شهادة على دجل وإنحراف عبدالحليم الغزي ( 2 )
السيد احمد معلان العلوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد احمد معلان العلوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ظهر نجم عبد الحليم الغزي مرة ثانية بعد هروبه الى إصفهان من مدينة قم المقدسة في محلة(كوچة عشق علي ) في منتصف تسعينيات القرن الماضي ، إذ بدأ فعاليته في حسينيته هناك ، وبدأ يستقطب الشباب من الطلبة عن طريق الشعارات التي تتناغم مع سوء وضع المعارضة العراقية وسوء وضع العراقيين المعيشي والمضايقات التي يتلقاها العراقيون من تدهور الوضع المعيشي جراء إتفاقية الصلح المبرمة بين جمهورية إيران الإسلامية ونظام صدام البائد ، فبدأ بتصريحاته النارية سياسيا من جهة ، وطرح محاضراته العرفانية والصوفية من جهة أخرى، كما كان يفعل في السابق ، لكنه كان حذرا جدا في هذه المرحلة، فاقتصرت حركته على مجموعة سرية مغلقة، ولم يتسرب شيء مما كان يبطن الا الى أتباعه دون سواهم.
وقد غلف ظهوره هذه المرة بصبغةٍ علمائيةٍ صمدانيةٍ، وبدا لابساً عمامة كبيرة، جالساً على كرسي، مادا يده لكل من أراد أن يقبلها..
إستمر بهذا الوضع الى أن تم إعتقاله من قبل جهاز</p>
المخابرات الإيرانية، فأختفت آثاره الى أن إنتشر بين الأوساط العراقية شريط فديو مسجل تضمن اعترافات بإنحرافات عقائدية لشخص الغزي، إذ ظهر الغزي بهذا الشريط خليع العمامة مكشوف الرأس حليق اللحية.
وقد شوهد هذا الفديو من قبل أشخاص عدة وبث في تعبئة قم للمجلس الأعلى.
وكانت أهم إعترافاته بهذا الفديو هي:
أ-
بداياته وطرق الخداع التي استخدمها لأستغفال بعض طلبة الحوزة بشعارات عن محبة أهل البيت عليهم السلام ونشر علومهم الحقيقية معترفا بكذبه بكل ذلك.
تحدث أيضا عن دعوته المهدوية الكاذبة وإنخداعه بإعتقادات كان يعتقد بها ويتصور أنها كانت حقا ثم ظهر له بطلانها، كتصوره أنه بإستطاعته أن يلتحق بالإمام المهدي عجل الله فرجه مع كل من صديقه وزوجته، وهي طقوس خاصة حسب اعترافه لكي يغيب ويلتحق بالإمام المهدي عجل الله فرجه لكن العملية فشلت ولم يتمكن من أن يغيب آنذاك، ليهرب بعدها الى أصفهان بعد ان استحى من الله ونفسه حسب إدعائه.
وهنا لابد للإشارة هنا بأني تحفظت على ذكر إسم صديقه وزوجته التي كان يقول لزوجها بأنها إحدى بنات الامام الحجة بن الحسن أرواحنا له الفداء
ب
وإعترف أيضا بأنه يتبنى افكاراً من العرفان والصوفية والسلوك المزيف والمنحرف، حتى أن شخصه إنخدع بذلك حينما كان كان يشاهد نفسه تتجرد ويراها تطوف ببعض الأضرحة، علما إن الجن والشياطين في مثل هذه الحالات تستدرج الكثير يقعوا في ولايتهم ويصبحوا لهم أولياء مطيعين، معتقدين أنهم من أهل الطاعة.
قال بهذا الشريط المسجل بأنه متأثر بشخصية الامام الخميني، وانه كان يقلد شخصيته و هيبته ليحاول فرض شخصيته على من يراوده وذلك من خلال تقليد طريقة ملبسه وحركاته وسكونه، لدرجة ان بعض مريديه كانوا يَرَوْن احلاماً تشير لهيبته
وهناك إعترفات عديدة حملتاها طيات ذلك الشريط المسجل الذي شاهده الكثير من الناس وكتبوا عنه
إنتهت هذه المرحلة من ظهور نجم الغزي بعد إنتشار ذلك الشريط وإطلاق سراحه بكفالة، تفرق بعد ذلك أبرز طلابه عنه، وقاموا بكشف بعض اسراره، ومن هؤلاء السيد عبد الجبار الموسوي الكوفي والسيد علي الطباطبائي والشيخ أبو حسين البدراوي.
مما أدى الى هروبه من قبل شخص يدعى ابو محمد البغدادي وهذا الأخير من أهالي مدينة الثورة في بغداد يسكن في قم، فجهز له جوازاً عراقيا مزورا هربه به أولا الى باكستان، ومن ثم الى أوروبا باستخدام جواز اوربي مزّور أيضا.
وللمنشور تتمة بإذن الله تعالى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat