صفحة الكاتب : سهل الحمداني

الحقائق لا تطمر في وادي سحيق
سهل الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  كتاب كثيرون لهم الحق الكتابة وحرية الرأي  والاستشهاد  بالحجة والحقيقة في المجالات المنوعة الاقتصادية والسياسية والدينية  والحقوق والواجبات ، وعليهم الانتصار للحق والذي يستند على الحجة ، و من يطمس الحقيقة ويتنصل منها ويحاول أن يساوي بين القاتل والضحية أو يساوي بين  فئات اجتماعية غير متكافئة في العدد  والتعداد والثروة ، هو ظلم بل هو إنكار الحق والإلحاح في نكرانه  وعليه سأذكر مثالا واحدا ورسالة موجه الى أحد الكتاب غير المنصفين
 
الأخ الأستاذ  كمال المحترم
 
قرأت مقالك بتمعن  ووجدته لا ينم عن حقيقة وغير منصف ومضحك في نفس الوقت لان الأغلبية والتي تقصدها  هي الشيعة والتي مرت في تاريخها النضالي بأمر الظروف ، وافجعها خاصة في ظل حكم البعث ، فأنت تريد مساواة الكورد وهم ثلاث محافظات بالوسط والجنوب وبأكثر من عشر محافظات ،وكما تساوي  سكان  الجنوب والوسط وهم (20) مليون نسمة  وهم مصدر الثروة ، وكما تساوي محافظات الانبار وتكريت ، والموصل وديالى ونصفهم من طوائف وأديان من غير   القومية العربية ، ومن غير المسلمين السنة ، وكذلك تساوي الإخوة التركمان والايزيدية ، مع الشيعة  وإذا كنت صادقا ومنصفا ساوي الطائفة المسيحية والايزيدية في إقليم كرستان مع القومية الكردية أو على الأقل مع الحزبين الكرديين
 
تقول  :-
 
مجالا لأي انفراد أو تفرد على حساب الآخرين، ولأجل ذلك كانت التوافقية ...   التي ميزت طبيعة الحكم طيلة السنوات المنصرمة وحافظت على وحدة البلاد . تجزئتها.
 
انك في هذا المقطع  تنكر حق الطائفة الشيعية   (تفرد على حساب الآخرين )،   وفي نفس الوقت باسم التوافقية   وتضحك عليهم باسم وحدة البلاد (  حافظت على وحدة البلاد )، والسؤال لك هل يقبل الكرد  او السنة إذا كانوا هم الأكثرية في النظام التوافقي  والحفاظ على وحدة البلاد  ؟ السؤال لك ّّّّ  وأريد  امثلة ؟
 
 تستشهد بكلام الملك فيصل  بهذه العبارات :-
 
ن البلاد العراقية هي من جملة البلدان التي ينقصها أهم عنصر من عناصر الحياة الاجتماعية، ذلك هو الوحدة الفكرية والملّية والدينية، فهي والحالة هذه، مبعثرة القوى، مقسمة على بعضها، يحتاج ساستها أن يكون.
 
كلام الملك  فيصل  رحمه الله هو ليس حجة وتستخدمه  أنت مذمة  لتنقض على  حقوق الأكثرية ، وان الملك فيصل رحم الله هو من استقدمه الشيعة بعد ثورة العشرين ، لينقض هو والآخرين وتنكر لحقوقهم وكذلك الملك فيصل  هو حجازي مطرود من سوريا ومن الحجاز
 
وينكر فضلهم هو ومن بقايا شراذم الدولة العثمانية من أمثال ابو خلدون ونوري سعيد  ممن حكموا العراق وحتى سقوط حكم البعث ، لذل لا نقبل منك أن تسوق علينا سياسة التوافق وهي الانقضاض على حقوق الأكثرية والذي كثر المتآمرون على سلب حقوقهم   من أمثال الذين يدعون الشراكة ويأخذون أكثر من حقهم وحجمهم وباي حق ،   تقول 
 
ول ...لأسف الشديد لم يك حكام البلاد حكماء الى الدرجة التي يدركوا حقيقة (مكونات العراق لكي يؤسسوا بموجبها دولتهم العتيدة، فاستولت مجموعة لكي تهمش الأخرى وتلغي وجودها أو تستعبدها طيلة عقود سوداء من التكوين الخطأ، دفعت البلاد والعباد الى الدمار والخراب في حروب عبثية في الداخل والخارج، حتى تعرضت البلاد الى الاحتلال الكامل طيلة ما يقرب من عقد من السنين )
 
تستشهد بهذه المقالة والتي كانت فئة تحكم العراق وهي من مخلفات الدولة العثمانية ،وتريد سلب الأغلبية  بهذه الحجج المفلسة لتوهم أنصاف المتعلمين  أن عليكم أن تتنازلوا عن حقوقكم باسم التوافق وألا أنتم مثل الحكام السابقين أليس هذا التحليل  مخجلا  تساوي الشيعة الذين ناضلوا وتساوي بهم مثل حكام البعث ؟ أليس من المخجل أن تكون شريكا معنا ونقبل بك .!!!
 
ثم تقول ...
 
لا زالت تأن تحت جراح الاحتراب غير المعلن والاختلاف الشديد حد التنازع (بين مكوناتها الأساسية، التي ما زالت بعض النخب السياسية فيها تتغنى بعراق مركزي تنصهر فيه كل مكوناته لصالح ما يسمى بالأغلبية السياسية تارة والقومية تارة أخرى والمذهبية تارة ثالثة، وفي كل هذه اتجاهها واحد بالتأكيد هو غير العراق الديمقراطي الاتحادي ألتعددي!؟ ) 
 
أقول أن الاحتراب مفتعل من غير الطائفة الشيعية لغرض الابتزاز من الآخرين لغرض العودة بما قلته  أنت طائفة كان تحكم  وإما الفدرالية التي تدعي فيها هي ليست دولة داخل دولة والتطاول على السياسة الخارجية والداخلية  ، والخروج على الدستور والشراكة أي لا يجوز لأي سياسي له الحق  في السياسة الخارجية والداخلية من الأحزاب والشخصيات الاتصال بدول ومنظمات وعلاقات غير وزارة الخارجية  وهي المتصل والممثل الشرعي للعراق
 
أما  غيرها فلا ليست شراكة ، ولا للعراق له هيبة  وأول من دمر هذه الهيبة هم من أمثال المتصلين بهذه الدول والمنظمات أي لا احترام لهم في العراق وذهبوا للتسول على
 
 أبواب غيرهم هذه المنظمات والدول لتشتريهم ليتآمروا على  إخوانهم
 
 وهنا أقول وبكل صراحة ، أن الكرد شركاء مرحلة ، يأخذون من ثروة العراق بلا حق ولا يعطون ( فلس ) وسياستهم منتعشة للخلاف بين الشيعة والسنة ، وان شراكة الكورد لا تغني ولا تسمن ، ولم نرى لشراكتهم موقف مشرف وأولهم جلال طلباني ،الذي تنصل من الدستور وكذلك مسعود الذي تبدو تصريحاته ملهبة تنطلق منها رائحة الكبرياء والانفصال .
 
 ,انا أكون  سعيدا  ومعي الشيعة جميعا أن ينفصل الأكراد في دولة   ، وستكون تحت رحمة تركيا وإيران ، وسوف لن تستطيع أمريكا واسرائيل أن تحمي شبرا واحدا من إقليم كردستان
 
 وسوف تعرفون معنى الشراكة مع العراق وبالذات الشيعة ، أما شراكة ممثلي السنة معكم ألخصها بحدث واحد هو ( عدم انتخابهم جلال طلباني   وخرجوا من القاعة مباشرة بعد انتخاب النجيفي ، في  الانتخابات  الأخيرة والذي أنتخبه هو نحن الشيعة أما شراكة ممثلي السنة  مع الشيعة شراكتهم تتلخص جعل القرار بيدهم ، ونحن وأنتم نسمع ونطيع  .
 
أما من تستشهد به للعراق ثلاث فدراليات ، فأنت تهرب من الحقيقة ، وتريد أن تساوي الجبل بالتل ، وتذهب في الحقيقة وتطمرها في وادي سحيق ، أي بمعنى أخر أن تريد أن تساوي ( القرعة وأم الشعر )  عيب إنكار الحقائق واللف والدوران والضحك على طائفة تعدادها  أكثر من (20)  مليون نسمه  أي   70 / بالمائه من سكان العراق ، ونهب أموالهم وحقوقهم وتزوير هذه الحقائق

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهل الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/12/28



كتابة تعليق لموضوع : الحقائق لا تطمر في وادي سحيق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net