بين الإخوة في الله 000 وإخوة المصالح
قال أمير المؤمنين(ع):(الإخوة في الله تدوم لدوام أسبابها)كلمة نورانية أشرقت على الدنيا من أمير البيان وسيد الحكماء لتضل مدوية تقرع الأسماع إلى أن يرث الله تعالى الأرض وما عليها وهي قاعدة لا تقبل التشكيك ولا تتخلف عنها نتيجتها الحتمية فمهما كانت العلاقة الرابطة بين شخصين مبنية على أسس يرضاها الله تعالى فهي لله وبالله لاشيء يُبتَغَى من ورائها سوى الله تعالى فهي صداقة وأخوة وعلاقة تمتاز بأهم عامل قوة وهو(الله تعالى)فكل شيء مرتبط سبحانه يتصف بالدوام لأنه الدائم القائم00أما علاقة المصالح فهي التي تنتهي وتموت بانتهاء المصلحة الرابطة بين الطرفين وغالباً ما تكون مبنية على النفاق والتملق والكذب والخداع واختيار العبارات المنمقة والألفاظ البراقة وهنا تتجلى الحكمة القائلة(ما خرج من القلب فمحله القلب وما خرج من اللسان فلا يتعدى الآذان)وهذا أمر وجداني ثابت لأولي الألباب و مصاديقه وأمثلته تفوق حد الحصر ومن هنا ينبغي للمرء الالتفات إلى صداقاته وعلاقاته ويحلل أسباب نشوءها وهل تملك عناصر الدوام والاستمرار أم أنها مرحلية عابرة مبنية على أساس تبادل المصالح المشتركة-كما يعبر عنها اليوم- حيث أن علاقات المصالح كبيت العنكبوت(وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) }العنكبوت41
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat