صفحة الكاتب : سميرة سلمان عبد الرسول البغدادي

-"ما الأمر ؟"
-"نعم!"
-"أراكِ وقد أرتسمت الفرحه على ملامحك حتى لكأني بكِ أصبحت أخرى ,أجمل وأحلى من ذي قبل ؟ "
فأجيب بأيماءة خجله وأبتسامة فرحه دون ذكر سبب ...فتلح صديقتي بالسؤال :
-"أخبريني ما الأمر؟أوَلست ُ صديقتك ِ المقربه ؟أَوَ تخفين عني أمراً ما؟"
وتصر أثر سكوتي:
لو  لم أك أعرف بُعدكِ عن أقامة علاقة مع أحدهم لخلتك عاشقه !"
وكان الصمت جوابي وأصرارها  على معرفة ما كان قد ألم بي ّ يسيطر على اللحظه ..
-"هيا أخبريني أرجوكِ"
-" ليس الآن "
فتنتفض :
-" ولما ليس الآن؟"
وبعد ألحاح منها عظيم..أخبرتها عنه "سيدي وحبيبي" وكيف صرت أستنشق شذى أيامي من واحة كلماته المغريه بكل حلم وردي تمنيته يوماً .. حينها صاحت بي :
 
-"وكيف لم اعلم بوجوده وأنا معك طوال الوقت ؟ لماذا لم تخبريني عنه ؟ لماذا لم أراه أو أسمع عنه من قبل ؟ أو بت ِ تخفين عني أموراً  و ..." فأقاطعها :
-سألتقيه اليوم و لأول مره , صدقيني لم ألتقِ به  بعد! "
ولم تستطع الا ان تقاطعني :
-" كيف لم تلتق به ِ ؟ بل كيف لي أن اقتنع أنك لم تريه وكل هذا  العشق بادٍ على محياك؟"
فأجيبها :
-" كذا هو حالي ,ًلقد سمعت صوته عبر الهاتف واحسست كلماته التي كان ولازال يمدني بها رسائلاً تزين أيامي بكل ضوع حنين وأشتياق ..لو تعلمين ..لو تشعرين كم بتَُ مغرمه وكيف ان أيامي باتت تتشكل من وحي محبته المغريه بكل عذب أحساس...لقد تعرفت عليه من خلال مكالمه خاطئه لهاتفي المحمول ..صددته ذي بدء لكن أصراره جعلني استجيب لصداقه طلبها عليَ أول  ألأمر ,و لكن لا أعر ف كيف أستطاع التسلل الى روحي وصار ت محادثته أمراً مسلماً به قبيل الخلود الى النوم
وتوطدت علاقتنا أكثر حتى أذا تبادلنا العناوين الألكترونيه وصرنا نتجاذب أطراف الحديث دونما كلل أو ملل ,لو تعلمين كيف كانت الساعات تتبخر دقائقاً لا أشعر بمرورها ولا يفقه هو كيف مرت ..آه ,كم أحبه !
بلى وجدت من أستطيع أن أهبه مشاعري ويصبح ..." فقاطعتني:
  -"أتعنين أنك عرفته من خلال المكالمات وتبادل الرسائل؟أهذا كل شيء..كنت أحسبك أعقل من هذا الأمر وأنضج ..و..وما الذي تنطقين ؟وكيف لكِ ان تحبي من لم ترِ ؟ ما كل هذه البلاده التي سيطرت على عقل كان الاتزان صنوه ؟
 -" سأراه اليوم !سيأتي إلى المطعم القريب من الكلية ..سيأتي وألتقيه و س .."
فتهب بيَ:
-"وكيف لكِ أن تعرفيه من بين كل الحاضرين ؟لا تقولي أن قلبك سيميزه
؟ما كل هذا  الحمق الذي بهِ تنطقين ؟"
فأجيبها من فوري وكأني أدافع عن أحدى معتقداتي الثابته :
-" لا ,لا لقد أخبرني عن أوصافه ..فهو شاب عشريني بعيون عسليه وشعر بني ووجه مربع كما ان لديه غمازه في خده الأيمن وهو أطول مني بخمس عش سنتيمتراً, كما أنه رجل أنيق حسب ما يصف نفسه ,و .. تذكرت ليس لديه شارب أو لحيه فهو يكره هذه الأشياء ..نعم أتذكر أنه أخبرني بذلك "
وتطلق صديقتي زفرة شككتني بمصداقية ما أقول وأدعي  وتجيب:
-" حسناً , أتمنى أن لا تعلقي الآمال الكبار على من لا تعرفي ,عزيزتي ,
وكوني أكثر عقلانيه في حساباتك "
تسكت لحظه ثم تقول :
"-وما نفع ما أقول الآن أذهبي علك تنالين خيراً وتذكري أني هنا صديقتي "
وتتوه أفكاري وأنا في غمرة اشتياقي للقياه "هل من الممكن أن تكون محقه وأني أسلمت مشاعري الى العدم  الخواء ؟ أمن الممكن أن أكون غبيه لهذه الدرجه بحيث منحت قلبي لمن لاأعرف له من وجود حتى ! ..كان الشك يسيطر على حواسي ,لكنما طول الشك كان يعني طول مدة الأمل بواقعية حبي له وعشقه لي ..كم أتمنى أن تكون صديقتي مخطئه و انه فعلاً له من الوجد ما يجعل أيامي الآتيه مفعمة بعبق الوله و.."فلتهدئي أيتها الروح فلم يبقى ألا دقائق قليله وأرى من تملكني ...كم هو صعب الانتظار لمعرفة ماهية المجهول ..
أحس بقلبي يكاد ينخلع من بين أضلعي وأنا أسمع أسمي يلفظه ذاك الصوت الذي طالما شعرت دفئه ساعة حديثنا بالهاتف ..أحاول أن أرفع رأسي لأرى من هناك لكن الخوف والتردد يسيطران علي َ.
وكدأبه ساعات لقانا أحس بيَ وقا ل :
-" أرفعي رأسكِ عزيزتي ,فأنا هنا الآن وبدون أي حواجز ...أنظريني علي َ أعجب حبيبتي وأكون عين الصوره التي كونتها عني "حينها لملمت شتات شجاعتي الخائرة ورفعت عيني لأراه محبوبي !....
ولكن المفاجئه أفقدتني حس الكلام :
-" ولكن من أنت! ؟"
ويجيبني وقد أرتسمت الحيرة على محياه :-
-" أنا حبيبك ,أنا هومن تدعين أنه سيدك ومولاكِ ..أنا من تخطيت حدود الأعراف والتقاليد لآتيكِ"
هممت بالمغادره فقاطع هربي باحتضانه يدي بقوة قائلاً:
-"  ما ألأمر ألم أعجبكِ؟"
-"وكيف لمثلك أن يعجبني ؟فمن أنت حتى ..أرجو أن .."
وتضيع الكلمات فلم أك لأتصور أن هذا ممكن أن يحدث :
-"كيف ؟"
-"ما الأمر ؟ ولما كل هذه الأنتتفاضه الغير مبرره ؟..وما الذي أستوجب كل هذا ؟"
-"أوَ تسألني ؟أذا أمكن أن تنسى أنك َ ألتقيتني يوماً أو تبادلنا الحديث ..لا أعلم أي غباوه تملكتني حين سمحت لنفسي الأنجرار وراء هذا الشيء المسمى حباً ؟ أرجومنك المعذره لكنك عرفتني أو هكذا ظننت , فأنا لاأحب المتشبهين يالفتيات ..كنت أخالك رجلي وسندي و.."عندها قاطعني ثائراً:
"-أي غباوة هذه التي تتفوهين بها ؟رجلك ماذا ؟ أي حمق منك تخترعين وبأي أحلاماً موهومة تعيشين ؟ أنتِ كأي حقيرة ألتقيتها وقضيت سويعات جميله بالحديث معها ثم الى الجحيم ..مالي أنا والذي به تنطقين ؟أما لما ألتقيتكِ؟فذاك حتى أتملى من عذوبة هزيمتك وعذابك وأعري لكِ زيف ما تدعين من اخلاق و.."
-" أستحلفك بالله يكفي ..يكفي "
ويرن صوت المنبه وأذا بيَ لم اغادر سرير ي بعد ,وأن علي الأستعداد لملاقاته ...فأنا سأراه اليوم بعد كل هذه المكالمات والرسائل والأنتظارات لمعرفة من هو ؟
فأدر ك أنه كان حلم مخيف وأني لم ألتقيه للآن "حبيبي وسيدي وكل حياتي "
وأتمتم :
"عسى ان يكون الحلم خير


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سميرة سلمان عبد الرسول البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/23



كتابة تعليق لموضوع : حلم خير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net