أب يخرق حقوق الإنسان ويحبس إبنته في غرفة مغلقة في العراق
ذو الفقارك يا علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم )) إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له()
نعم هذه الأمور الثلاثة الوحيدة نزرعها في حياتنا وتستمر في عطاء ثمارها بعد مماتنا , ولا سيما الولد الصالح ..وقد أعطى الإسلام أهمية واسعة لأصول التربية الإسلامية للأطفال واخذ يعطي الخطوات اللازمة حتى قبل الزواج من حيث اختيار النسب للزوجة و بعده من اختيار الاسم و الرضاعة والحضانة وحسن التربية واختيار الصحبة الطيبة للأبناء .
قول الرسول (ص)(( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالإمام الأعظم الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها وولده وهي مسئولة عن رعيتها وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته))
في هذا الحديث الشريف دلالة على أهمية رعاية أهل البيت وخصوصا الأبناء من حيث توجيههم التوجيه السليم وذلك من خلال توفير الظروف الملائمة و التربية الصحيحة والتي تأتي من خلال التعليم على منهاج القران الكريم وكذلك الكلمة الطيبة والتعامل الحسن لكي ينشأ الابن على حسن الخلق وحب الكرم والبناء النفسي الصحيح ورؤية الحياة من خلال منظار واسع , ولان الآباء هم القدوة التي ينشا الأطفال عليها فيجب أن يكون التعامل مع الأبناء بمنتهى الدقة من خلال التعامل الطيب والعدل بين الأبناء فيُحكى أن النعمان ابن البشير قد أعطى لأحد أبناءه عطاءا معينا فسأله الرسول : أفعلت هذا بولدك كلهم قال : لا قال (صلى الله عليه واله وسلم ) ((اتقوا الله واعدلوا في أولادكم))
انتشر في شبكة الانترنت مقطع يرتقي لجريمة تمس حقوق الإنسان وهي تحدث بالعراق من خلال أب على ابنته في محافظة الديوانية وقد داهمت منظمة حقوق الإنسان من خلال المسؤولة عنها بالمحافظة مع دورية بالشرطة وقد رأت الكارثة حيث أب يسجن ابنته في عرفة لا باب لها ولا نافذة ويحبسها لفترة الله اعلم كم تكون لكنها بالتأكيد ليست قليلة
::مع ملاحظة أن الفيديو يحتوي أغنية مع التصوير لكن لم أجد مقطع آخر ::
http://www.youtube.com/watch?v=X7ODsUV6-O0
ألا يدرك هذا الأب أن ما يفعله هو خلق وحش كاسر من هذه الطفلة البريئة وحيث انه لا يمكن أن تكون التربية بهذا الشكل لا بل هذه جريمة إنسانية حقيقية .
فحتى لو كانت الابنة قد أخطأت في مسألة ما أو في حادثة معينة لا يمكن أن يكون الجزاء بهذا الشكل , إن الله سبحانه وتعالى قد كرّم البشر ولا يسمح بهذه الاهانة وخصوصا لطفلة بريئة حتى لو أخطأت فتكون قد أخطئت بلا قصد وبلا إدراك ,
الأبناء هم أمانة الله بأعناقنا وسنُحاسب عليها يوم القيامة ولا يمكن أن تُعامل أمانة الله بهذا الشكل الذي لا يقبله دين ولا خُلق ولا شرع ولا حتى مبادئ مجتمع
نسأل الله الهداية لأب هذه البنت والفرج للطفلة المسكينة ..