في ظروف الحظر الوقائي الذي فرض علينا بسبب جائحة الكورونا ، اصبحنا نسمع همسهن، وفي احيان كثيرة يتحول الهمس الى صراخ وضجيج، وقد يتحول الى محاولة انتحار، أوحرق كما حدث ل ( ملاك ) الفتاة ذات العشرين ربيعا او اقل، فلماذا يتحول هذا الهمس الى صوت مرتفع، والقارورة الى جارية، في عصر تكنولوجيا المعلومات والحداثة؟
ايعقل ان نواكب الحداثة في جهاز الهاتف النقال وفي ذوقنا العام وثقافتنا ولا نواكب الحداثة في التعامل مع المرأة، ذلك المخلوق الرقيق التي اوصانا بها نبينا صلوات الله وسلامه عليه، عندما قال: رفقا بالقوارير !!..
اين هي القارورة في مجتمعنا العراقي؟ فتلك التي تكبل وتضرب وتعنف، او التي تسب وتشتم من قبل الزوج او الاخ!، اين نحن من اخلاق الاسلام وتعاليمه السمحاء في التراحم والتعاطف؟ ..لماذا قست قلوبنا على اقرب الناس لنا وهن نسائنا؟ ونعنفهن، ويصل بنا الحال الى اعداد كبيرة من النساء المطلقات والمعنفات في ظل مثل هذه الظروف، ولايتقصر العنف الاسري على قضايا الانتحار فحسب، وانما في احيان كثيرة تكثر حالات الخيانة الزوجية، والطلاق؛ في حين اننا نعاني من ازمة اقتصادية، وشحة في موارد الدولة، واعداد المطلقات في تزايد!، واغلبهن عاطلات عن العمل، وليس لديهن تحصيل دراسي، وبالتالي تتفاقم المشكلة الاقتصادية في ظل هذا الازدياد المطرد في اعداد المطلقات الباحثات عن رواتب الرعاية الإجتماعية، التي اصبحت عاجزة عن دفع رواتب اعانة الى هذه الاعداد الكبيرة من النساء؛ والمشكلة في تزايد!.
وبتنا امام تراكمات اجتماعية معقدة تحتاج الى تحليل ومناقشة للمشاكل الاجتماعية التي تواجه الاسرة العراقية ومنها المرأة، والعنف الذي يقع عليها، ويضطرها ان تلجأ الى الانتحار للتخلص من هذا العنف ..
لانطلب المستحيل وانما نتمنى من اللجان والمؤسسات الحكومية ان تقف الى جانب المرأة العراقية وتنصفها من العنف الواقع عليها، فهي تستحق ان ننصفها ونبحث عن وسائل تمكنها وتجعلها قوية تحيا حياة كريمة وتربي اجيالنا تربية صحيحة سليمة ..
فهل الى امنياتنا تحقيق ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat