صفحة الكاتب : احمد سامي داخل

في ذكرى حلبجة الشهيدة ومع اقتراب القمة العربية
احمد سامي داخل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في حياة الشعوب آيام تبقى محفورة في الذاكرة الجمعية لهذة الشعوب لفترة زمنية طويلة بعض هذة الذكريات تكون مرة وقاسية وتحمل في طياتها الالام وتقترن بجرائم بشعة يندى لها جبين الانسانية لعظم وهول بشاعتها وبعد مرتكبيها عن ابسط المعاني والقيم الانسانية مرت علينا يوم  16\3  ذكرى مجزرة حلبجة الشهيدة ففي هذانفس اليوم من العام 1988آرسل النظام الدكتاتوري المقبور غربان الموت والدمار والفاشية لتنتهك سماء مدينة حلبجة وترسل  حمم الموت وسموم الشر ولتمطر السماء سموم الخردل والسيانيد وتكون حصيلة هذا الفعل الجرمي سقوط حوالي خمسة الاف شهيد والالاف من الجرحى خلال دقائق وبذالك سجل النظام الفرعوني سابقة جرمية في العالم وسابقة جرمية في تأريخ العراق كأول نظام يستعمل  الغازات السامة ضد آبناء شعبة من المدنين الأبرياء خارقآ بذالك كل النظم والمواثيق الدولية والاعراف الانسانية ضاربآ عرض الحائط بقيم الاديان السماوية ومبادئ البشر منتهكآ ابسط معاني الاخلاق كل هذا حدث وقتها وفي  آطار صمت مطبق من العالم لابل آن العديد من الاقلام ارتضت آن تكون وقتها مأجورة للنظام متناسية حقيقة مهمة وهي أن من آهم شروط المثقف والانسان الانحياز للحق ورفض الظلم والدفاع عن الحريات ونصرة  المستضعفين في الارض وقتها لعل هذة الحال كانت واضحة في كتاب كنعان مكية (القسوة والصمت ) .رحم اللة شهداء الحرية وهم يسقطون في مقارعة الطغيان والعار والشنار لكل مستبد وطاغية وليستقر كل طغيان في مكانة الطبيعي مزبلة التأريخ فهي مكان لكل مجرم بحق شعبة وبحق الانسانية وهنا تبرز للعيان مسألة مهمة وهي آن ادارة بلد مثل العراق لها استحقاقات وخصوصية ذات دلالات بالغة الاهمية متأتية من طبيعة هذا البلد العزيز فنحن امام حقائق موضوعية مهمة لعل ابرزها ذالكم التنوع العرقي والقومي والديني والطائفيوالمذهبي والفكري في العراق فعلى ارض العراق ولدت عدة حضارات ونشأت عدة ثقافات وطبعآ كل ثقافة لها حاضنة سكانية وحضارية وهذة مسألة لم يدركها النظام السياسي في وقتها وهي آن على الدولة واجهزتها ان تكون معبرة عن الكل وتمثل الجميع فتمثل العربي والكردي والتركماني والاشوري وتمثل الشيعي والسني والمسيحي والصابئي ويجب ان تخلق روح وطنية ذات صبغة ديمقراطية آنسانية وثقافة مجتمع تعبر عن الكل وتشعر الجميع بالمساواة وتكافئ الفرص فلايمكن اختزال الدولة بشخص واحد يمجد بدل رب العزة الغفور  الرحيم ولايمكن ان يقود الدولة حزب واحد يفرض آرادتة 
وفكرة على الاخرين ويشيع ثقافة العنصرية والتعصب الطائفي فيلغي الاخرين ويجعل المجتمع ينظر اليهم كأنهم طابور خامس يجب القضاء علية فتسود المجتمع عندها قيم التكارة والتباغض والاحقاد وتصبح القوة هي الاداة الوحيدة للتعامل بين الاطراف ويصبح الغدر قانون عمل آن هذة المعاناة والمأسي هي بأمتياز من صنع النظم الدكتاتورية في العالم العربي ولاكن على نسب متفاوتة فلو نظرنا الى مصر العزيزة وهي بلد عربي كان  حكم حسني مبارك وانور  السادات فية آرحم الف مرة من حكم صدام والبعث لاكن مع ذالك هنالك نوع من الانقسام الاجتماعي فية وانتهز فرصة كتابة المقال لتقديم التعازي للشعب المصري بمناسبة وفاة البابا شنودة الثالث بابا الاقباط وبهذة المناسبة احب ان اذكر ان مشكلة الاقباط مشكلة مستفحلة في مصر سببها سيادة الدكتاتورية لفترة طويلة وشيوع نوع من الثقافة العنصرية بسبب سيادة تفسير رجعي للأسلام بعيد عن روح التسامح والحضارة وبسبب التأثير الكبير للمال السلفي القادم من ممالك النفط ذات التفكير المتحجر لدى بعظ شيوخها ورجال الدين فيها لعل خير من عالج هذة المسألة الكاتب والروائي المصري علاء الاسواني في مقالاتة التي جمعت في كتابين مهمين هما لماذا لايثور المصرين وهل يستحق المصرين الديمقراطية يعالج الدكتور علاء الاسواني المسألة القبطية بالقول انة في احد الايام  حصل احد الطلاب الاقباط على درجة كاملة في كلية الطب ولاكن الاستاذ قام بأنقاص درجتة عندما علم ان  اسم جدة هو جرجس ويشير الى تميز بالتعامل بين المسلمين والاقباط في الجامعات ومناصب مثل المحافظين  وقيادات الجيش واجهزة الامن وان هذا التعصب ضد الاقباط ليس من  الحكومة فقط بل يشمل المجتمع حيث يذكر حادث يتعلق بة شخصيآ عندما راجعة احد الاقباط طالبآ منة تشغيل ابنة في العيادة ولاكن يشير لة ان ابنة قبطي يقول الرائع علاء الاسواني انة قام بتشغيل هذا الولد يشير الاسواني ان التعصب يولد التعصب المضاد فالاقباط بداءو يتحدون ويتمحورون حول الكنيسة ويسمون انفسهم بالشعب القبطي .انا اقول نعم ان التعصب يولد التعصب المضاد لة والتفرقة تكون مبرر لخلق حالة من الرفض واللجوء الى الهوية الفرعية نفس الموضوع يتمظهر في البحرين حيث العقلية المذهبية الخليجية بتعصبها وبصيغتها الماقبل تأريخية المنتمية للعصر الحجري ضد البحارنة ومؤخرآ في السعودية والمظاهرات هنالك وهذا بشكل واضح يعتبر البعد العنصري والطائفي واضح بشدة نفس الشيئ يمكن ان يقال حول سوريا حيث الطائفية والحزب الواحد من جهة يقابلها معارضة سورية طائفية تتمترس خلف الطائفية فهي بذالك تسقط اهم سلاح كان يمكن ان تستخدمة وهو المطالبة بالديمقراطية بل ظهرت بشكل طائفي صرف عندما حولت الموضوع الى صراع  علوي سلفي ...
اتمنا على القمة العربية المنتظرة ان تتخذ قرارات شجاعة بهدف دعم الثقافة الديمقراطية في العالم العربي ودعم خيارات الشعوب واحترام انسانية الانسان بغض النظر عن انتماءة القومي او الديني او الطائفي او رأية السياسي حتى نتخلص من ادران العنصرية البغيضة التي ذهب ضحيتها   الالاف من الارواح الربيئة في مدينة حلبجة الشهيدة والتي خلقت المسألة القبطية في مصر ومشكلة البربر في الجزائر وليبيا قبائل الطوارق وامنى نجاح القمة والدبلوماسية العراقية التي تقع عليها مهام جسام وشكرآ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سامي داخل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/19



كتابة تعليق لموضوع : في ذكرى حلبجة الشهيدة ومع اقتراب القمة العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net