الـى الأديب الأستـاذ ( صـلاح الّلبـان ) المحتـرم
بمناسبة إنجاز ديوانه الجديد ( إليك قصائدي ) :
رتّـــلْ حـروفَــــكَ فـي المســـا تـرتيـــلا ....
فكــــأنَّ مـن وحـــيٍ بهـــــا إنْجيـــــلا
فبعثــــتَ فيهـا مـن حشاشــــةِ ملهـــــمٍ ....
قـد أيقظـتْ مـن نبـضِ حـرفِــكَ جيـــلا
وتـركتَهــــا تجـــري إليــــكَ جحافـــــلاً ....
كالسّانحـــــاتِ البارحــــــاتِ قبيـــــــلا
أفْصِــحْ فديتُــكَ ما يجــــدُّ بضـرعِهــــا ....
أيّـــــاً تلَــــوْتَ فقــد صنعـــتَ جميـــــلا
للـــهِ درُّكَ قـــد عجمـــــتَ أصولَهـــــا ....
فدفعــــتَ عـن هــــذا المقــــامِ ذيــــولا
وسبــرتَ غــــورَ العابثيـــنَ لغايـــــةٍ ....
فأقمـــــتَ فيهــــا للسّـــــراةِ دليـــــــــلا
وتوهّمـــتْ ســـوقُ النّخاســــةِ أنّهـــا ....
عِـــدلٌ لِمَــنْ جعـــلَ القصيـــدَ رســـولا
وتوهّمـــتْ أُنْثـــى الحــــرابِ بأنّهــــا ....
سيـــــفٌ مهيــــبٌ لا يفـــــلُّ صقيـــــلا
فأمطـــتَ عنهـا مـا تسافـــلَ قـــــدْرُهُ ....
صــــدأً جلَـــوْتَ وقـد جلَـــوْتَ دخيـــلا
حســداً رمــوكَ وتلــكَ سنّـةُ بعضِهِــم ....
فخفضـــتَ جنحَــــكَ للبغـــــاثِ نبيـــــلا
ورفقــــتَ فـي هـــــذا وذاكَ تعفّفــــــاً ....
إنْ قيــــلَ فيـــكَ بمنتــــدى مـا قيـــــلا
لـم تنـــجُ فارعــــةٌ تأصّـــلَ عودُهـــا ....
إن كــانَ حمـــــلُ الفارعــــاتِ ثقيــــــلا
فكفـــاكَ مـن شـــرفٍ بأنّـــكَ رائـــــدٌ ....
وسمَــوْتَ عـن سقــطِ المتـــاعِ بديــــلا
وكفـاكَ حصـنٌ مـن فحـولِ قـريضِهــا ....
كانــت لحشــــــدِ العابـريـــنَ سبيــــــلا
إنْ أسـرفــوا ملكـــوا القيــــادَ بعفّـــةٍ ....
أو أقْصـــــروا لا يُظلمـــــونَ فتيـــــــلا
يا ابْــنَ الفـراتِ كـأنَّ منــكَ تفـرّعــتْ ....
فــرداً حسبتُــكَ ، بـلْ وجـــدتُ رعيـــلا
للــــهِ بابـــــلَ لـم تحـــــدْ بخيارِهــــا ....
زهــــدتْ بغيـــرِكَ وارْتضتْـــكَ خليــــلا
مـن نخبـــةٍ دارَ المـــدى بمدارِهــــا ....
إنْ أسْـرجـــتْ فـي النّـــازلاتِ خيـــــولا
هـيَ نخبـــةٌ قالــتْ وطـــابَ مقالُهـــا ....
إنْ أفصحـــتْ شحـــذَ المقـــالُ عقـــولا
فتوضّـأتْ مـن بحـرِ جـودِكَ عصبـةٌ ....
صَدَحَـــتْ بحـرفِــــكِ بكـــرةً وأصيـــلا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat