صفحة الكاتب : عبد الكريم آل شيخ حمود

المؤمن لايلدغ من جحر مرتين
عبد الكريم آل شيخ حمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مر العراق في النصف الثاني من القرن الماضي ، بأحداث جسام بعد الإطاحة بأول نظام جمهوري وطني،والخلاص من التبعية للإستعمار الإنكليزي وطرد الشركات الاحتكارية النفطية ،بالقانون الجريئ رقم ٨٠ لسنة ١٩٦١ ، وإنتهاء ارتباط الاقتصاد الوطني بالجنيه الاسترليني ؛ لولا تآمر القوميين الناصريين والبعثيين العفالقة ؛ حيث بدأت مجازر القوميين تعمل بكامل طاقتها وإدخال العراق في ليل دامس ، حتى السقوط المدوي لنظام البعث الصدامي الحليف الرئيسي لقوى الشر والطغيان العالمي.
البقية الباقية من المهزومين والذين في قلوبهم مرض، والمتمثل بالحقبة الصدامية المظلمة ،يتوقون اليوم لممارسة احلام اليقظة وعكس عقارب الساعة إلى الوراء ،وبشتى الأساليب الشيطانية التي اعتادوها ؛منها المشاركة في العملية السياسية تحت شعار مهلهل النسج (المقبولية)، دون قيود تذكر وتسنم بعض القيادات البعثية الملطخة أيديها بدماء الأبرياء مقاليد الحكم في بعض مفاصل الدولة العراقية،تحت شعار محو صفحة الماضي،وكأن الماضي قرطاس يمكن محو ما عليه من كتابة. 
ليت شعري.... هل علينا أن ننسى عملية إفراغ العراق من خيرة العقول التي قدمت عصارة فكرها الوقاد لصالح النهوض الحضاري والفكري الذي دعى إليه سماحة آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه،أم بفتح أبواب الجحيم على مصراعيه ضد أبناء الشعب الرافض للممارسات القمعية الهوجاء ،كما حصل في الانتفاضة الشعبانية ، بعد أن تم تكببل العراق بالقرارات الأممية الصارمة ،التي أنتجت الحصار الإقتصادي والإنساني الظالم،أم بتبديد ثروة العراق على ملذات العائلة المالكة الصدامية،وشراء الذمم، وتكريس حالة التخلف ، من خلال أهمال التعليم والتعليم العالي ،لتنتشر الأفكار المعوجة في العراق،والمثال الشاخص هو إستقبال الفكر الوهابي المنحرف.
فعلى النخب والكوادر الإسلامية الملتزمة محاربة الإملاءآت الخارجية ، في عودة الفكر القومي والبعثي الدموي والضغط على البرلمان،في سن القوانين الرادعة لمن يدعوا الى المصالحة مع أوباش البعث ،الذين لن يتخلصوا من افرازات الروح الإنقلابية والسيطرة على مقدرات الأمة من جديد،لندخل في ليل أسود دامس ،حتى يأذن الله تعالى بالفرج على يدي منقذ البشرية مولاي الإمام الحجة بن الحسن روحي لأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكريم آل شيخ حمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/02/09



كتابة تعليق لموضوع : المؤمن لايلدغ من جحر مرتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net