صفحة الكاتب : نبيل محمد حسن الكرخي

أخطاء محاضرة "الأخ رشيد" عن الإله – ( 4 7 )
نبيل محمد حسن الكرخي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
نظام الرهبنة في المسيحية
اوجد المسيحيون في القرن الثالث الميلادي نظام الرهبنة، وهو نظام مرتكز على مبدأ البتولية، أي عزوف الرجل والمرأة عن الزواج!
"بدأت الحياة الرهبانية في الشرق في القرن الثالث الميلادي، وبلغت أوج نموها في القرن الرابع الميلادي. ويعد الناسك أنطونيوس الكبير Anthony of Egypt المولود في مصر سنة 251م، مؤسس الرهبنة الشرقية، فقد دعا إلى حياة الانفراد والعزلة، وإنكار الذات والصلاة والتفكير بالله، بعيداً عن المدن والاضطرابات الدينية.وعاش في انفراد تام مدة عشرين عاماً، مجاهداً بالصوم والصلاة ومعرضا ذاته لجميع أنواع الحرمان، فذاع صيته في كل أنحاء مصر، وتوافد المسيحيون لزيارته، ورغبوا في العيش بقربه وتحت قيادته، فتألفت حوله جمعية من التلاميذ النساك، وكانت أول جمعية رهبانية (عام 305م). ولم يكن لها قوانين مفصلة بشأن الحياة النسكية، بل جملة من الطرق لبلوغ الكمال الروحي والأدبي السامي، اقتداءاً بسلوك مؤسسها ومثله وأخلاقياته. وقد دعيت هذه الجماعات النسكية «لافرا». وظهر في زمن أنطونيوس نمط آخر لحياة الرهبنة، هو الرهبنة الجماعية، أسسه  باخوميوس الكبيرPachomius (المولود سنة 292م)،  وقد أسس باخوميوس عدة أديرة متقاربة على شواطئ النيل، وبنى أيضا ديراً للنساء على شاطئ النيل المقابل، كانت شقيقته أولى من سكنه. ثم وضع قوانين محددة للحياة الجماعية، كانت بمثابة  أول نظام رهباني.  قسم فيه جماعة الرهبان إلى أربع وعشرين درجة، حسب تقدمهم في الحياة الروحية، ووضع هذه الجماعة تحت  إدارة رئيس عام واحد (أرشمندريت)، وكان هذا الرئيس هو باخوميوس نفسه"[1]... "انتقلت الرهبنة إلى الغرب بفضل القديس أثناسيوس Athanasius، في أثناء نفيه الثاني إلى روما، ووصفه لحياة القديس انطونيوس، وبنائه ديراً في جبل أثوس في اليونان.  واستطاع أساقفة الغرب (أمثال أوسبيوس Uspiosأسقف فرتشل وأيرونيم Irenem ومارتين أسقف تور  Martin of Tours) الذين أبعدوا إلى الشرق، بسبب الاضطرابات الأريوسية في منتصف القرن الرابع الميلادي تعرّف الحياة الرهبانية الشرقية ونقلها إلى بلادهم وبناء الكثير من الأديرة. ويقال إن مارتين، أسقف تور، مؤسس الأديرة الأولى غربي جبال الألب، هو أبو الرهبنات في الغرب. واستطاع معاصره كاسيانوس Cassiann إنشاء أديرة في مرسيليا ثم كتابة رسالة عن الأديرة والرهبنات التي كان لها أثر كبير في تنصير الكثيرين، أمثال القديس أوغسطين[ر]  Augustine الذي أسس في شمالي إفريقيا رهبنة ووضع لها قانوناً خاصاً صار فيما بعد قانوناً لألوف من الأديرة الأوربية، ثم نظم بنيدكت نورسيسك Benedict of Nursia  في القرن السادس الميلادي نظام الرهبنة في الغرب بأشكال مختلفة نوعا ما بالمقابلة مع الرهبنة الشرقية، فأسس في فلورنسا اثني عشر ديراً، كما أسس الدير الشهير باسم مونتيكسيني Montiqesin، ووضع شروطاً و قواعد للرهبنة في كتابه الذي ألفه عام 529م، وأوصى فيه بالنظام والاعتدال ومحبة العمل"[2].
ليس في الكتاب المقدس اي نص يفرض أو يؤسس لنظام الرهبنة سواء للرجال او النساء، غير ان فيه نصوص تحث على البتولية أي عدم الزواج للرجال والنساء! فـ"المسيح الإله" يريد من المسيحي والمسيحية ان يعيش كراهب وراهبة، أي ان يعرضوا عن الزواج طيلة حياتهم، رغم انه نفسه يفترض به أنّه خلق الغريزة الطبيعية في الانسان بحسب العقيدة المسيحية! ورغم ان هذه الغريزة والشهوة هي وسيلة التكاثر بين البشر، ولكن "المسيح الإله" يريد ان يبقى تكاثر البشر على نحو محدود جداً، بل ان يكون معدوماً كلما اتسعت دائرة المسيحية وزاد اقتناع الناس بها!! وفي نفس الوقت يقول العهد الجديد انه في عالم الملكوت، في الاخرة، بعد يوم الدينونة، في النعيم، لن يكون هناك زواج وسيكون النساء والرجال كالملائكة!! ففي انجيل متى (22: 30): (لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون، بل يكونون كملائكة الله في السماء). اي حرمان لهم من الزواج في الدنيا والاخرة!! فما هو ذنبهم سوى انهم ارادوا التفرّغ للعبادة المسيحية! فأين هي محبة المسيح لهم وهو يحرمهم من ممارسة غريزة الزواج في الدنيا والاخرة!!
نقرأ قصة البتولية في المسيحية ابتداءً من إنجيل متى (19: 3-12): (وجاء إليه الفريسيون ليجربوه قائلين له: «هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟» فأجاب وقال لهم: «أما قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى؟ وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا. إذا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان». قالوا له: «فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق؟» قال لهم: «إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا. وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني، والذي يتزوج بمطلقة يزني». قال له تلاميذه: «إن كان هكذا أمر الرجل مع المرأة، فلا يوافق أن يتزوج!» فقال لهم: «ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أعطي لهم، لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت السماوات. من استطاع أن يقبل فليقبل»).
وفي رسالة بولس الاولى الى اهل كورنثوس (7: 1و2): (وأما من جهة الأمور التي كتبتم لي عنها: فحسن للرجل أن لا يمس امرأة. ولكن لسبب الزنا، ليكن لكل واحد امرأته، وليكن لكل واحدة رجلها).... (7: 6-11): (ولكن أقول هذا على سبيل الإذن لا على سبيل الأمر. لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا. لكن كل واحد له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا. ولكن أقول لغير المتزوجين وللأرامل، إنه حسن لهم إذا لبثوا كما أنا. ولكن إن لم يضبطوا أنفسهم، فليتزوجوا. لأن التزوج أصلح من التحرق. وأما المتزوجون، فأوصيهم، لا أنا بل الرب، أن لا تفارق المرأة رجلها، وإن فارقته، فلتلبث غير متزوجة، أو لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته).
يقول موقع الكنيسة الكلدانية: (وحياة العزوبة المكرّسة، التي يعتبرها القديس بولس الحياة الافضل)[3]! الحياة الفضل!!
ويقول القديس كبريانوس (200 - 258)م: (إن العذارى هن النصيب الأمجد في قطيع المسيح).
وفي نفس الوقت تسمي الكنيسة النساء اللواتي يدخلن سلك الرهبنة انهن (عرائس المسيح)! بدون افصاح هل سيتزوجهن المسيح في عالم الملكوت في اليوم الاخر ام لا! وبدون افصاح عن مصير الرجال الذين يدخلون سلك الرهبنة، ما هو موقفهم من المسيح اذا كن الراهبات عرائسه!!
قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال طقس سيامة راهبة الجديدة: (احفظي نذور تكريسك وهي: الطاعة مفتاح البركة، والفقر الاختياري سندك الحقيقي، والتبتل القلبي لعريسك المسيح)[4].
ومن بين الراهبات ظهرت بعض القديسات اللواتي يترائى لهن رؤى تجعل منهم خطيبات للمسيح! أي ان المسيح قد قبل ان يكنَّ عرائسه، منهم القديسة كاترين السيانية (توفيت 1380م) والقديسة فيرونيكا جولياني (توفيت 1727م).
فأمّا القديسة فيرونيكا جولياني، المسيحية المثالية! فهي القديسة التي يعتبرونها في المرتبة الثانية بعد مريم العذراء! "وقد وصفها البابا لاون الثالث عشر بأنها أكثر نفس مزينة بالنعم الفائقة الطبيعة بعد والدة الإله، وقد ظهرت لها العذراء مريم وقالت لها: أنتِ قلب قلبي، وقال لها الرب يسوع: انتظر ولادتك منذ كل أزلية أنت أحب عرائسي على الإطلاق"[5]!،،، ونلقي نظرة على جانب من حياتها حيث نجدها (في يوم عيد القديس لورنس صنعت القديسة فيرونيكا جولياني فراشاً من الأشواك، وكانت تستلقي عليه دون حماية وهي تتلو بتأنّي مزمور أرحمني يا الله ثلاثة[6] مرات. بعد ذلك كانت تحشر نفسها تحت سلّة وتبقى سجينة بوضعيّة مؤلمة لمدّة ساعات. ومن ثمّ تجلد نفسها ستمائة وستة وستين جلدة بسوط مصنوع من الشوك. لم تكتفي[7] بذلك فبعد أن انتهت من عمليّة الجلد وضعت لسانها تحت حجر ثقيل لفترة طويلة من الزمن، وهي تصلّي طالبة من القديس الشهيد أن يحصل بشفاعته من الله على ارتداد العالم اجمع. حتى عندما كانت مبتدئة، اشتعلت في داخلها تلك الرغبة والشوق القوي بأن تقضي شهيدة. بينما كانت تُحدِّث معلمتها في الابتداء بهذا الامر، سيطر عليها خفقان عنيف في القلب، وشعرت كأنّه يتحطّم. سمعت معلمتها صوت قرقعة ثلاثة ضربات حادّة متتالية. فخافت  واعتقدت أن القديسة سوف تموت في الحال. ورغبت في أخذها الى العيادة، إلا أن فيرونيكا التي كانت تعرف وضعها جيداً، أكّدت لمعلمتها بأن كل شيء على ما يرام وأنّها لا تعاني من أمر خطير. في هذه المناسبة طُبع في قلبها حرف الفاء F والذي يدل على الايمان FAITH)[8].
والمدهش ان القديسة فيرونيكا جولياني كتبت في يومياتها الشهيرة انها رأت في "انخطاف" اصابها انها شاهدت يسوع المسيح وبجانبه القديسة كاترين السيانية[9] وهما محاطان بعدد كبير من الملائكة! فخطبها المسيح وقدم لها خاتماً والبسها عباءة القديسة كاترين المرصعة بالجواهر! والملائكة تناديها: "تعالي يا عروسة المسيح" والمسيح جالس على عرش من ذهب مرصع بالأحجار الثمينة[10]!! فهل هذه هي الحياة المثالية التي يريدون لمسيحي أن يبلغها! كما كانت تفعل فيرونيكا من تعذيب لنفسها!!
اما القديسة كاترين السيانية، التي قال عنها البابا فرانسيس في إحدى مواعظه بتاريخ 29 نيسان 2019م: (اليوم نحتفل بذكرى القدّيسة كاترينا السيانيّة شفيعة إيطاليا وأوروبا. لقد عملت كثيراً لأجل وحدة الكنيسة، وكانت تُصلّي كثيراً. فلنطلب شفاعتها لأجل وحدة الكنيسة، ولأجل مساعدتها لإيطاليا في هذا الوقت الصعب، ومساعدتها على الوحدة في أوروبا)[11]! "وبحسب المكتب الإعلامي الكاثوليكي المصري، ولدت القديسة كاترينا في سيانا، إحدى المدن الإيطاليّة، سنة 1347، تعلّمت على يد أمّها الصلوات والتأمّلات. فحباها الله برؤًى سماويّة وهي في السادسة من عمرها. تعبّدت للعذراء مريم واتّخذت يسوع خطّيبًا لها وهي بعمر سبع سنوات"[12]! بل هي "رأت يسوع بصحبة والدته مريم والقربان المقدس برؤية يخطبها له عروساً ويقدم لها خاتماً عربون الخطوبة"[13]!
إذن كاترينا السيانية تتخذ من المسيح خطيباً لها! ثم يظهر في رؤيا للقديسة فيرونيكا جولياني ويقول لها: "ها هي كاترين عروستي الحبيبة"[14]!
وفيرونيكا جولياني خطبها المسيح وقدّم لها خاتماً ورأته مع كاترينا السيانية وألبسها عبائتها! والملائكة تناديها: عروسة المسيح!
فلماذا يتخذ المسيح عرائس له في الآخرة، ولم يفعل ذلك في الدنيا! رغم وجود العديد من النساء "القديسات" في حياته! كمريم المجدلية وغيرها!! رغم ان البعض يقول أنه كان متزوجاً بها فعلاً!!
بالمناسبة فإنَّ مريم المجدلية وبقية النسوة المذكورات في لوقا (8: 1-3): (وعلى أثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله، ومعه الاثنا عشر. وبعض النساء كن قد شفين من أرواح شريرة وأمراض: مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين، ويونا امرأة خوزي وكيل هيرودس، وسوسنة، وأخر كثيرات كن يخدمنه من أموالهن)، لم يكنَّ حين تبرعهن بالمال يؤمن بأن المسيح رب أو إله أو ابن إله او "اقنوم ثاني"! بل كن يرينّه نبياً او رجلاً صالحاً له قدرة عجيبة على شفاء المرضى. بخلاف التصوّر المسيحي السائد والساذج! لأن ما مذكور في لوقا (8: 1-3) كان قبل الصلب، وقبل القيامة "المفترضة" فلم يكنَّ يعرفن حقيقة "مسيح الأناجيل الأربعة" بإعتباره "المسيح الرب" أو "المسيح الإله" فكل ما كنَّ يعرفنه في تلك الفترة هو ان المسيح قام بشفاء ريم المجدلية فأخرج منها ومنهن شياطين وارواح شريرة! ولم يكن "مسيح الأناجيل الأربعة" في تلك الفترة يعلن عن نفسه سوى لتلاميذه الاثني عشر فقط[15]، اما باقي الناس فكان يدعوهم للتوبة فقط، ولذلك كان بعض الناس يظنون انه نبي والبعض الآخر انه يوحنا المعمدان بُعِثَ من قبره! فمريم المجدلية والنسوة معها كن يبذلن اموالهن لأنهن شفين فعلاً على يد المسيح، بهذا المقدار فقط وليس لأنه رب أو إله أو "أقنوم ثاني"! 
 
يقول الأب سالم ساكا وهو يتحدث عن سر الزواج المسيحي: (إنَّ غاية الزواج هو خير الزوجين والأولاد والمجتمع أيضاً)[16]! فإذا كان الزواج فيه خير للمجتمع فلماذا فضّل بولس العفّة على الزواجّ!! هل العفة أصلح للمجتمع من الزواج!! خصوصاً بعد ايجاد المسيحيين نظام الرهبنة، حيث يبتعد الاشخاص السائرون في طريق العفة والبتولية الى صوامعهم في الاديرة البعيدة في الصحراء بعيداً عن المجتمع. فلمن يتركون المجتمعات؟! هل يتركونها لغير المتدينين ليعمروها أو ليعيثوا في الأرض فساداً، ويجنبوا أنفسهم عناء إصلاح المجتمع وتغييره نحو عبادة الله جلَّ وعلا؟!!
وظهرت في السنوات المتأخرة طريقة جديدة للبتولية حيث تقوم الفتاة العذراء بوهب نفسها للمسيح كزوجة له! وتكريس نفسها للدين في حفل يطلق عليه حفل التكريس ترتدي فيه الفتاة بدلة الزفاف وتقف في المذبح بمواجهة الاسقف خلال مراسم دينية مهيبة ولكن بدون عريس الى جانبها لأنهن يتزوجن من المسيح!! وتتعهد الفتاة بأن تحافظ على عفتها مدى الحياة وألا تنخرط في علاقات جنسية أو حُب. كما يرتدين خاتم زواج، وهو رمز للزواج من المسيح. وبخلاف الراهبات، لا تعيش المتبتلات في مجتمعات مغلقة، ولا يرتدين ملابس خاصة، بل يعشن حياة علمانية، ويعملن ويعتمدن على أنفسهن. وخارج العمل، تكرس الفتيات معظم وقتهن للصلاة الخاصة والتكفير عن الذنوب. وتقديم تقارير إلى أسقف، والاجتماع بصفة منتظمة مع مستشارهن الروحي. وحتى ضمن الكنيسة الكاثوليكية، فإن المتبتلات مجموعة غير معروفة على نطاق واسع، وهو ما يرجع جزئيا إلى أن الكنيسة أقرت هذا الأمر قبل أقل من خمسين عاماً فقط. لكن مفهوم الحفاظ على العذرية قائم منذ فجر الكاثوليكية. ففي القرون الثلاثة الأولى بعد الميلاد، ماتت كثيرات كشهيدات أثناء محاولة البقاء مخلصات للمسيح، وكان بينهن أغنيس الرومانية التي ورد أنها قتلت بسبب رفضها الزواج من حاكم روما حفاظا على حياة العفة. ثم تراجعت هذه الممارسة في العصور الوسطى، لكنها عادت إلى الحياة في عام 1971 حين أقر الفاتيكان العذرية الأبدية للنساء بوصفها نمط حياة تطوعيا داخل الكنيسة. وتقول احدى الفتيات المتبتلات "ان الارتباط بالمسيح كزوج أمر مختلف تمامًا عن الارتباط به كصديق"! وهي واحدة من بين 254 من "عرائس المسيح" في الولايات المتحدة، بحسب الجمعية الأمريكية للعذراوات المُكرّسات. وهناك 4000 بتول على الأقل في العالم، وفقا لمسح في عام 2015. ويقول الفاتيكان إنه حدثت طفرة في مثل هذه العهود "في مناطق جغرافية متنوعة للغاية"[17].
 
صورة الاله وتأثيرها في ذهن الإنسان!
قال رشيد حمامي: {ان صورة الاله التي تكون في ذهنك وكيانك تؤثر على كل شيء في حياتك! وتؤثر حتى على البلد وعلى الرؤساء والحكام}!! 
اذا افترضنا صحة هذا الكلام، جدلاً، فما هي صورة الإله وما تأثيرها في ذهن المسيحي؟! الإله ثلاثة اقانيم، منقسم، احدهم قوي والاخر ضعيف صلبه اليهود. والثالث هو الروح الذي يجعل تلاميذ المسيح وباقي الرسل تتحدث اكثر من لغة!! فكيف سيكون المسيحي سوى انه مصاب بالشيزوفرينيا، فإلهه متعدد له ثلاث شخصيات وتفكيره تبعاً لذلك سيكون متعدداً أيضاً وهو يكلِّم نفسه ويناقش الامور مع نفسه كما إنَّ كل كل أقنوم يكلم الأقنوم الآخر نفسه، فهو إله يتحدث مع نفسه أيضاً!! واذا ارد احد ان يسلبك مالك ايها المسيحي فعليك ان تذعن له حالاً وتعطيه المزيد وتجبن أمامه، لأن توجيهات "المسيح الإله" هو ان تدير خدك الايسر لمن يضربك على خدك الأيمن!! وان تتجنب ان تثور على الظالمين والطغاة وجميع الحكومات الدكتاتورية، لأنك يجب ان تعطي لقيصر ما لقيصر[18] وان تخضع له بحسب تعاليم الكتاب المقدس[19]! ولا يجب ان تتعلم اللغات لأن الهك الروح القدس يمكنه ان يعطيك هذه النعمة مباشرة وبصورة مجانية! يكفي ان تعتكف في الدير وتخلص له العبادة لتتمتع بنعمة تعدد اللغات!!! ويحثّ الرجال والنساء ان يمتنعوا عن الزواج لأن الههم المسيح لم يتزوج. فيكبتوا شهوتهم مهما ولَّدت في داخلهم من عقد نفسية!! فالبنات سيكوننّ عروسات للمسيح اذا بقين عذراوات! ولا أدري ماذا يفعل المسيح وهو إله بكل هذا العدد من الراهبات الممتنعات عن الزواج بعد ان يكافئهن بالنعيم بعد يوم القيامة!! هل من المعقول ان يتزوج الإله بكل هذا العدد من النساء العذراوات في الجنّة فيصبحن زوجات الإله!!!؟ وما هو موقف الرهبان الممتنعين عن الزواج حينذاك؟! ما هي مكافئتهم!!!   
تصوروا شكل الحياة لو ان جميع المسيحيين والمسيحيات اصبحوا رهباناً وراهبات، سوف تنقرض المسيحية من العالم حينذاك، فهل هذا هو هدف "المسيح الإله"! أن ينقرض من على الأرض جميع المؤمنين به والعاملين بتعاليمه!!! هل هذه هي مكافئة الايمان بـ"المسيح الإله"!!
 
تعرفون الحق والحق يحرركم!
وذكر رشيد حمامي في محاضرته نصاً من انجيل يوحنا (8: 32) يقول: (وتعرفون الحق، والحق يحرركم)! ويقول: {اذا عرفتم صورة الله الحقيقية فهي سوف تمحو صورة الله المزيفة عندكم}! وفي الحقيقة فهذه الجملة لها ارتباط بالجملة السابقة لها (31) وتمام النص الذي بتره "الاخ رشيد" قول منسوب للمسيح: (إنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق، والحق يحرركم)، فهذه العبارة المبتورة تحفز ذهن المتلقي ليقول: فلنثبت في كلام المسيح فماذا قال عن صفات الله لنثبت فيه؟ الجواب: لا شيء، لم يقل "مسيح الأناجيل الأربعة" شيئاً عن صفات الله تعالى!! ولذلك بتر رشيد حمامي هذا النص فلأنه يعرف ان المسيح لم يتحدث مع تلاميذه ومع بقية المسيحيين عن صفات الله ولا عن حقيقة الله، نعم "مسيح الأناجيل الأربعة" ابقى كل شيء مبهماً، وترك المسيحيين في حيرة من امرهم لا يعرفون من صفات الله الا ما مذكور من مصدرين ليسا عن طريق المسيح مباشرة، الاول هو العهد القديم (التناخ)، وصفات الله الذي يسمونه فيه بأسم (يهوه)، المذكورة فيه! والمصدر الثاني هو بولس واتباعه من كتبه الاناجيل، من قبيل ما جاء في انجيل يوحنا (1: 1-5): (في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس، والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه)! ولا يخفى ان كاتب انجيل يوحنا مجهول ولا يمكن للمسيحيين تشخيص من هو بدقة واتفاق! وايضاً ياخذون عقيدتهم عن صفات الله من الرسالة الى العبرانيين (1: 1-3): (الله، بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما، بأنواع وطرق كثيرة، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه، الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به أيضا عمل العالمين، الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي)! وأيضاً كاتب الرسالة الى العبرانيين مجهول، وهم من حيث الأدب الديني ينسبونها الى بولس، ولكن الدراسات الكتابية الحديثة تشكك بصحة نسبتها الى بولس! إذن مصادر المسيحيين عن صفات الله ياخذونها من مصدر مجهول، وحتى لو كانت فعلاً من كتابة بولس على سبيل الفرض، فما هي قيمة بولس الى المسيح ليأخذ المسيحيون عقيدتهم منه بدلاً من المسيح الساكت عن الافصاح بها!! وليتهم نسبوها الى المسيح ولو زوراً وبهتاناً فحتى هذا لم يفعلوه!! وأهم ما نسبوه للمسيح بخصوص صفات الله القول في انجيل متى (28: 19): (فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس)! فنسبوا له انه قال لهم بالتعميد بأسم (الأب والأبن والروح القدس) لكنه لم يقل لهم ان هؤلاء الثلاثة واحد ولم يقل لهم ان ثلاثتهم هم الله! هم ابتكروا هذه العقيدة، والمسيح لم يخبر بها بل لا يعرف عنها شيئاً!! ورشيد حمامي يعرف ان المسيح لم يذكر شيئاً عن صفات الله ولذلك بتر النص ولم ينسبه للمسيح لئلا يلفت الانتباه الى هذه النقطة!! وحتى هذا النص عن "الأب والأبن والروح القدس" يتم تفسيره من قبل شهود يهوه بطريقة مخالفة لا تعني ان الروح القدس إقنوم، فقالوا: (يستخدم الكتاب المقدس احيانا الكلمة «اسم» ليدل على السلطة.‏ (‏تثنية ١٨:‏٥،‏ ١٩-‏٢٢؛‏ استير ٨:‏١٠‏)‏ وفي اللغة العربية يُستخدم التعبير «باسم القانون» بطريقة مماثلة،‏ دون ان يعني ذلك بالطبع ان القانون شخص.‏ ومن هنا،‏ فإن مَن يعتمد «باسم» الروح القدس يعترف بقوته ودوره في اتمام مشيئة الله.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩‏)[20].‏
لقد توصل القديس اوغسطين الى صفات لله سبحانه من خلال الادلة العقلية، أفضل مما ورد في الأناجيل الأربعة ورسائل بولس برمتها! إذ يقول: (مما لا شك فيه أنّ الله لا يحدّه جسم ولا يستطيع أحد أن يتصور له أعضاء وأصابع كما هي الحال عندنا)[21]. فكيف توصل اوغسطين الى هذا الحق الذي خلا منه العهد الجديد!! لقد استعمل أوغسطين عقله والأدلة المنطقية والبديهية التي وضعها الله تبارك وتعالى في عقل الإنسان. هذا هو الحق الذي يمكن ان تعرفونه ويمكن ان يحرركم من العبودية لعقيدة العهد الجديد المجسِّمة البائسة!
 
الاسماء الحسنى
يتحدث رشيد حمامي عن الاسماء الحسنى في الاسلام ويقول: {انها بحسب رأيه فيها أسماء جميلة مثل الرحمن والقدوس، وفيها اسماء "مزعجة" على حد تعبيره مثل المضلّ}، ويقول: {فإذا كان الله يضل فما دور الشيطان إذن! ويتحدث عن أسم (الضار)} ويقول: {لو كان الله ضارّاً فماذا يفعل الشيطان إذن لأننا نعرف ان الله ضد ابليس وابليس ضد الله فالله نافع وليس ضار}! ويتحدث عن اسم (المتكبّر) ويقول أنَّه: {أسم صعب ان الله يتكبر على مخلوقاته}على حد تعبيره! ويقول: {لذلك ان المسلم حينما يسمع ان الله تجسّد يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم تبارك وتعالى عن ذلك علوّا كبيرا، تعالى الله عن التجسد، ودائماً يقول المسلم الله تبارك وتعالى فلا يوجد تواضع فالله يتكبّر على مخلوقاته}، ويقول: {انه  أسم مزعج} على حد تعبيره! ويقول: عندما كنا صغاراً علمونا في الاسلام يجب ان نحفظ اسماء الله الحسنى لأن هناك حديث شريف يقول لله تسع وتسعون اسماً من احصاها دخل الجنة، اسماء كثيرة ولا نعرف معناها!
دائماً يستحضر رشيد حمامي ذكريات طفولته عندما يتحدث مهاجماً الاسلام، وهي إشارة واضحة الى العقدة النفسية التي اكتنفته نتيجة التربية الخاطئة التي تعرَّض لها في طفولته، والتي تركت في نفسيته شروخ عميقة دفعته للوقوف بالضد من كلِّ ما تعلمه والتخلي عنه دفعة واحدة!! نعم هناك احاديث مختلفة الاعتبار عن وجود (99) أسماً من احصاها دخل الجنة، وإذا كان رشيد حمامي لم يعرف الكثير من معانيها فهذا لتقصيره لأنه حينما تقدم به العمر لم يحاول البحث والاطلاع على معاني الاسماء الحسنى رغم وجود العديد من المؤلفات التي تشرحها بكل بساطة ووضوح!
فهذه الاسماء الحسنى التي اعترض عليها "الاخ رشيد" المرتد عن الاسلام للمسيحية وصاحب برنامج "بكل وضوح" سيء الصيت لم يعرف بكل وضوح انها جزء من التراث المسيحي وجزء من نصوص الكتاب المقدس!! نعم فقد وردت في نصوص عديدة في الكتاب المقدس وصف الإله بأنه (مضلّ) و(ضارّ) و(متكبِّر). 
وسوف نبين المحاور الثلاثة التالية المتعلقة بهذه الفقرة:
المحور الأول: أسماء (الإله) في الكتاب المقدس.
المحور الثاني: الاسماء الحسنى التي انتقدها "الأخ رشيد" ومثيلاتها في الكتاب المقدس.
المحور الثالث: الاسماء الحسنى في التراث الاسلامي.
المحور الرابع: الأسماء الحسنى الجميلة!
 
وفيما يلي تفصيل هذه المحاور.
المحور الأول: أسماء (الإله) في الكتاب المقدس:
نستعرض الآن اسماء (الإله) في الكتاب المقدس، في الطبعات العربية. 
1.     الإله
2.     الرب
3.     يهوه
4.     العليِّ   (تكوين 18:14)
5.     السرمدي   (تكوين 33:21)
6.     إيل     (تكوين 20:33)
7.     أهْيَهْ   (خروج 14:3)  وبعضهم يترجمه: الكائن[22]. وقال ابن منظور معنى (اهية اشر اهية): الأزلي الذي لم يزل[23].
8.     كلّي القدرة   (خروج 3:6)
9.     رب الأرباب   (تثنية 17:10)
10.       العظيم   (تثنية 17:10)
11.       الجبّار   (التثنية 17:10)        
12.       رب الجنود   (صموئيل الاول 3:1)
13.       الأول[24]   (أشعياء 4:41)
14.       القدّوس   (لاويين 44:11)
15.       المهوب   (مزامير 3:99)
16.       سامع الصلاة   (مزامير 2:65)[25]
17.       ضابط الكل   (تكوين 1:17)[26]
18.       القوي    (لوقا 49:1)[27]
اما اسماء الإله التي وردت في الكتاب المقدس، الطبعات العربية، من قبيل: (الرحمن، المهيمن، القدير، الباريء، الرقيب، السميع، البصير) وغيرها، فسوف نناقشها في المحور الرابع التالي. ولفظ الجلالة (الله) سوف نتطرق الى استعماله في الفقرة التالية بعد اكتمال المحاور الأربعة.
 
المحور الثاني: الاسماء الحسنى التي انتقدها "الأخ رشيد" ومثيلاتها في الكتاب المقدس:
أسم (المضلّ) في الكتاب المقدس: في سفر حزقيال (14: 9): (فإذا ضل النبي وتكلم كلاما، فأنا الرب قد أضللت ذلك النبي، وسأمد يدي عليه وأبيده من وسط شعبي إسرائيل).
في سفر ايوب (12: 24): (ينزع عقول رؤساء شعب الأرض، ويضلهم في تيه بلا طريق).
اشعياء (63: 17): (لماذا أضللتنا يا رب عن طرقك، قسيت قلوبنا عن مخافتك؟ ارجع من أجل عبيدك، أسباط ميراثك).
في رسالة بولس الثانية الى اهل تسالونيكي (2: 11): (ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال، حتى يصدقوا الكذب).
 
أسم (الضارّ) في الكتاب المقدس: حيث وردت نصوص عديدة تبين ان الإله هو خالق الشر والضر، فهو الضارّ.
في سفر اشعيار (45: 7) ترجمة التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: (انا مبدع النور وخالق الظُلْمَة، انا صانع الخير وخالق الضُّر، أنا هو الرب فاعل كل هذه).
وفي سفر أرميا (21: 10): (لاني قد جعلت وجهي على هذه المدينة للشر لا للخير يقول الرب. ليد ملك بابل تدفع فيحرقها بالنار).
وفي سفر الملوك الأول (17: 20): (وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي أأيضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسأت بإماتتك ابنها).
وفي سفر العدد (11: 11): (فقال موسى للرب لماذا اسأت الى عبدك ولماذا لم اجد نعمة في عينيك حتى انك وضعت ثقل جميع هذا الشعب عليّ).
وفي سفر مراثى إرميا (3: 38): (من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير).
في سفر الملوك الأول (21: 29): (هل رأيت كيف اتضع اخآب امامي.فمن اجل انه قد اتضع امامي لا اجلب الشر في ايامه بل في ايام ابنه اجلب الشر على بيته).
في اخبار الأيام الثاني (7: 22): (فيقولون من اجل انهم تركوا الرب اله آبائهم الذي اخرجهم من ارض مصر وتمسكوا بآلهة اخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك جلب عليهم كل هذا الشر).
وفي ميخا (4: 6) الله يضرّ: (في ذلك اليوم، يقول الرب، أجمع الظالعة، وأضم المطرودة، والتي أضررت بها).
والاله يعمل الشر كما في ميخا (2: 3): (لذلك هكذا قال الرب: «هأنذا أفتكر على هذه العشيرة بشرٍّ لا تزيلون منه أعناقكم، ولا تسلكون بالتشامخ لأنه زمان رديء).
وفي ميخا (1: 12) أيضاً الرب يعمل الشر: (لأن شرا قد نزل من عند الرب إلى باب أورشليم)!
 
أسم (المنتقم) في الكتاب المقدس: في سفر ميخا (5: 10-15): (ويكون في ذلك اليوم، يقول الرب، أني أقطع خيلك من وسطك، وأبيد مركباتك. وأقطع مدن أرضك، وأهدم كل حصونك. وأقطع السحر من يدك، ولا يكون لك عائفون. وأقطع تماثيلك المنحوتة وأنصابك من وسطك، فلا تسجد لعمل يديك في ما بعد. وأقلع سواريك من وسطك وأبيد مدنك. وبغضب وغيظ أنتقم من الأمم الذين لم يسمعوا). فالرب يغضب وينتقم ويبيد.
في سفر ناحوم (1: 2): (الرب إله غيور ومنتقم. الرب منتقم وذو سخط. الرب منتقم من مبغضيه وحافظ غضبه على أعدائه).
في رسالة بولس الاولى الى أهل تسالونيكي (4: 6): (أن لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه في هذا الأمر، لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا).
في سفر صموئيل الثاني (22: 48): (الإله المنتقم لي، والمخضع شعوبا تحتي).
 
اسم (المُذِلّ) في الكتاب المقدس: في سفر التثنية (9: 3): (فاعلم اليوم أن الرب إلهك هو العابر أمامك نارا آكلة. هو يبيدهم ويذلهم أمامك، فتطردهم وتهلكهم سريعا كما كلمك الرب).
في المزامير (55: 19): (يسمع الله فيذلهم، والجالس منذ القدم. سلاه. الذين ليس لهم تغير، ولا يخافون الله).
 
أسم (المتكبِّر) في الكتاب المقدس: يقول رشيد حمامي: {الله في الاسلام هو المتكبّر الذي لا علاقة له بنا! تخيل ان الله في الاسلام كلّما تكبّر كلما زاد مجده، وكلما ابتعد عن الانسان كلما زاد مجده، عكس فكرة المسيحية}! أي إنَّ الإله في المسيحية بالضد من صفة التكبّر أي إنَّهُ متواضع! طبعاً هو يظن انَّ أسم الله (المتكبِّر) في الاسلام يحمل نفس معنى التكبّر البشري!! ولا يدري ان الله سبحانه ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ))، والتكبر عند الإله ليس كالتكبّر عند الإنسان، وهو في وصف الإله صفة مدح وكمال بخلاف صفة التكبّر عند البشر، وسنشرح ذلك بالتفصيل حينما نتناول الاسماء الحسنى في الاسلام بعد قليل إنْ شاء الله. والان سنستعرض وصف الإله في الكتاب المقدس هل كان متواضعاً أم جباراً متعالياً منتقماً ضاراً، فهل يصح عقلاً ومنطقاً أن يوصف الإله الجبار المتعالي المنتقم الضار بأنه متواضع ولم يكن متكبّراً!!
وأيضاً فلنقرأ ما جاء في حبقوق (1: 2): (حتى متى يا رب أدعو وأنت لا تسمع؟ أصرخ إليك من الظلم وأنت لا تخلص؟). فهل هذه صفات إله متواضع أم متكبِّر؟!
وفي المزامير (68: 34 و35): (أعطوا عزا لله. على إسرائيل جلاله، وقوته في الغمام. مخوف أنت يا الله من مقادسك. إله إسرائيل هو المعطي قوة وشدة للشعب. مبارك الله).
ارميا (10: 6و7): (لا مثل لك يا رب! عظيم أنت، وعظيم اسمك في الجبروت. من لا يخافك يا ملك الشعوب؟ لأنه بك يليق. لأنه في جميع حكماء الشعوب وفي كل ممالكهم ليس مثلك).
وفي ارميا (10: 10): (أما الرب الإله فحق. هو إله حي وملك أبدي. من سخطه ترتعد الأرض، ولا تطيق الأمم غضبه).
 
المكر من صفات الإله في الكتاب المقدس: ارميا (4: 10): (فقلت: «آه، يا سيد الرب، حقا إنك خداعا خادعت هذا الشعب وأورشليم، قائلا: يكون لكم سلام وقد بلغ السيف النفس»).
 
صفة (المستهزيء) في الكتاب المقدس: المزامير (2: 4): (الساكن في السماوات يضحك. الرب يستهزئ بهم).
 
المحور الثالث: الاسماء الحسنى في التراث الاسلامي:
من الضروري التنبيه الى ان هناك من (الاسماء الحسنى) ما هو ثابت قطعاً لورودها في القرآن الكريم، وفي الاحاديث الصحيحة عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله الأطهار (عليهم السلام). وهناك أسماء تم عدّها من الاسماء الحسنى لورودها بأحاديث آحاد من جهة ومن جهة أخرى لم يثبت ان ما ورد في تلك الأحاديث الآحاد هو من كلام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
فالأسماء الحسنى الواردة في القرآن الكريم هي:
" الذي ورد منها في لفظ الكتاب الإلهي مائة وبضعة وعشرون اسماً هي:
ا - الاله، الاحد، الأول، الآخر، الاعلى، الأكرم، الأعلم. أرحم الراحمين، أحكم الحاكمين، أحسن الخالقين، أهل التقوى، أهل المغفرة، الأقرب الابقى.
ب - البارئ، الباطن، البديع، البر، البصير.
ت - التواب.
ج - الجبار، الجامع.
ح - الحكيم، الحليم، الحي، الحق، الحميد، الحسيب، الحفيظ، الحفي.
خ - الخبير، الخالق، الخلاق، الخير، خير الماكرين، خير الرازقين، خير الفاصلين، خير الحاكمين، خير الفاتحين، خير الغافرين، خير الوارثين، خير الراحمين، خير المنزلين.
ذ - ذو العرش، ذو الطول، ذو الانتقام، ذو الفضل العظيم، ذو الرحمة، ذو القوة، ذو الجلال والاكرام، ذو المعارج.
ر - الرحمان، الرحيم، الرؤوف، الرب، رفيع الدرجات، الرزاق، الرقيب.
س - السميع، السلام، سريع الحساب، سريع العقاب.
ش - الشهيد، الشاكر، الشكور، شديد العقاب، شديد المحال.
ص - الصمد.
ظ - الظاهر.
ع - العليم، العزيز، العفو، العلي، العظيم، علام الغيوب، عالم الغيب والشهادة.
غ - الغني، الغفور، الغالب، غافر الذنب، الغفار.
ف - فالق الاصباح، فالق الحب والنوى، الفاطر، الفتاح.
ق - القوي، القدوس، القيوم، القاهر، القهار، القريب، القادر، القدير، قابل التوب، القائم على كل نفس بما كسبت.
ك - الكبير، الكريم، الكافي.
ل - اللطيف.
م - الملك، المؤمن، المهيمن، المتكبر، المصور، المجيد، المجيب، المبين المولى، المحيط، المقيت[28]، المتعال، المحيي، المتين، المتقدر، المستعان، المبدئ مالك الملك.
ن - النصير، النور.
و - الوهاب، الواحد، الولي، الوالي، الواسع، الوكيل، الودود.
ه‍ - الهادي"[29].
 
والأسماء الحسنى الواردة في روايات الآحاد هي الرواية من طرق الشيعة الإمامية:
"ورد عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليهما السلام) عن آبائه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): إنّ لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسماً مائة إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهي: 
الله، الإله، الواحد، الأحد، الصمد، الأوّل، الآخر، السميع، البصير، القدير، القاهر، العليّ، الأعلى، الباقي، البديع، البارىء، الأكرم، الظاهر، الباطن، الحيّ، الحكيم، العليم، الحليم، الحفيظ، الحقّ، الحسيب، الحميد، الحفيّ، الربّ، الرحمن، الرحيم، الذارىء، الرازق، الرقيب، الرؤوف، الرائي، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبّار، المتكبّر، السيّد، السبّوح، الشهيد، الصادق، الصانع، الطاهر، العدل، العفوّ، الغفور، الغنيّ، الغياث، الفاطر، الفرد، الفتّاح، الفالق، القديم، الملك، القدّوس، القوي، القريب، القيّوم، القابض، الباسط، قاضي الحاجات، المجيد، المَولى، المنّان، المحيط، المبين، المُقيت، المصوّر الكريم، الكبير، الكافي، كاشف الضرّ، الوِتر، النور، الوهّاب، الناصر، الوَدود، الهادي، الوفيّ، الوكيل، الوارث، البَرّ، الباعث، التوّاب، الجليل، الجواد، الخبير، الخالق، خير الناصرين، الديّان، الشكور، العظيم، اللطيف، الشافي"... وحول معنى إحصاء أسماء الله تعالى قال الشيخ الصدوق: "إحصاؤها هو الإحاطة بها والوقوف على معانيها"[30].
 
وهناك حديثان من طرق أهل السنة وردت فيهما بعض الأسماء الحسنى وهما:
الحديث الاول: رواية ابن ماجة:
قال ابن ماجة: (حدثنا هشام بن عمار. ثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني. ثنا أبو المنذر زهير بن محمد التميمي. ثنا موسى بن عقبة. حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن لله تسعة وتسعين اسما. مائة إلا واحدا. إنه وتر يحب الوتر. من حفظها دخل الجنة. وهي: 
الله، الواحد، الصمد، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الخالق، الباري، المصور، الملك، الحق، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الرحمن، الرحيم، اللطيف، الخبير، السميع، البصير، العليم، العظيم، البار، المتعال، الجليل، الجميل، الحي، القيوم، القادر، القاهر، العلى، الحكيم، القريب، المجيب، الغنى، الوهاب، الودود، الشكور، الماجد، الواجد، الوالي، الراشد، العفو، الغفور، الحليم، الكريم، التواب، الرب، المجيد، الولي، الشهيد، المبين، البرهان، الرؤف، الرحيم، المبدئ، المعيد، الباعث، الوارث، القوى، الشديد، الضار، النافع، الباقي، الواقي، الخافض، الرافع، القابض، الباسط، المعز، المذل، المقسط، الرزاق، ذو القوة، المتين، القائم، الدائم، الحافظ، الوكيل، الفاطر، السامع، المعطى، المحيى، المميت، المانع، الجامع، الهادي، الكافي، الأبد، العالم، الصادق، النور، المنير، التام، القديم، الوتر، الاحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد". قال زهير: فبلغنا من غير واحد من أهل العلم، أن أولها يفتح بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد، بيده الخير وهو على كل شئ قدير. لا إله إلا الله له الأسماء الحسنى)[31].
الحديث الثاني: رواية الترمذي:
قال الترمذي: (حدثنا إبراهيم بن يعقوب أخبرنا صفوان بن صالح أخبرنا الوليد ابن مسلم أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة غير واحدة من أحصاها دخل الجنة. هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق المناح العليم القابض الباسط الحافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلى الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوى المتين الولي الحميد المحصى المبدئ المعيد المحيى المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالى البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والاكرام المقسط الجامع الغنى المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور)[32]. وقال ابن حجر في فتح الباري عن هذه الرواية: (وأما رواية الوليد عن شعيب وهي أقرب الطرق إلى الصحة وعليها عول غالب من شرح الأسماء الحسنى)[33]. فهذه الرواية هي الاشهر عند اهل السنة!
وقد قال العديد من علماء أهل السنة ان هذه الاسماء في هذين الحديثين هما من تعداد الرواة وليس من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولأبن حجر في كتابه (فتح الباري) كلام مهم، وطويل، ننقل منه ملخصاً بعض ما جاء فيه مما يهمنا في هذا المقال التأكيد عليه. قال: 
(واختلف العلماء في سرد الأسماء هل هو مرفوع أو مدرج في الخبر من بعض الرواة فمشى كثير منهم على الأول واستدلوا به على جواز تسمية الله تعالى بما لم يرد في القرآن بصيغة الاسم لان كثيرا من هذه الأسماء كذلك وذهب آخرون إلى أن التعيين مدرج لخلو أكثر الروايات عنه ونقله عبد العزيز النخشبي عن كثير من العلماء)،،، ( قال الحاكم بعد تخريج الحديث من طريق صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بسياق الأسماء الحسنى والعلة فيه عندهما تفرد الوليد بن مسلم" قال: "ولا أعلم خلافا عند أهل الحديث أن الوليد أوثق وأحفظ وأجل وأعلم من بشر بن شعيب وعلي بن عياش وغيرهما من أصحاب شعيب". يشير إلى أن بشرا وعليا وأبا اليمان رووه عن شعيب بدون سياق الأسماء، فرواية أبي اليمان عند المصنف، ورواية علي عند النسائي، ورواية بشر عند البيهقي.
وليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدليسه واحتمال الادراج.
قال البيهقي يحتمل ان يكون التعيين وقع من بعض الرواة في الطريقين معا ولهذا وقع الاختلاف الشديد بينهما ولهذا الاحتمال ترك الشيخان تخريج التعيين. 
وقال الترمذي بعد أن أخرجه من طريق الوليد: هذا حديث غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان ولا نعرفه الا من حديث صفوان وهو ثقة وقد روى من غير وجه عن أبي هريرة ولا نعلم في شئ من الروايات ذكر الأسماء الا في هذه الطريق وقد روى باسناد آخر عن أبي هريرة فيه ذكر الأسماء وليس له اسناد صحيح انتهى.
ولم ينفرد به صفوان فقد أخرجه البيهقي من طريق موسى بن أيوب النصيبي وهو ثقة عن الوليد أيضا.
وقد اختلف في سنده على الوليد فأخرجه عثمان الدارمي في "النقض على المريسي" عن هشام بن عمار عن الوليد فقال عن خليد بن دعلج عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة فذكره بدون التعيين، قال الوليد وحدثنا سعيد بن عبد العزيز مثل ذلك وقال كلها في القرآن هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وسرد الأسماء[34]. 
وأخرجه أبو الشيخ بن حبان من رواية أبي عامر القرشي عن الوليد بن مسلم بسند آخر فقال حدثنا زهير بن محمد عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي هريرة قال زهير فبلغنا أن غير واحد من أهل العلم قال إن أولها أن تفتتح بلا اله ‹ صفحة 182 › الا الله وسرد الأسماء وهذه الطريق أخرجها ابن ماجة وابن أبي عاصم والحاكم من طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد لكن سرد الأسماء أولا فقال بعد قوله من حفظها دخل الجنة الله الواحد الصمد الخ ثم قال بعد أن انتهى العد قال زهير فبلغنا عن غير واحد من أهل العلم أن أولها يفتتح بلا إله الا الله له الأسماء الحسنى)،،، (ورواية الوليد تشعر بان التعيين مدرج.
وقد تكرر في رواية الوليد عن زهير ثلاثة أسماء وهي: الاحد الصمد الهادي 
ووقع بدلها في رواية عبد الملك: المقسط القادر الوالي 
وعند الوليد أيضا: الوالي الرشيد 
وعند عبد الملك: الوالي الراشد 
وعند الوليد: العادل المنير 
وعند عبد الملك: الفاطر القاهر 
واتفقا في البقية)،،، 
،،، (وقد أخرجه الطبراني عن أبي زرعة الدمشقي عن صفوان بن صالح فخالف في عدة أسماء فقال القائم الدائم بدل القابض الباسط والشديد بدل الرشيد والأعلى المحيط مالك يوم الدين بدل الودود المجيد الحكيم 
ووقع عند ابن حبان عن الحسن بن سفيان عن صفوان الرافع بدل المانع 
ووقع في صحيح ابن خزيمة في رواية صفوان أيضا مخالفة في بعض الأسماء قال الحاكم بدل الحكيم والقريب بدل الرقيب والمولى بدل الوالي والاحد بدل المغني 
ووقع في رواية البيهقي وابن منده من طريق موسى بن أيوب عن الوليد المغيث بالمعجمة والمثلثة بدل المقيت بالقاف والمثناة 
ووقع بين رواية زهير وصفوان المخالفة في ثلاثة وعشرين اسما فليس في رواية زهير الفتاح القهار الحكم العدل الحسيب الجليل المحصي المتقدر المقدم المؤخر البر المنتقم المغني النافع الصبور البديع الغفار الحفيظ الكبير الواسع الاحد مالك الملك ذو الجلال والاكرام، وذكر بدلها: الرب الفرد الكافي القاهر المبين بالموحدة الصادق الجميل البادي بالدال القديم البار بتشديد الراء الوفي البرهان الشديد الواقي بالقاف القدير الحافظ العادل المعطي العالم الاحد الأبد الوتر ذو القوة.
ووقع في رواية عبد العزيز بن الحصين اختلاف آخر فسقط فيها ما في رواية صفوان من القهار إلى تمام خمسة عشر اسما على الولاء وسقط منها أيضا القوي الحليم الماجد القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل المقسط الجامع الضار النافع الوالي الرب فوقع فيها مما في رواية موسى ‹ صفحة 183 › ابن عقبة المذكورة آنفا ثمانية عشر اسما على الولاء وفيها أيضا الحنان المنان الجليل الكفيل المحيط القادر الرفيع الشاكر الأكرم الفاطر الخلاق الفاتح المثيب بالمثلثة ثم الموحدة العلام المولى النصير ذو الطول ذو المعارج ذو الفضل الاله المدبر بتشديد الموحدة.
قال الحاكم انما أخرجت رواية عبد العزيز بن الحصين شاهدا لرواية الوليد عن شعبة لان الأسماء التي زادها على الوليد كلها في القرآن كذا قال وليس كذلك وانما تؤخذ من القرآن بضرب من التكلف لا أن جميعها ورد فيه بصورة الأسماء وقد قال الغزالي في شرح الأسماء له لا أعرف أحدا من العلماء عني بطلب الأسماء وجمعها سوى رجل من حفاظ المغرب يقال له علي بن حزم فإنه قال صح عندي قريب من ثمانين اسما يشتمل عليها كتاب الله والصحاح من الاخبار فلتطلب البقية من الأخبار الصحيحة قال الغزالي وأظنه لم يبلغه الحديث يعني الذي أخرجه الترمذي أو بلغه فاستضعف إسناده ( قلت ) الثاني هو مراده فإنه ذكر نحو ذلك في المحلى ثم قال والأحاديث الواردة في سرد الأسماء ضعيفة لا يصح شئ منها أصلا وجميع ما تتبعته من القرآن ثمانية وستون اسما فإنه اقتصر على ما ورد فيه بصورة الاسم لا ما يؤخذ من الاشتقاق كالباقي من قوله تعالى ويبقى وجه ربك ولا ما ورد مضافا كالبديع من قوله تعالى بديع السماوات والأرض وسأبين الأسماء التي اقتصر عليها قريبا 
وقد استضعف الحديث أيضا جماعة فقال الداودي لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم عين الأسماء المذكورة وقال ابن العربي يحتمل أن تكون الأسماء تكملة الحديث المرفوع ويحتمل أن تكون من جمع بعض الرواة وهو الاظهر عندي وقال أبو الحسن القابسي أسماء الله وصفاته لا تعلم الا بالتوقيف من الكتاب أو السنة أو الاجماع ولا يدخل فيها القياس ولم يقع في الكتاب ذكر عدد معين وثبت في السنة انها تسعة وتسعون فأخرج بعض الناس من الكتاب تسعة وتسعين اسما والله أعلم بما أخرج من ذلك لان بعضها ليست أسماء يعني صريحة 
ونقل الفخر الرازي عن أبي زيد البلخي انه طعن في حديث الباب فقال أما الرواية التي لم يسرد فيها الأسماء وهي التي اتفقوا على انها أقوى من الرواية التي سردت فيها الأسماء فضعيفة من جهة ان الشارع ذكر هذا العدد الخاص ويقول إن من أحصاه دخل الجنة ثم لا يسأله السامعون عن تفصيلها وقد علمت شدة رغبة الخلق في تحصيل هذا المقصود فيمتنع أن لا يطالبوه بذلك ولو طالبوه لبينها لهم ولو بينها لما أغفلوه ولنقل ذلك عنهم وأما الرواية التي سردت فيها الأسماء فيدل على ضعفها عدم تناسبها في السياق ولا في التوقيف ولا في الاشتقاق لأنه إن كان المراد الأسماء فقط فغالبها صفات وإن كان المراد الصفات فالصفات غير متناهية وأجاب الفخر الرازي عن الأول بجواز أن يكون المراد من عدم تفسيرها أن يستمروا على المواظبة بالدعاء بجميع ما ورد من الأسماء رجاء ان يقعوا على تلك الأسماء المخصوصة كما أبهمت ساعة الجمعة وليلة القدر والصلاة الوسطى وعن الثاني بأن سردها انما وقع بحسب التتبع والاستقراء على الراجح فلم يحصل الاعتناء بالتناسب وبأن المراد من احصى هذه الأسماء دخل الجنة بحسب ما وقع الاختلاف في تفسير المراد بالاحصاء فلم يكن القصد حصر الأسماء انتهى 
وإذا تقرر رجحان أن سرد الأسماء ليس مرفوعا فقد اعتنى جماعة بتتبعها من القرآن من غير تقييد بعدد فروينا في كتاب المائتين لأبي عثمان الصابوني بسنده إلى محمد بن يحيى الذهلي انه استخرج الأسماء من القرآن وكذا أخرج أبو نعيم عن الطبراني عن أحمد بن عمرو الخلال عن ابن أبي عمرو حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين سألت أبا جعفر بن محمد الصادق عن الأسماء الحسنى فقال هي في القرآن وروينا في فوائد تمام من طريق أبي الطاهر بن السرح عن حبان بن نافع عن سفيان بن عيينة الحديث يعني حديث ان لله تسعة وتسعين اسما قال فوعدنا سفيان أن يخرجها لنا من القرآن فأبطأ فأتينا أبا زيد فأخرجها لنا فعرضناها على سفيان فنظر فيها أربع مرات وقال نعم هي هذه، وهذا سياق ما ذكره جعفر وأبو زيد قالا: ففي الفاتحة خمسة 1- الله 2- رب 3- الرحمن 4- الرحيم 5- مالك وفي البقرة 6- محيط 7- قدير 8- عليم 9- حكيم 10- على 11- عظيم 12- تواب 13- بصير 14- ولي 15- واسع 16- كاف 17- رؤوف 18- بديع 19- شاكر 20- واحد 21- سميع 22- قابض 23- باسط 24- حي 25- قيوم 26- غني 27- حميد 28- غفور 29- حليم، وزاد جعفر 30- اله 31- قريب 32- مجيب 33- عزيز 34- نصير 35- قوي 36- شديد 37- سريع 38- خبير، قالا وفي آل عمران: 39- وهاب 40- قائم زاد جعفر الصادق 41- باعث 42- منعم 43- متفضل، وفي النساء: 44- رقيب 45- حسيب 46- شهيد 47- مُقيت 48- وكيل، زاد جعفر: 49- علي[35] 50- كبير، وزاد سفيان: 51- عفو، وفي الانعام: 52- فاطر 53- قاهر، زاد جعفر: 54- مميت 55- غفور[36] 56- برهان، وزاد سفيان: 57- لطيف 58- خبير 59- قادر وفي الأعراف 60- محيى 61- مميت[37] وفي الأنفال 62- نعم المولى ونعم النصير، وفي هود: 63- حفيظ 64- مجيد 65- ودود 66- فعال لما يريد، زاد سفيان: 67- قريب[38] 68- مجيب[39] وفي الرعد 69- كبير 70- متعال وفي إبراهيم: 71- منان، زاد جعفر: 72- صادق 73- وارث وفي الحجر: 74- خلاق، وفي مريم: 75- صادق[40] 76- وارث[41]، زاد جعفر: 77- فرد، وفي طه عند جعفر وحده: 78- غفار، وفي المؤمنين: 79- كريم، وفي النور: 80- حق 81- مبين، زاد سفيان: 82- نور، وفي الفرقان: 83- هاد، وفي سبا: 84- فتاح، وفي الزمر: 85- عالم، عند جعفر وحده، وفي المؤمن: 86- غافر 87- قابل 88- ذو الطول، زاد سفيان: 89- شديد[42]، وزاد جعفر: 90- رفيع، وفي الذاريات: 91- رزاق 92- ذو القوة[43] 93- المتين، بالتاء وفي الطور: 94- بر، وفي اقتربت: 95- مقتدر، زاد جعفر: 96- مليك، وفي الرحمن: 97- ذو الجلال والاكرام، زاد جعفر: 98- رب المشرقين ورب المغربين 99- باقي 100- معين، وفي الحديد: 101- أول 102- آخر 103- ظاهر 104- باطن، وفي الحشر: 105- قدوس 106- سلام 107- مؤمن 108- مهيمن 109- عزيز 110- جبار 111- متكبر 112- خالق 113- بارئ 114- مصور، زاد جعفر: 115- ملك، وفي البروج: 116- مبدئ 117- معيد، وفي الفجر: 118- وتر، عند جعفر وحده وفي الاخلاص: 119- أحد 120- صمد هذا آخر ما رويناه عن جعفر وأبي زيد وتقرير سفيان من تتبع الأسماء من القرآن وفيها اختلاف شديد وتكرار وعدة أسماء لم ترد بلفظ الاسم وهي صادق منعم متفضل منان مبدئ معيد باعث قابض باسط برهان معين مميت باقي)[44].
فما نستفيده من النص اعلاه التالي:
1.     ذهب ابن حجر في فتح الباري وغيره من علماء اهل السنة ان الراجح عندهم هو أنَّ الاسماء الحسنى (التي منها: النافع والضار، والمعز والمذل، والمنتقم والعفو) هي ليست من كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإنما هي ما ذكره الرواة استنباطاً بآرائهم من الآيات القرآنية والاحاديث المنسوبة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
2.     ليس هناك عدد (99) من الاسماء الحسنى لو جمعنا جميع ما اورده الرواة نتيجة اختلافهم في إستنباطها، ولو جمعناها لتجاوزت المائة اسم بكثير.
3.     اذا حذفنا من هذه الاسماء الـ (120) أسم، الاسماء المكررة والاسماء التي زادها سفيان وعددهما (14) يصبح المتبقي (106) أسم! وهو أكثر من الـ (99) أسم. وهذا يظهر انه لا يمكن الجزم بحصر عدد محدد من الاسماء الحسنى، فقد اختلف العلماء في تعيينها، واصبح عددها اكثر من (99) اسم كما شاهدنا! ومن جهة أخرى فالاسماء الحسنى هي اسماء صفات الله سبحانه، وصفاته غير محدودة، فتكون اسماؤه كذلك. 
4.     الملاحظ ان الاسماء الحسنى في الرواية الاخيرة التي استنبطت فيها الاسماء الحسنى من القرآن الكريم، والتي ترويها عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) نجدها تخلو من اسماء (المنتقم، المذل، الضار، المتعالي)! وهي الاسماء التي اعترض عليها رشيد حمامي! مما يكشف عن ان الروايات التي احتوتها ليست متفقاً عليها، ولاسيما ان الرواية التي ذكرناها قبلها آنفاً من طرق الشيعة الامامية أيضاً عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) أيضاً تخلو من هذه الاسماء. فاعتبار هذه الاسماء من الاسماء الحسنى ليست من ضروريات الاسلام، بل هي آراء قد يؤخذ بها وقد تُترَك اذا تعارضت مع القرآن الكريم كما هو حال أي رأي أو رواية في حالة التعارض. فالحق المنجي من الضلال هو ما اشار اليه الحديث المروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: (يا أيها الناس إني قد تركت فيكم خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله جل جلاله من السماء وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)[45].
ومن ذلك قول السيد الطباطبائي صاحب تفسير الميزان: (عدد الأسماء الحسنى: لا دليل في الآيات الكريمة على تعين عدد للأسماء الحسنى تتعين به بل ظاهر قوله: " الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى " طه: 8، وقوله: " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " الأعراف: 180، وقوله: " له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض " الحشر: 24، وأمثالها من الآيات أن كل اسم في الوجود هو أحسن الأسماء في معناها فهو له تعالى فلا تتحدد أسمائه الحسنى بمحدد)[46].
ويعاضد ذلك ما رواه الطبراني عن عبد الله بن مسعود قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب مسلما قط هم أو حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبد له مكان حزنه فرحا)[47].
وأيضاً دعاء الامام علي السجاد زين العابدين (عليه السلام) في الصحيفة السجادية: (اللهم أني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم سميت به نفسك، وأنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وشفاء صدري وجلاء حزني، وذهاب همي، وقضاء ديني، " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " يا حي حين لا حي، يا حي يا قيوم يا محيي الأموات، والقائم على كل نفس بما كسبت، يا حي لا إله إلا أنت، برحمتك التي وسعت كل شئ استعنت فأعني، واجمع لي خير الدنيا والآخرة، واصرف عني شرهما بمنك وسعة فضلك)[48].
ويقول الشيخ ناصر مكارم الشيرازي: (لكن الأهم - هنا - وينبغي ملاحظته والالتفات إليه، هو أن المراد من دعاء الله بأسمائه الحسنى هل يعني أن نعد هذه الأسماء أو أن نجريها على الألسنة فحسب، بحيث أن من ذكر هذه التسعة والتسعين اسما دون أن يتمثل محتواها ويفهمها كان من السعداء، أو أنه ستجاب دعوته. بل الهدف هو أن يؤمن الإنسان بهذه الأسماء والصفات، ثم يسعى - ما استطاع إلى ذلك سبيلا - لأن يعكس في وجوده إشراقا من مفاهيم تلك الأسماء، أي للعالم، القادر، الرحمان، الرحيم، الغفور، القوي، الغني، الرازق، وأمثالها. فإن كان كذلك كان من أهل الجنة، وكان دعاؤه مستجابا ونال كل خير قطعا. ويستفاد ضمنا مما ذكرناه آنفا أنه لو وردت في بعض الروايات الأخرى والأدعية أسماء غير هذه الأسماء لله سبحانه، حتى لو وصلت إلى الألف - مثلا - فلا منافاة بينها وبين ما نقلناه هنا أبدا، لأن أسماء الله لا حد لها ولا حصر، وهي - كذاته وكمالاته - لا نهاية لها. وإن كان لبعض هذه الأسماء أو الصفات ميزات خاصة)[49].
ويقول الشيخ جعفر سبحاني: (والمراد من إحصائها ليس عدها بل الإحاطة بها والوقوف على معانيها، أو التمثل والتشبه بها ما أمكن)[50].
"ليس المقصود من معنى أسماء الله ما يجري على المخلوقين، بل المقصود المعنى اللائق به تعالى."[51].
ويقول ابن القيم في بدائع الفوائد: (ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده، بل مقروناً بمقابله كالمانع والضار والمنتقم، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو. فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله، لأنه يراد به انه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيهم عطاءً ومنعاً، ونفعاً وضراً وعفوا وانتقاما. وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ. فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض، فهي وإن تعدّدت جارية مجرى الأسم الواحد، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه. فلو قلت: يا مذل، يا ضار، يا مانع، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها)[52].  
اما دعوى "الاخ رشيد" انه حينما كان مسلماً كان يفظ الاسماء الحسنى دون ان يعرف معانيها فهذا لقلة اهتمامه بالامور الدينية، ونرشده الى هذه المصادر التي تحدثت عن معاني الاسماء الحسنى، وما اكثرها في التراث الاسلامي، نستل منها:
1.     شرح الاسماء الحسنى - حسين الهمداني الدرودآبادي
2.     المقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى - تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد العاملي الكفعمي
3.     شرح الاسماء الحسنى – هادي السبزواري
4.     التوحيد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) - علاء الحسون
5.     تفسير أسماء الله الحسنى - أبو إسحاق الزجاج
6.     الأسماء والصفات - أبو بكر البيهقي
7.     التحبير في التذكير شرح أسماء الله الحسنى - أبو القاسم القشيري
8.     المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى - أبو حامد الغزالي
9.     لوامع البينات شرح أسماء الله تعالى والصفات - فخر الدين الرازي
10.  الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته - القرطبي
11.  شرح الأسماء الحسنى - محمد بن يوسف السنوسي
12.  شرح أسماء الله الحسنى - أحمد زروق
13.  العجالة الحسنى في شرح أسماء الله الحسنى - جلال الدين السيوطي
14.  في ملكوت الله مع أسماء الله - عبد المقصود محمد سالم
15.  الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية - أحمد سعد العقاد
16.  أسماء الله الحسنى - محمد متولي الشعراوي
______________________ 
الهوامش:

[1] مقال بعنوان (ماذا تعرف عن الرهبنة) بقلم سوسن البيطار، منشور في موقع المكتبة العامة، عبر الرابط:
https://maktaba-amma.com/?p=5834
[2] المصدر السابق.
[3] مقال بعنوان (الزواج والبتولية – حقيقة شاملة لهدف اسمى)، منشور في الموقع الرسمي لبطريركية بابل للكلدان في العراق، بتاريخ 24/8/2013م، عبر الرابط:
https://saint-adday.com/?p=3464
[4] مقال بعنوان (تعرف على وصية البابا تواضروس اليوم لـ الراهبات الجدد..عرائس المسيح)، منشور بتاريخ 17/8/2019م، في موقع صوت المسيحي الحر، عبر الرابط:
أضغط هنا 
[5] مقال بعنوان (7 أخطاء كارثية في الكنيسة الكاثوليكية المعاصرة)، منشور في الموقع القبطي الآرثوذكسي (الشجرة المغروسة)، عبر الرابط:
http://planted-tree.com/?p=1473
[6] الصحيح: (ثلاث مرّات).
[7] الصحيح: (لم تكتفِ).
[8] مقال تحت عنوان: (فيرونيكا تتحمل عذابات مهولة من أجل ارتداد العالم وتشبهاً بالقديس لورنس)، منشور في الموقع الالكتروني (فيرونيكا جولياني)، عبر الرابط: 
أضغط هنا
[9] هي ايضاً خطيبة المسيح وعروسه!! انظر: مقال بعنوان (11 حقيقة مذهلة عن حياة القديسة كاترين السيانية)، منشور في موقع البابا فرانسيس، عبر هذا الرابط:
أضغط هنا 
[10] الموقع الالكتروني (فيرونيكا جولياني)، تحت عنوان: (خطبة فيرونيكا واستلام الخاتم من يسوع)، عبر الرابط:
أضغط هنا
[11] مقال بعنوان (البابا: القدّيسة كاترينا السيانيّة مساعِدة لوحدة الكنيسة)، عبر الرابط:
أضغط هنا 
[12] مقال بعنوان (تعرف من هى القدّيسة كاترينا السيانية التى ظهر لها المسيح)، في موقع صوت المسيحي الحر، عبر الرابط:
أضغط هنا 
[13] مقال بعنوان (11 حقيقة مذهلة عن حياة القديسة كاترين السيانية)، في موقع البابا فرانسيس، عبر الرابط:
أضغط هنا 
[14] الموقع الاكتروني لفيرونيكا جولياني، تحت عنوان (خطبة فيرونيكا واستلام الخاتم من يسوع)، عبر الرابط:
اضغط هنا
[15] راجع مقالنا الموسوم ("مسيح الأناجيل الأربعة" وصواب رفض اليهود له)، المنشور في الموقع الالكتروني (كتابات في الميزان)، عبر الرابط:
https://www.kitabat.info/subject.php?id=146819
[16] مقال بعنوان (سر الزواج في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية)، بقلم الأب سالم ساكا، منشور في موقع ديوان أوقاف الديانات المسيحية والأيزيدية والصابئة المندائية، في العراق، عبر الرابط:
http://www.cese.iq/sada_alnahrayn/sd_7/m_7_11.htm 
[17] مقال في موقع الـ (BBC)، بقلم فاليريا بيراسو، بعنوان ("عذراوات مُكرّسات": نساء اخترن تقديم أنفسهن "عرائس للمسيح")، منشور بتاريخ 8/12/2018م، عبر الرابط:
https://www.bbc.com/arabic/world-46482207
[18] انجيل متى (22 :15-21).
[19] انظر سفر الجامعة (8 :2-4)، وسفر الخروج (28:22).
[20] مقال بعنوان (ما هو الروح القدس؟‏)، منشور في الموقع الالكتروني لشهود يهوه (https://www.jw.org)، عبر الرابط:
أضغط هنا 
[21] تعليم المبتدئين أصول الدين المسيحي، في الحياة السعيدة، في الكذب / القديس اوغسطينُس / ترجمة الخورأسقف يوحنا الحلو / طبع بموافقة بولس دحدح النائب الرسولي للّاتين في لبنان / دار المشرق، بيروت / طبعة اولى، 2007 -  ص63.
[22] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.
[23] لسان العرب / ابن منظور (متوفى 711هـ) / نشر أدب الحوزة في قم المشرَّفة، محرم، 1405هـ - ج13 ص506.
[24] في طبعة الكتاب المقدس (طبعةSARAH HODGSON  1811م): نقرأ في اشعياء (4:41): (انا الإله الاول والي الاتيات انا هو)، وفي ترجمة سميث-فتندايك: (أنا الرب الأول، ومع الآخرين أنا هو). بينما الطبعات العربية الحديثة تكتبها: (انا الرب. انا الاول والآخر)! كما في طبعة كتاب الحياة وطبعة اغناطيوس زيادة!
[25] انظر المحور الرابع الآتي، لطفاً.
[26] انظر المحور الرابع الآتي، لطفاً.
[27] انظر المحور الرابع الآتي، لطفاً.
[28] قال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في التفسير الامثل تفسير الاية (85) من سورة النساء: (والآية - هذه - تؤكد أيضاً حقيقة ثابتة أُخرى، وهي أنّ الله قادر على مراقبة الإِنسان وتدوين ما يقوم به من أعمال، ثمّ محاسبته عليها، واثابته على خيرها، ومعاقبته على شرها (وكان الله على كل شيء مُقيتاً). وعبارة "مقيت" مشتقة من "القوت" وهو الغذاء الذي يساعد جسم الإِنسان على البقاء وعلى هذا يكون "مقيت" اسم فاعل من باب افعال، وتعني هنا الشخص الذي يعطي الآخرين قوتهم وغذاءهم، وهو بهذه الوسيلة يكون حافظاً لحياتهم ولهذا تأتي كلمة "مقيت" بمعنى "حافظ" والحافظ يمتلك القدرة على الحفظ، ومن هنا تكون كلمة "مقيت" بمعنى "المقتدر" أيضاً، كما أن المقتدر يمتلك حساب من يعملون ضمن قدرته فتكون عندئذ كلمة "المقيت" بمعنى "الحسيب" أيضاً، وقد يكون معنى الكلمة في الآية شامل كل هذه المعاني).
[29] تفسير الميزان / السيد محمد حسين الطباطبائي – ج8 ص357 و358.
[30] التوحيد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) / الشيخ علاء الحسون – ص379.
[31] سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني - ج 2 - ص 1269.
[32] سنن الترمذي - الترمذي - ج 5 - ص 192.
[33] فتح الباري - ابن حجر - ج 11 - ص 182.
[34] قال محقق كتاب (النقض على المريسي) للدارمي، في هامش صفحة (57): (قد رجّح المصنف – رحمه الله – هنا أن إحصاء الأسماء موقوف على الوليد بن مسلم، ولم يروه مرفوعاً كما هو ظاهر صنيعه، وقد اختلف أهل العلم في هذا الحديث من جهة ذكر الأسماء فيه، هل هي مرفوعة الى النبي (صلى الله عليه وسلم!) أو هي مدرجة من كلام الوليد، والراجح الثاني والله تعالى أعلم).
أنظر: نقض الامام ابي سعيد عثمان بت سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عزَّ وجلَّ من التوحيد) لأبي سعيد عثمان بن سعيد الدارمي المتوفى 280هـ/ حققه وضبط نصّه أبو عاصم الشوامي الأثري / المكتبة الاسلامية في القاهرة / الطبعة الاولى، 2012م.
وهذا القول يؤيد ان الاسماء الحسنى الـ (99) ليست من كلام النبي (صلى الله عليه وآله) وإنما هي من كلام رواة الحديث، وان المنسوب للنبي هو فقط قوله: (لله تسعة وتسعين اسماً من احصاها كلها دخل الجنة) أو ما هو بهذا اللفظ.
[35] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (10) قبله، فلاحظ!
[36] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (28) قبله، فلاحظ!
[37] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (54) قبله، فلاحظ!
[38] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (31) قبله، فلاحظ!
[39] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (32) قبله، فلاحظ!
[40] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (72) قبله، فلاحظ!
[41] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (73) قبله، فلاحظ!
[42] تكرر هذا الاسم عند الراوي لهذه الرواية مع الاسم بالرقم (36) قبله، فلاحظ!
[43] ورد قريب من هذا الاسم (ذو القوة) قبله بأسم (القوي) بالرقم (35). 
[44] فتح الباري / ابن حجر - ج 11 – ص (181 – 184).
[45] تفسير الثعلبي / أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري / تحقيق الامام ابي محمد بن عاشور / مراجعة وتدقيق نظير الساعدي / دار إحياء التراث العربي، في بيروت / الطبعة الأولى، 2002م - ج3 ص163.
[46] تفسير الميزان / السيد محمد حسين الطباطبائي – ج8 ص356.
[47] المعجم الكبير / الطبراني - ج 10 ص169 و170.
[48] الصحيفة السجادية المباركة / دعاؤه (عليه السلام) في كل صباح ومساء، المعروف بالحرز الكامل.
[49] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل / الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج5 ص307.
[50] الإلهيات / الشيخ جعفر السبحاني - ص493.
[51] التوحيد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) / الشيخ علاء الحسون – ص382.
[52] عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة / سعيد بن علي بن وهف القحطانى / الطبعة الأولى في الرياض، 2008م – ج1 ص158 و159.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل محمد حسن الكرخي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/11/18



كتابة تعليق لموضوع : أخطاء محاضرة "الأخ رشيد" عن الإله – ( 4 7 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net