غريزة الأمومة.. والدافع الإنساني للمرأة
وفاء سامي الزيادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وفاء سامي الزيادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ان غريزة الأمومة هي أقوى دافع انساني تقوم به المرأة.. وبواسطة هذه الغريزة نرى المرأة تقوم بالتضحيات من سهر واجهاد فكري وبدني لاطفال صغار لا يستطيعون الحصول على ما يحتاجون ولا يقدرون أن يعملوا ما تتطلبه أجسامهم الغضة من توفير المأكل والملبس.
والأمومة هي سلوك انساني مرجعه عوامل جسمية ونفسية خاصة، وان المجتمع والحضارة لهما الأثر الأكبر في اشباع هذه الغريزة او تقدمها فكلما تعقد المجتمع وتطورت حضارته ابتعدت الام عن الميل عن هذا الاشباع فالظروف التي تتطلب عملا خاصا واشغالا للفراغ أو بمعنى آخر عدم وجود الوقت الكافي للأم للقيام بمهام هذه المهمة تجعلها تحدد في انتاج الاطفال وتقلل ساعات اليوم التي تكرسها لخدمتهم. ولكنها مع ذلك نراها شغوفة متطلع للحدب على ذريتها واسباغ عطفها وحنانها عليهم.
وأن الأمومة عزيزة كباقي الغرائز كغريزة الجموع والميل الى الاستقرار لذا نرى الام تسعى بشتى الوسائل لتأكيد ذلك فهناك قسم من النساء تكون هذه الغريزة عندهن قوية لدرجة تجعلهن يتشبثن بأطفالهن كثيرا مما قد تولد هذه الحالة مشاكل نفسية وعلاقة حب وعاطفة متينة بين الام وطفلها فتبقى الام مرتبطة ارتباطا وثيقا بأولادها ول؟؟؟؟ وأصبحوا قادرين على القيام بأنفسهم بجميع ما يحتاجون من مأكل وملبس وتكوين عائلي.
وهذا الشيء يختلف عن غريزة الأمومة لدى الحيوان الذي ينفصل عن لمجرد الاعتماد على أنفسهم. وقد تطفى هذه العاطفة على كثير من الغرائز الجسدية، فتهمل الام نفسها وزوجها في سبيل القيام بمهام الطفل المتطلبة على الوجه الاكمل ومن هذا تنشأ كثير من المشاكل العائلية بعد ولادة الطفل الأول.
أما النساء اللواتي لا يحملن فقد تظهر عليهن حالة نفسية تؤدي الى التشبه والتغزل بالحمل، ومن نتائجه على ؟؟؟ (الحمل الوهمي) الذي هو عبارة عن حمل لا أساس له. اذ تتصور المرأة نفسها حامل وبأن الجنين يتحرك في بطنها حتى أن العادة الشهرية تنقطع عندها بتأثير الخيال الجامح.
فرعاية الأم للطفل وحنانها وحبها وعطفها منشأ ذلك غريزة كامنة تظهر بأية صورة من الصور التي نراها عند حنو الأم على طفلها واهتمامها به.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat