شهادة على انحراف الغزي ودجله القسم الثالث
السيد احمد معلان العلوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد احمد معلان العلوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ظهر نجم عبدالحليم الغزي للمرة الثالثة على الملأ بعد سقوط النظام البائد في العراق من خلال قنوات الأنوار الثانية والمودة والقمر، وبدأ من خلال القناتين الأخيرتين بطرح إشكالاته على رجال الدين والحوزات العلمية، وكانت بعض الأدلة لعلمية التي يستشهد بها من نوع الادلة التي يصعب فهمها من بعض طلاب الحوزة العلمية، اللهم إلا المتخصصين والمتبحرين في هذه العلوم، ناهيك عن عامة الناس.
وقد صور الغزي اشكالاته وافكاره الخطيرة من خلال عرض استقراء غير صحيح وإنتقائية وتحريف للروايات التأريخية والنصوص الروائية وتصويرها بأنها تتعارض مع المنهج الحوزوي العام الذي أسسه علماء الطائفة من أمثال الشيخ المفيد والشيخ الطوسي وسار عليه اسلافهما وأتباعهم.
وعندما نطلع على الطرق والأساليب التي استعملها الغزي في الطرح نصل الى نتيجة نهائية هي إن الغاية من هذا الطرح هو تسويق أفكاره والتشويش وخلط الأوراق وحرف الأذهان وإحداث الضجة في الأوساط العامة وإستغفال الأذهان والتدليس وكل تلك الأساليب لاتمت للعلم بأي صلة، ومن ثم تصبح هذه الأساليب مطية للأهداف التي تصبو اليها القوى المخابراتية العالمية والماسونية من تفكيك كلمة الشيعة لتي بقيت طيلة عقود متماسكة بفعل ذلك الترابط بين علماء الشيعة وأتباعهم وتكون وسيلة لشق الصف الشيعي وترك الشيعة في التيهان وتكون وسيلة للدعاية لشخص الغزي كذلك.
ومن جملة الأساليب التي عمدها الغزي في طروحاته ما يأتي:-
١-طرح مسألة التقليد والخوض فيها وهي محل بحث العلماء، إذ إن الغوص فيها يحتاج الى معرفة في علم الحديث والدراية والرجال والأصول، وكل هذه العلوم لايمكن لعامة الناس معرفتها أو أن يعرفوا الأدلة العقلية والنقلية في مواضيعهاوكذلك تصوير التقليد بصورة التقليد المنهى عنه في الآيات والأحاديث وروايات أهل البيت عليهم السلام والذي يكون المقصود غير التقليد الإصطلاحي في قاموس الشيعة تسلقاً على عقول عامة الناس وإستغفالهم عن المعنى المراد من التقليد في قاموس الإصطلاحات الشيعية.
٢-طرح المباني العلمية التخصصية في علم الأصول والفقه والحديث والعقائد التي قد لا يفهمها الا المتخصصون من طلبة العلوم على الأقل، أو ممن حضر البحث الخارج أو أكمل السطوح في التدرج العلمي في الوسط الحوزوي؛ لأنها تحتاج لمقدمات تحصيلي قد يقضي الطالب عمراً في تحصيلها ولايمكن فهمها بتلك البساطة وتلك السلاسة.
وعلى سبيل المثال في العقائد(مسألة كون الإرادة من الصفات الذاتية أم ليس منها) فهذه مسألة كلامية هي مخاض لعلماء الكلام ولايمكن فهمها بتلك البساطة من قبل عامة الناس والتمييز فيها بين الخطأ والصواب في الرأي.
وعلى سبيل المثال أيضا قاعدة (تنقيح المناط) التي لا يهضم مطالبها الا من تبصر في علم الأصول وخاض فيه وتعمق وأحاط بالمصطلحات الأصولية وبكل دقائقها.
٣-أستخدام سلوب التسقيط والدعايات التي لاتمت الى الشرع بصلة والتي ينهى الشرع عن إشاعتها لكي لاتشيع الفاحشة وذلك من خلال الطعن بالحواشي والمقربين من بعض العلماء والتسلق على الهفوات من هنا وهناك.
وإن أفضل رد لتلك المزاعم أننا لانقول بعصمة هؤلاء العلماء فضلا عن حواشيهم .
٤- يعمد الغزي إلى الطعن ببعض العقائد التي يتبناها فقهاء مدرسة أهل البيت عليهم السلام واستبدالها بعقائد أخرى فاسدة تكون منسجمة مع أفكاره ومتبنايته والتي سبق وأن أشرنا إليها في المقالتين السابقتين من هذا البحث. .
٥-إستعمال أسلوب الإدعاء والتبني الحق لمذهب أهل البيت عليهم السلام وأنه يمثل أهل البيت عليهم السلام وإظهار أن علماء الشيعة هم أعداء المذهب وذلك من خلال أسلوب لي العنق للروايات وحملها لتصوير ذلك. وعندما كتبنا المقالتين السابقتين لم تكن غايتنا التسقيط لشخص الغزي، فإنه لايعنينا بشيء، بل كان من أجل الوقوف على الحقيقة والغايات والأهداف التي أستخدمها الغزي في أسلوب الطرح والتبني والإدعاء المحض. وفي الحقيقة لايستطيع الغزي أو غيره أن يثبت أن منهجه هو منهج أهل البيت عليهم السلام وأن غيره مخالف لهم وفي عداد النواصب حسب زعمه .
وكما قالت العرب:-
وكل يدَّعي وصلاً بليلى
وليلى لا تقر لهم بذاكا..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat