من يخرب عالمنا ومن يسعى الى بنائه ؟
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . ماجد اسد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل التفكير في السعادة يقود الى الاستقرار، ام ان الاستقرار هو الذي يقود الى السعادة، ام ان الشقاء يدفع بالبشر للبحث عن السلام ام العكس، وهل العنف نتيجة عوامل اساسية واخرى ثانوية، تجعل حياة الافراد والجماعات والامم مضطربة، ام انه يحدث كي ينتج سلسلة من الاسباب بتراكماتها، وبعدم معالجتها او اغفالها تؤدي الى خلط المقدمات بنتائجها، والنهايات بعزلها عن مقدماتها...؟
فأذا كان التفكير المنطقي المتوازن السليم غير المتطرف والمبني على الخبرة والرؤيا والحكمة يؤكد استحالة ان يختار الفرد - او الجماعات- تدمير حياته الا عندما لا يستطيع ان يميز بين النافع والضار او بينما يقود الى الحياة الامنة او الحياة الشقية والمضطربة ..؟
لكن ماهو التفكير المنطقي السليم ..؟ سؤال يفرض حضوره عندما نعد قراءة واقعنا وتعقيداته واوراقه المبعثرة، وعندما تبدو محاولات الخروج من المأزق ليست سوى ادامة لها كي تصبح محاولات النجاح محض كلمات و وعود وسراب !
ام ان هذه الاسئلة غير مناسبة او ليست في وقتها المناسب او ربما زائدة عندما نجد الاطراف الاساسية في المشهد الدولي/ الاقليمي/ والمحلي متناغمة حد التجانس في ديمومة ما تؤدي اليه من :
-هدم للفساد والتعثر في التنمية البشرية
-وتدمير الممتلكات واشاعة الخراب والفوضى
-وقتل للأطفال والنساء وتلويث البيئة وزرع الكراهية والى التهجير ..
-وظهور دعوات متطرفة في الاشياء كلها بأستثناء تطرف في نبض العنف وسفك دماء الابرياء وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها .. الخ
هل هذه علامات حضارية ..؟ ولا نريد ان نذهب ابعد كي نتسائل: اين هي الحكمة واين هو المنطق واين هو الشرف الشخصي واين هي المنظمات الانسانية في عالمنا عندما يزدهر الفساد والارهاب وعندما يزدهر في الاشياء كلها لكن ليس في مواجهته واجتثاث مصادره واسبابه .
ان الحتمية الوحيدة المعترف بها من قبل الجميع وهي حتمية الموت، لكن هل الخراب والاذى والاسى وسفك الدماء.. الخ هو الطريق الوحيد لحل المنازعات والاختلافات بين الافراد او بين الجماعات او بين الامم، علما ان هناك حكمة تقول : على المنتصر وحده ان يمشي في جنازته !
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat