صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

وزارة الصحة، تظاهرات بلا متظاهرين!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   بالرغم من كوني أعمل في مجال الاعلام، لكن أحيانا ما تنطلي اكاذيبه عليَّ، فيشاء القدر ان يكشفها لي مكافئة لعملي به، وليكون حجة عليَّ لاكتشاف ضلاله وتحريفه، خصوصاً إذا كان مسيساً.

   عند ذهابي الى المجمع الطبي ووزارة الصحة في منطقة الباب المعظم، وجدتُ الباب الرئيسية مغلقة، وعند استعلامي عن السبب، قيل لي بسبب المظاهرات؛ لكن المفاجأة كانت في أن لا وجود لتلك المظاهرات! ولا يوجد أي متظاهر! وعند استنكاري للموضوع، قيل لي اتبع هذا الطريق، فاتبعت سببا، حيث كان طريقاً طويلاً مملاً خصوصاً مع حرارة الجو وتقدم السن، إلا أنني رأيت (خير اللهم اجعله خير) أن صيانة تقع للسقف الثانوي لاستعلامات الوزارة وابداله بجديد، بالرغم من كونه ما زال في صحته وكامل قواه العقلية! أليس من الاجدر يا وزارة الصحة اصلاح المكيفات وأجهزة التبريد؟ لا سيما ونحن في هذا الحر اللاهب بدل الانفاق على ابدال السقف الثانوي للاستعلامات؟!

   عندما يكون الخلل والفساد الإداري في مكان بعيد عن الوزارة، قد نعذر الوزير وكادر الوزارة، لكن كيف إذا كان في مقر الوزارة نفسها؟

   أكملت جولتي لأسمع متحاورين يتذمران وهما من موظفي الوزارة، اتعبهما الطريق الجديد بدل الباب المغلق بسبب التظاهرات غير الموجودة اصلاً، يقولان وهما يُسليان نفسيهما لتخفيف معاناتهما:

  • أنا أعرف أن للمتظاهرين طلبات فأين هذه الطلبات ولماذا لا تنفذ؟
  • بل قل أين المتظاهرين؟
  • أتعتقد أنها مظاهرات مفتعلة لغاية في نفس يعقوب؟
  • والله كل شيء جائز، أسمعت بغرفة التعفير الموجودة في باب الوزارة؟
  • نعم
  • لم نرى او نسمع أنها تعمل في يوم من الأيام! فلماذا جلبوها اذن وما فائدتها إننا لا نعلم عنها شيئاً.
  • معاناتنا كعراقيين لا تنتهي ابداً
  • يمعود أسكت شعلينه هي خربانة
  • يعني حتى كلام ما نتكلم!؟
  • طبعاً، بعدين نطلع خونة وعملاء وذيول وجوكرية وما نخلص
  • أصدقني القول: ما معنى جوكرية؟
  • اصدقك القول: ما أدري هههههههه
  • هههههههه

بقي شيء...

إن لم يكن لك واعزٌ من دين، فليكن لك واعزٌ من ضمير، فإلى مَ وحتى مَ يكون التخاذلُ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/17



كتابة تعليق لموضوع : وزارة الصحة، تظاهرات بلا متظاهرين!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net