رمضان هو شهر الله، شهر الصيام ، وسيد الشهور ، قد عظمه الباري وكرمه وشرفه وفضله ، و هو شهر الصبر و شهر المواساة ، و شهر نزول القرآن و ربيعه ، شهر نزول سائر الكتب السماوية .
وكل هذا التعظيم حلقات مترابطة لتصل إلى ما في شهر رمضان من أوج العظمة وهي ليلة القدر ، ان رمضان وما أحيط به من هالة معنوية وزخم روحي كبير وتركيز مكثف هو تمهيد لليلة القدر
عن الإمام الصادق ع"« إن عدة الشهور عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض ، فغرة الشهور شهر الله عز وجل وهو شهر رمضان، وقلب شهر رمضان ليلة القدر....»(1)
ان ليلة القدر هي القلب النابض في هذا الشهر و هي أوج عظمة الضيافة الإلهية والحفاوة الربانية ، هي الليلة التي تنكشف فيها الأسرار، وتفيض القلوب الطاهرة بالأنوار،(فيها يفرق كل أمر حكيم) يقدر في فيها كل شئ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق،
تنزل الملائكة وروح القدس على إمام الزمان ويدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور.(2)، ليلة القدر مرتبطه بالإمام والامامه.
هي ليلة (خير من الف شهر) تضخ الروح المعنوية للمؤمنين من احياها إخلاصا لله وتقربا إليه، وطهر باطنه من ذمائم الأخلاق، وكف ظاهره عن المعاصي والآثام، وأجتنب عن الحرام وواظب على جملة من النوافل والأدعية ، استحق للمغفرة والخلاص عن عذاب الآخرة، بمقتضى الأخبار المتواترة.
تفسير القمي جزء 2ص431
........................
1-الامالي الشيخ الصدوق،ص118
2-تفسير القمي جزء 2ص431
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat