صفحة الكاتب : د . ليث شبر

انتفاضة تشرين و القوى الحاكمة في العراق
د . ليث شبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم تستطع القوى الحاكمة في العراق سواء أكانت سياسية والتي تمثلها احزاب السلطة الحاكمة والمعارضة.. أم كانت القوى التي تحمل السلاح خارج ارادة الوطن وتأتمر بأوامر خارجية أو لحماية مصالحها في السلطة.. أقول أن هذه القوى التي تقود العراق اليوم لم تستطع أن تستوعب الدروس القاسية التي يلقنها لهم الشباب الغاضب والثائر والعازم على التغيير حتى لوضحى بنفسه ولم ير هو بعينه نتائج التغيير ولذلك يقال أن الجود بالنفس اقصى غاية الجود لأنه يضحي بنفسه ليعيش الاخر..

لو كان لدينا قيادات وطنية صادقة لما سقط هؤلاء الشباب  الذين فقدوا الأمل في حياة حرة كريمة ولما أريقت هذه الدماء الطاهرة والنقية في ربوع الوطن.. فهم لم يفهموا أبدا ان اللا متناهي من فسادهم وفشلهم حقق في المقابل لا متناهيا من الغضب والشجاعة والإصرار على النجاح في عقول الشباب المظلوم وقلوبهم..

ولو كان لدينا قائد وطني لخرج على المتظاهرين عند أول قطرة دم أهريقت وأول صرخة جريح مكلوم وخاطبهم مباشرة بالقول هذه استقالتي اضعها بين أيديكم وأقبل رؤوسكم فكل المناصب الشريفة لايمكن أن تشيد على جماجم الشهداء ولايمكن أن تروى من دمائهم.. المناصب الشريفة تبنى على العدل والكرامة والانسانية لكننا والأسف والأسى يعصر قلوبنا أن كل من يتسنم الحكم والقرار في عراقنا منذ زمن بعيد لايحمل هم الوطن ومعاناة الشعب فهو من رحم اخر تماما..

ومازلتم تعتقدون أن مايحدث في ساحات المظاهرات من بطولات عظيمة وقصص فخر سترويها الأجيال على مر التاريخ هو مؤامرة على نظامكم السياسي الذي شيدتموه بفسادكم ونفاقكم ومكركم ولم تقدموا سوى الفشل فحتى هذه اللحظة وكل ماترونه من اسناد الجماهير نساءا ورجالا أطفالا وكهولا عاطلين وعاملين مازلتم تقبعون في حصونكم وقصوركم تتوهمون أنكم مازلتم أسياد العراق ومازالت المعادلة بأيديكم ومازال الحكم لكم..

أقولها بكل وضوح.. أنتم تعيشون ساعتكم الأخيرة فلقد سبق السيف العذل وستتحول هذه الانتفاضة العظيمة الى سيل عارم كالطوفان الذي لن يبقي لكم باقية وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ليث شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/02



كتابة تعليق لموضوع : انتفاضة تشرين و القوى الحاكمة في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net