صفحة الكاتب : حاتم عباس بصيلة

التطرف في الفنون
حاتم عباس بصيلة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كل تطرف زائل لأنه فاشل بحد ذاته في الحجة والمنطق المعرفي وعدم المرونة في الحوار,أي أن هناك ضعفا في تكوين الشخصية .التي تحاول تعويض النقص بنفي الآخرين واختصاصاتهم المختلفة.
من هنا تظهر أهمية المقولة(الناس أعداء لما جهلوا) والشخصية الناجحة هي التي تحتمل مرونة لحلول متعددة مختلفة فلا تتعصب لشيء دون أن تسمع الآخر في الحوار
إن مشكلة الفنون الجميلة أنها ذات جذور أوربية وبالتالي فإنها قد تنقل سلوكا اوربيا ربما لا يتلاءم مع طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه.
فلا ينبغي أن يتصور الرسام المبدع انه مثل دافنشي وعصره في مجتمع قد يضحك على ذلك جاعلا منه سخرية للآخرين كما لا ينبغي للمجتمع أن يكون قاسيا في زمن التطور الهائل لهذه الدرجة في تطرفه الثقافي بحجة حرصه على التراث والأصالة وهما ذريعتان تقوم تحتهما اكبر الجرائم الثقافية.
إن تطرف الفنان من جهة وعدم معرفته حدود مجتمعه القاسي وتطرف هذا المجتمع من جهة أخرى يشير إلى قلق مستمر قد يؤدي إلى نسف الذات الفنية التي لا تستطيع تحمل قساوة التخلف فيؤدي بها ذلك إلى الانتحار المعنوي ومن ثم الانتحار المادي
ولا نجد حلا الا بالمرونة التي يتمتع بها الفنان الخلاق وهي واحدة من صفاته المهمة تجد طريقها لوضع الحلول المتعددة بخيال واسع جميل!!
نقول ذلك لما نشاهده من عقد نفسية لدى المتطرفين في الثقافة التراجعية من ناحية والتطرف في الاخذ بكل اجنبي بحجة التقدم والحضارة من جهة أخرى وقد لفت نظري طقس غريب لما سموه بالأحياء الموتى اذ يلبس أو يقوم الأحياء بتقمص صور بشعة للموت والموتى ولمشاهد الشر التي تشير غالى الفناء والموت وذلك اضعف الأمور!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/06



كتابة تعليق لموضوع : التطرف في الفنون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net