتتصارع لأجلها، وتتجاهل مصالح العراق الذي لانريده أن يكون تابعا لأحد. نريد مساعدة الآخرين، ولكن لانرغب بإيذاء انفسنا. العبادي عبر عن عزمه الإستمرار في مواجهة التعصب القومي والطائفي، ومحاربة الفساد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/30



كتابة تعليق لموضوع : الطريق الى الولاية الثانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net