صفحة الكاتب : اثير الشرع

العراق وسيطاً أم ساعي بريد ؟!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عانى العراقيون، الكثير من الأزمات والحروب التي مرت خلال الـ 50 عاماً الماضية, وبسبب هذه الأزمات التي يصر بعض السياسيون على إستمرارها, أصبح المواطن, لا يُميز بين رَجل الأمنْ والإرهابي! فكلاهما يَرتدي نفس الزيْ وكلاهما يحمل سلاحاً ويستخدم سيارات الدولة !.
في ظل التوترات والتصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تزداد المخاوف من إجبار العراق على خوض حرب جديدة، في ظل تعدد الولاءات السياسية والمذهبية داخل العراق، وبسبب تضارب المصالح بين طهران وواشنطن وقد يكون العراق ساحة حرب محتملة.
بعد سنوات طوال من حروب عبثية متتالية، يجد العراق نفسه اليوم أمام مخاطر نشوب حرباً جديدة بالوكالة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وإيران وأذرعها، الأمر الذي لا يصب لمصلحة العراق أرضاً وشعباً، ولا يصب لمصلحة دول المنطقة دون إستثناء.
شهد الخليج خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية بالعدة والعدد؛ وآخرها نشر (500 جندي أمريكي) في قاعدة الأمير سلطان بالسعودية، كذلك نقل (100 عربة ) الى قاعدة عين الأسد غربي العراق عبر الأردن؛ مما يزيد التكهنات بإحتمال اندلاع نزاع مسلح في المنطقة، خصوصاً بعد إنسحاب ترامب من الإتفاق النووي مع إيران قبل ما يقارب العام، كذلك إدراج الحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء الأميركية "للمنظمات الإرهابية" تلاها إدراج عدة فصائل مسلحة وشخصيات سياسية عراقية ضمن خارطة العقوبات الأمريكية.
من الأمور التي عززت شكوك حصول مواجهات داخل الأراضي العراقية، هي سحب الولايات المتحدة الموظفين والدبلوماسيين غير الأساسيين العاملين في سفارتها من العراق؛ كذلك سقوط صاروخ نوع كاتيوشا، "بدائي الصنع" على المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، والتي تضم سفارات أجنبية عِدة بينها الولايات المتحدة، وعلى هذا الأساس يتضح بأن "هناك من يسعى لسحب طهران وواشنطن للمواجهة" داخل العراق.
وفي هذا الوقت, تحاول بعض الكتل فتح جبهة داخلية ضد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الذي سيقوم بدور الوسيط بين طهران والولايات المتحدة من جهة؛ وبين طهران وبريطانيا من جهة أخرى؛ وربما هناك رسالة ما ينقلها السيد عبدالمهدي؛ لتلافي خطر الحرب وهذه المحاولات تأتي بعد تصاعد وتيرة الأزمات بعد إحتجاز ناقلتا نفط من قبل بريطانيا تلتها طهران بالرد بإحتجاز ناقلة بريطانية كانت تبحر في مضيق هرمز.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/23



كتابة تعليق لموضوع : العراق وسيطاً أم ساعي بريد ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net