الفواكه والخضروات ودورها في منع الأمراض المزمنة والخبيثة
زمن عبد الامير حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زمن عبد الامير حسن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في حياتنا اليومية تتعرض خلايا أجسامنا لمؤثرات خارجية: كالتلوث البيئي واستنشاق الدخان (السكائر وغيرها من الملوثات)، مما يؤدي إلى تكوين ما يسمى بـ(الجذور الحرةfree radicals ) التي تكون غير مستقرة كيميائياً في جسم الإنسان، وبحثاً عن الاستقرار، تقوم بمهاجمة الخلايا الحية في أجسامنا مما يؤدي إلى تلف الخلايا الحية.
وقد أثبتت كثير من الدراسات والبحوث الحديثة أن تناول الخضار والفواكه يمنع هذه العملية عن طريق معادلة الجذور الحرة، فتصبح مستقرة فلا تقوم بمهاجمة الخلايا الحية، ويشمل ذلك الخضار الجذرية: كالجزر، البطاطا، الشوندر، والبصل، اللهانة، الطماطة، الفلفل الأخضر، والخضروات ذات الأوراق الغامقة الخضرة (السبانخ والخس)، البزاليا الخضراء، قشور الخيار...).
ويمكن أن تزيد هذه الخاصية بالغليان (كما يحصل عند طبخ الجزر، الفطر، الباذنجان، الثوم، البصل)، وأن أعلى نسبة لخاصية حماية الخلايا من التلف تكمن في الثوم، ويليه السبانخ، ثم الشوندر، الفلفل الأحمر، البصل، الذرة، الباذنجان، القرنابيط، البطاطا، اللهانة، الخس، الفاصوليا الخضراء، الجزر، وأخيراً الخيار.
دور الخضار في تخفيض الإصابة بأمراض السرطان المختلفة:
هناك مركبات كيمياوية متوفرة في الخضار مثل: الكوينين والدجيتالس وغيرهما التي تساهم في منع بعض الأمراض المزمنة والحادة. بعض الخضار تحتوي على مركبات مضادة للسرطان مثل: اللايكوبين في الطماطة، والليوتين والبيتاكاروتين في الجزر الالسكا (الشجر الأحمر) والقرع، كذلك مادة سلفايد الأليل الموجود في الثوم والبصل.
كما تساعد مادة الفلافونيد المتواجد في كثير من الخضار والفوكه مثل: البصل، التفاح، التوت... في تقليل الإصابات بمرض سرطان البنكرياس، خاصة عند المدخنين بنسبة (23%). وقد أثبتت الدراسات أنه يمكن تخفيض نسبة الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، والتنفسي، والجلد، وتخفيض الوفيات بسبب هذه الأمراض بنسبة (31%) في الرجال لاحتواء الخضار والفواكه على مادة البيتاكاروتين، لوجود علاقة في دم الرجال وأمراض السرطان، حيث وجد انخفاض شديد بنسبة هذه المادة في دم أغلب المصابين بالسرطان من الرجال. إن (30 – 40%) من السرطانات يمكن منعها عن طريق مزاولة الرياضة والحفاظ على اللياقة البدنية، والمحافظة على الوزن المثالي، والغذاء الصحيح، حيث أوصى معهد بحوث السرطان الأمريكي أن تناول غذاء غني بالفواكه والخضار والأطعمة ذات المنشأ النباتي، يساهم كثيراً بتقليل نسبة الإصابة بالسرطان؛ فمثال على ذلك اللهانة والخس، يساهمان في تقليل الاصابة بسرطان الرئة، والبصل والثوم يقللان من الإصابة بسرطان المعدة، أما الطماطة ومنتجاتها تقلل من الإصابة بسرطان غدة البروستات، لوجود مادة اللايكوبين فيها، حيث بيّنت جميع الدراسات الحديثة أن من أهم مسببات السرطان: هي عوامل متعلقة بأسلوب الحياة: كالتدخين، ونوع الغذاء، وقلة مزاولة الرياضة.
إن المركبات الكيمياوية الموجودة في الخضار والفواكه، تمنع حدوث السرطان عن طريق منع تأثير نشاط المواد المسرطنة أو المواد التي تشجع على حصول السرطان في الخلايا الحية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat