منافذ حدودية وسكراب الشعيبة
زهير الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يكن مشهد منفذ زرباطية الحدودي مشرفا وحضاريا وامنيا فهو بلا دورة مياه صحية وماء صالح للشرب وفيه اجهزة السونار معطلة ويتم التفتيش به يدويا..بل ان العاملين فيه من كافة الدوائر يعانون اشد المعانات لكونه عبارة عن سكراب "الشعيبة"..فكل الخدمات فيه معطلة وخربانه ..ويصل سعر قنينة الماء الصغيرة الى خمسة الاف دينار يبيعها صاحب الكافتيريا للعاملين ..اما الاكل فهو لغز محير في هذا المنفذ الجنوني ..انه منفذ من العصور الوسطى ..كل شيء فيه يعتبر لغز محير ..كأن دائرة المنافذ الحدودية تجبر العاملين بهذا المنفذ المتهالك الى تعاطي الرشوة لسد نفقاتهم الباهضة للبقاء فيه سنة كاملة ..بعض العاملين فيه اعربوا عن حزنهم لكونهم يقضون سنة كاملة اجبارية بهذا المنفذ الخرب والقاسي بكل معنى الكلمة ..نعم ..ان الزوارالايرانيون الذين يدخلون هذا المنفذ يجبرون انفسهم على البقاء بسياراتهم لحين مغادرة هذا السكراب العراقي الغير مشرف لاي شخص يعبر هذا المنفذ ..وكلنا يعرف ان المنافذ الحدودية هي صمام امان أي وطن ..فأين اجراءات الامن على هذا المنفذ فكل اجهزة الفحص والتفتيش مركونة جانبا لكونها معطلة اكلها المطر والشمس القاسية بدون صيانة منذ سنين طويلة بل لكل العاملين في هذا المنفذ حق في النوم بسرير لكن العاملين في هذا المنفذ ينامون على الارض لكون الاسرة محطمة ..ويعتقد ان مديرية المنافذ الحدودية تجبر العاملين على الالتزام بالدوام وهي لاتلتزم بتهيئة الظروف الصحية والامنية لهذا المنفذ المهم هذه دعوة الى الجهات المسؤولة والى من يهمه الامر بالالتفات الى معاناة الناس وعدم تسويف الحقائق خاصة ان ميزانية وزارة الداخلية كبيرة والامكانيات فائقة وعندما نلتقي بالمسؤولين( يسوه علينا كمرة وربيعة )نطالب من الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية (عدنان الاسدي )الذي عودنا على متابعة وتقيم ماينشر في وسا ئل الاعلام بوضع حل لهذة المشاكل وتحسين الخدمات في المنافذ الحدودية كما يقع على السيد قائد قوات الحدود الفريق( حسين العوادي ) الرد الصريح وكشف الحقائق واعلام المسؤولين بالمشاكل العالقة وضرورة وضع الحلول الجذرية لها سوء لهذا المنفذ او غيره