صفحة الكاتب : طارق عيسى طه

العراق مهد الحضارات
طارق عيسى طه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عندما نسمع او نقرأ عن ألعراق بلاد الحضلرات والتقدم  والرقي في كل مظاهر الحياة و ما وصل اليه اليوم من بلاد تمتاز بالتاخر والفساد وتاتي بالدرجة ما قبل الاخيرة في سلم الفساد في العالم بعد ان اصبح تحت رحمة حكم الاسلام السياسي ألمتأخرالذي ابتلعت حيتانه ثرواته وتاجرت باسم الدين وباعت كل القيم الاخلاقية بحيث اصبح الفساد منظومة مدججة بالسلاح الفكري الطائفي ألأثني شعاره المحسوبية والمنسوبية (شيلني واشيلك ) البلد الذي هجره اصحاب الضمائر الحية والذين تعرضوا للاضطهاد خوفا على حياتهم وحفاضا على اسرهم وعلى راسهم المثقفون , الذين يمثلون الطليعة الواعية التي تؤمن بالحياة الحرة الكريمة بدون صراع طائفي واثني ومناطقي بلا محسوبية ومنسوبية بلد يؤمن بالديمقراطية والمساواة امام القانون بلد يؤمن بالمواطنة بدل الطائفة يؤمن بوضع الرجل الصحيح في المكان الصحيح ,العراق ينتج اربعة ملايين برميل من النفط يوميا وفيه نسبة الفقر في المناطق المحررة 41.2% و30% في المناطق الجنوبية و 23% في  الوسط وفي الاقليم 12.5 % وهذه هي احصائية البنك الدولي . عراق اليوم تزدهر فيه الدكة العشائرية بالرغم من تحريمها من قبل المحكمة الاتحادية الا انها لا تزال مستمرة بسبب الفوضى الامنية في العراق وقوانين الفصل العشائري التي تمارس ضد الاطباء خاصة وباقي المواطنين وللعشائر اليوم سطوة كبيرة في الحياة الاجتماعية مع العلم بان نظام دعاوى العشائر كان  قد وضع من قبل الاحتلال البريطاني وتم الغاؤه بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 58 المجيدة, كثرة المشاكل والانتهاكات بحق المواطنين  لا تعد ولا تحصى, احب اليوم ان اعرج على مشكلة المشاكل ألأنية وهي قضية نشوء العشوائيات والمتجاوزين الفقراء والمعدمين وهدم بيوتهم على رؤوسهم بدون ايجاد البديل , وكان المفروض اصلا ان يطبق القانون بأخلاء المتجاوزين فقط بعد ان يقدم لهم البديل فهم مواطنون عراقيون يدفعون حتى ضريبة الدم والشهادة واكثرهم يمثلون  أضعف شريحة من المجتمع العراقي من ايتام وارامل ومرضى ومقعدين واصحاب بسطات وعاطلين عن العمل وخريجين بدون عمل , لماذا لا يتجه هؤلاء المراقبين الذين يطبقون ألأوامر المجحفة وبشكل غير انساني وبطرق اجرامية وحشية لماذا لايتوجهون الى سارقي قوت الشعب في المنطقة الخضراء ؟ الجواب سهل جدا ان سارقي قوت الشعب وعقارات الدولة هم قادة الفساد المالي والاداري وهم معروفون وبيدهم قرارت حتى بعزل اوحتى قتل من يقف ضدهم ويكشفهم كما حصل لمن قبلهم من حاول تطبيق القانون من هيئة النزاهة او من القضاة الشرفاء في حوادث سير مصطنعة , ان من واجب الشعب العراقي أن يقارن بينه وبين الشعوب الاخرى المنتفضة ضد الظلم والفساد بكل الطرق السلمية المتاحة , انظروا الى الشعب السوداني والشعب الجزائري والشعب الفلسطيني وهم يخوضون صراعا مريرا من اجل حياة حرة كريمة ضد اعتى العتاة بلا هوادة وبكل صبر وعناد .
ط


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طارق عيسى طه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/09/25



كتابة تعليق لموضوع : العراق مهد الحضارات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net