صفحة الكاتب : خالد الناهي

 أبو عيالي ما يقبل!
خالد الناهي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 رجل تزوج من فتاة سليطة اللسان وقوية، لذلك امسكت بزمام الأمور منذ الليلة الأولى للزواج، اما الزوج بالرغم من كونه يمتلك شارب كبير، الا انه سلم لحيته بيد الزوجة، وارتضى ان يكون صدى لصوتها 
لكن دهاء الزوجة جعلها تمارس غطرستها وجبروتها على الزوج في غرفتهما اما خارج المنزل، فتجعل من زوجها هرقل، او ذاك الرجل الذي لا تستطيع ان تخالف له امر، او ترد له كلمة، بل وتستأذنه في كل شيء حتى عندما تريد الذهاب الى الحمام.
كانت إذا ارادت الا تفعل امر، قالت جملتها الشهيرة" أبو عيالي ما يقبل" اما ان تصرفت تصرف خاطئا قالت " أبو عيالي من أمرني بذلك" وأبو العيال المسكين لا يملك الا ان يفتل شواربه ويقول نعم انا من أمرت بذلك.
جميع الاسرة وحتى المنطقة تعرف ان زوجها المسكين لا يملك الرفض او القبول، لكن خشيتهم من لسانها السليط تمنعهم من مواجهة الزوجة بالحقيقة.
المقطع أعلاه يمثل صورة مصغرة عن حكومة 2018, حيث الجميع يعلم ان الحكومة بيد الكتلتين الكبيرتين الفائزتين في الانتخابات, وان ليس لرئيس الوزراء الرفض او القبول في أي مفصل من مفاصل الدولة, فهم يجلسون ويتفاوضون ويتقاسمون المناصب, ومتى ما اتفقوا حضر نوابهم للبرلمان وصوتوا, ومتى ما اختلفوا تعطل كل شيء.
فعندما ارادت احدى الكتلتين إدارة مكتب رئيس الوزراء، اخذت الثانية إدارة الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وتم التصويت عليهما في يوم واحد وجلسه واحدة.
المشكلة ليس في ادارتهما للحكومة، فهذا حقهما باعتبارهما الكتلتين الأكثر مقاعد برلمانية، المشكلة انهما يصرخان بعلوا صوتهما، انهما متنازلتين عن استحقاقهما، وقد خولتا أبو عيالهن" نقصد رئيس الوزراء" باختيار من يراه مناسبا، بشرط النزاهة والكفاءة 
المشكلة الأكبر، ان رئيس الوزراء، تقبل الامر، ومتحمل المسؤولية، بدون ان يكون له قرار او سلطة في الاختيار، اما باقي الكتل فصامتة اما خشية من السنتهم السليطة او تنتظر الفتات الذي قد يسقط من موائدهم. 
كل الخشية من سرقة العراق من قبل اللصوص، وأبو العيال يتحمل كامل المسؤولية
الم يتحدث وكيل المرجعية ويطلب الكلام لكي يراك, ماذا تنتظر؟ 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد الناهي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/02



كتابة تعليق لموضوع :  أبو عيالي ما يقبل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net