نون والقلم وما يسطرون
ايمان كاظم الحجيمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ايمان كاظم الحجيمي
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
لست أدري.. لماذا تذكرت اليوم بالذات حديثي معك.. ولك وبك
حينما (أقسمت بإسمك)...!
يا لروعة حضورك في حياتي...
كيف لم أشعر بك كل هذه السنين؟
كيف لم أفهم نظراتك لي مذ كنت طفلة؟ حينما كنت أحمل براءة ناعمة كما الحرير، وقلب صغير لم يستوعب عشقك، ولم يقدر وجودك.
فلتسامح غفلتي وفتور مشاعري..
لم أكن أستوعب نداءاتك الخافتة، وأنت تحدق بي بصلابة وصبر، وأحياناً بحياء يمنعني من الاقتراب..
سنين وأنا أبحث عنك مع أنك لم تفارقني..!
لم أفهم.. كيف لهذه المسافة أن تعجزني عن البوح لك، بأنك جزء من تكوين روحي، وعصب تخلل أنسجتي، وذكرى استوطنت أعماق ذاتي..! ليس كمحتل، وإنما صاحب أرض لفظه وطنه خلف أسوار الهروب من واقع الانتماء الموجع.. مع ذلك كنت تعود اليّ بداء الحنين للوطن كطفل رضيع لا يألف الفطام.
نعم.. أنا معك الآن.. وأعدك بالحب والطاعة.. ولن يفرقني عنك حتى الجنون..
سأظل أحنو عليك وأعوضك سنين الجحود..
سألمسك بعدد الحروف.. وأعاهدك بعدد الكلمات..
سأكون معك بروحي وعقلي، وبكل الحب الذي ينبض في قلبي، فلا تتركني..
وإن أبعدتنا الأقدار أو قتلت سعادتنا الظنون، أو تربص بنا الحسد الملعون..
لا تتركني.. فأنا من دونك لن أكون..
ستمضي سنة على لقائنا العاصف، وكأنها دهر من الانتظار وربما ثانية منه.. لا أجيد حساب لحظات الانتظار، فحسابات الزمان بحضورك تبدلت، وكأنما لي معك غير زمان..
تبهرني كل لحظة بأناقتك ورشاقتك، وكأنك تتجمل من أجلي لتلهب عشقي البارد..! أو لتلفت أنظار المتلصصين ..! لتقول بجملة قاطعة: "هي تليق بي وأنا بها أليق".
لم أعد أطيق ساعات الليل، وهي تمنعني عنك بنوم عميق..! مع أنك ضيف أحلامي وأنيس أخيلتي وواقعي الوحيد..
يلومونني البعض في عشقك، وأنا لا آبه بلومهم أو لؤمهم..
يكفيني قسم الله بك..
"نون والقلم وما يسطرون".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat