صفحة الكاتب : نزار حيدر

تنفيذُ الأَحكامِ القضائيَّةِ فوراً بحقِّ الإِرهابيِّينَ يُساهمُ في الإِستقرارِ والقضاءِ على الإِرهابِ!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ١/ إِنَّ تسليم واستلام الإِرهابيِّين إِلى بلادِ المنشأ هو قرارٌ سياديٌّ لكلِّ دولةٍ الحق في إِستلامهِم أَو رفضِ ذلك، فنرى مثلاً دُولاً تستلمُ مُواطنيها من العناصر الإِرهابيَّة وأُخرى ترفضُ ذلك كما فعلت بريطانيا مؤَخَّراً عندما أَسقطت الجنسيَّة عن عُنصرٍ إِرهابيٍّ [إِمرأَة] حتى لا تبقى ذريعةٌ قانونيَّةٌ تفرضُ عليها إِستلامها.
   كما أَنَّ دُولاً أُخرى تصرُّ على إِستلامِ مواطنيها الإِرهابيِّين كما فعلت روسيا مثلاً وعدَّة دُول آسيويَّة أُخرى.
   أَمَّا [المملكة العربيَّة السعوديَّة] فيجب عليها إِستلام مواطنيها الإِرهابيِّين لكَثرةِ عددهِم ولكونها بلدُ المنشأ الأَوَّل والأَهمِّ للإِرهاب وهي الحاضنة الأَساسيَّة لَهُ والوكيل الحصري في العالم! ولهذا السَّبب مثلاً أَنَّها اضطرَّت لإِستلامِ عددٍ من مواطنيها الإِرهابيِّين من سجن [غواتينامو] عندما قرَّر الرَّئيس ترامب تصفية السُّجناء وإِغلاقهِ نهائيّاً.
   ٢/ لقد سلَّم واستلمَ العراق أَعداداً كبيرةً من الإِرهابيِّين، فهو سلَّم عدداً إِلى دُول المنشأ بعد عمليَّات تحرير الموصل مباشرةً، كما أَنَّهُ استلم مؤخَّراً عدداً منهم من سوريا.
   المطلوب من العراق هو أَن يبدأ فوراً وبِلا تأخير عمليَّة نزع الإِعترافات وتدوين المعلومات من هذه العناصر التي تمثِّل خزيناً ضخماً من الأَسرار والمعلومات خاصَّةً أُمراءهُم وقادتهُم!.
   ثم بعد ذَلِكَ يُقدِّمهم إِلى القضاء لينالوا جزاءهُم العادل ثم تنفيذ الأَحكام الصَّادرة بحقِّهم بِلا إِبطاء! فان ذَلِكَ يُساهم في القضاءِ على الإِرهاب إِذ يبعث برسالةٍ واضحةٍ إِلى الإِرهابيِّين مفادها أَن لا مكانُ لهم في العراقِ أَبداً!.
   كما أَنَّ الإِسراع في تنفيذ الأَحكام القضائيَّة يُساهمُ بشَكلٍ كبيرٍ ومُباشر في إِستقرار البلاد وقطع الطَّريق أَمام مُحاولات بعض الكُتل السياسيَّة توظيف الملفِّ للإِبتزاز مثلاً أَو المُساومة تارةً بذريعةِ المُصالحةِ الوطنيَّة وأُخرى بقوانينِ العفوِ وغير ذلك.
   فضلاً عن أَنَّ ذَلِكَ يُطمئنَ العراقيِّين بأَنَّ دماء أَبناءهم الشُّهداء التي أُريقت وهم يقاتلونَ الإِرهاب لتحريرِ الأَرض والعِرض لم تذهب سدىً ولَم يُتاجر بها أَحدٌ من أَجلِ مصالحهِ الحزبيَّة الضيِّقة!. 
   ٣/ شخصيّاً لا أَعتقدُ بصحَّة الأَنباء التي يُثيرها البعض والتي تتحدَّث عن تسلُّل [أَعدادٍ ضخمةٍ] من الإرهابيِّين من سوريا إِلى العراق، وذلك للأَسباب التَّالية؛
   أ/ إِنَّ الحدود المُشتركة مؤَمَّنة من قِبل قوَّات الحشد الشَّعبي وكلُّنا نعرف جيِّداً ماذا يعني ذَلِكَ، إِنَّهُ يعني أَنَّ طيراً لا يمكنهُ أَن يعبر الحدود فما بالك بـ [أَعدادٍ ضخمةٍ] من الإِرهابيِّين؟!.
   ب/ إِنَّ مِثْلَ هَذِهِ الأَنباء هو طعنٌ مُبطَّنٌ بقدرةِ الحشدِ وكفاءتهِ وقُدراتهِ الأَمنيَّة والاستخباراتيَّة والعسكريَّة فضلاً عن أَنَّهُ طعنٌ بقُدرات المنظُومة الأَمنيَّة والعسكريَّة برُمَّتها! وهو أَمرٌ مرفوضٌ جُملةً وتفصيلاً فالكلُّ الْيَوْم يشهدُ بالقُدُراتِ المُتعاظِمةِ للمؤَسَّسة يوماً بعد آخر وعلى مُختلفِ المُستوياتِ!.
   ج/ إِلَّا واشنطن التي لازالت تشكِّك في قُدراتها لحاجةٍ في نفسِ يعقوب يُرِيدُ قضاها، وهو أَمرٌ معروفٌ للقاصي والدَّاني!.
   هذا يعني أَنَّ تصديقنا بمثلِ هَذِهِ الرِّوايات التي تتحدَّث عن تسلُّل [أَعداد ضخمة] من الإِرهابيِّين يدفعُنا إِلى تصديق رواية واشنطن التي تقولُ بأَنَّ قوَّاتنا المُسلَّحة لازالت غَير قادرة على حمايةِ البِلاد وبالتَّالي فإِنَّ العراق بحاجةٍ إِلى أَن تبقى فِيهِ القوَّات الأَميركيَّة لتأمينِ الحمايةِ لَهُ! لأَنَّ القوَّات العاجزة عن حمايةِ حدودٍ طولها عدَّة مِئات من الكيلومترات كيف ستحمي البلاد التي تفوق مساحتها عن [٤٠٠] أَلف كم٢؟!.
   هل تقبلونَ بهذا الكلامِ أَيُّها الذين تشيعُونَ أَخبار تسلُّل [أَعدادٍ ضخمةٍ] من الإِرهابيِّين من سوريا إِلى العراق؟!.
   ٤/ إِنَّ الإِعترافات التي أَدلى بها محامي الرَّئيس ترامب أَمامَ الكونغرس ضيَّقت الخَناق على الرَّئيس وزادت موقفهُ إِحراجاً!.
   ١ آذار ٢٠١٩
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/02



كتابة تعليق لموضوع : تنفيذُ الأَحكامِ القضائيَّةِ فوراً بحقِّ الإِرهابيِّينَ يُساهمُ في الإِستقرارِ والقضاءِ على الإِرهابِ!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net