جيوشهم بالملايين وامكانياتهم الاقتصادية هائلة ويحكمون على نصف الأرض ولكنهم يخافون من شخص واحد ومن غبائهم أنهم يخلقون من المستور مشهور عن طريق الاجهار بالحرب عليه على الملأ العام ، فهذا فرعون مصر يمتلك من القدرات ما أرعب به الأمم المجاورة ولكنه يخشى من موسى وأخيه (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) فيتحدى فرعون، موسى أمام الناس فيخزى فكفر السحرة بإله فرعون (فألقي السحرة ساجدين قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون).
وهذا عيسى عليه السلام نبيٌ مُسالم لم يمتلك حتى أتباع ،جائهم وحيدا فاهتزت الامبراطورية الرومانية وارتعب اليهود فسُخرت كامل طاقات الامبراطورية ضده ومن غبائهم انهم حاكموه وحاولوا قتله امام الناس فبان الحق على يديه وأخذهٌ الله إليه (بل رفعه الله إليه).
وتدور عجلة التاريخ وإذا بزاهد عابد عالم لا يمتلك سوى عبائته التي يفترشها للنوم او الصلاة عليها . لايمتلك من حطام الدنيا شيئا يتصدى له اعتى طاغية في زمانه هارون اللارشيد الذي امتلك من العدة والعدد ما فاق المليون جندي ووصلت شهرته إلى حدود فرنسا والصين ومن غروره أنه يُخاطب السحاب بأن ما تمطره سيكون حاصله في خزائنه. وإذا به يرتعد خوفا من زاهد عابد راهب فيُلقي به في غياهب السجون ، ومن غبائه أنه بعد سنين من اخفاء هذا الامام في الطامورة وإذا به يقتله ثم يرمي ببدنه الطاهر على الجسر وسط الناس مما دفع الناس للتسائل عن هذا الجسد المسجى وسط الجسر ويتسبب ذلك في ثورة عارمة ارعبت الرشيد في قصره مما اضطره أن يرسل الجند لقمع الغليان ، فيتسبب هارون اللارشيد بعودة ثانية وبقوة للامام . ويقصف الله عمر هذا الطاغية وهو بعد في ريعان الشباب.
وهل يوجد اجبن من خليفة ــ المتوكل العباسي ــ امتلك نصف امته جيوش والنصف الآخر جواسيس واعوان، ولكنه يرتعد خوفا من (قبر) فيأمر بكربه وتسليط الماء عليه؟! والله عجيب امر هؤلاء خلفاء الباطل يحكمون على الملايين ولا يجدون من يقوم بهدم قبر الحسين عليه السلام فيضطر إلى الاستعانة باليهود. ألا يدل ذلك على مقدار ترسخ حب آل البيت عليهم السلام في وجدان الأمة.
إلى نزيل السجون وباب الحوائج حاجاتي بإذن الله بين يديك.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat