صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

زينب عليها السلام .. تسقط الاعمدة واركان الحكم على رؤوس الادعياء ... ج 1
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في عنوان مقال للصحفي البريطاني " إدوارد مونتاغيوا" يطالب فيه بقتل زينب ع، في كل عصر واوان . يستوقفك هذا العنوان الذي تناولته فيما بعد بعض الاقلام، مرورا عابر، دون الغور في ماهية مقال، يجعلنا نستوقف البكاء كوسيلة من عواطف، فزينب ع لم تشق الرأس، ولم ينهار في كيانها البأس . إنها كتلة من ثبات وارادة، نعم الحزن دفين في الصدر، فكان بمثابة الدفق الهائل، في ان تواصل، وان تمسك البيرغ بعزم .

نعم ايها الكاتب، حين يرعبك خطاب إمراءة منذ أكثر من ألف عام، وهي تقف أمام جيوش وامراء حرب، حين حققوا الانتصار في معركة، فصمدت لتواصل الحرب التي ما إنفكت دوائرها، ولا وضعت أوزارها، ولتؤسس الى تهديم عروش الطغاة، في تنظير قل نظيره، وموقف ثبات ندر شبيهه، حين إنبرت تلك الشامخه ونظرت الى الجموع المحتشده، وتفرست في وجوه احست بالمهانة، ورجولة أخذها الانهيار، وأرجل واهنه تحمل اجساد أرعدها معيار الشرف والعهد المنقوض . بقايا من الحياء وقد قصف الرؤوس بالوهن والخجل من نكث بيعة وتراجع مهين، فكانت شخوصهم برمتها تريد ان تسمع ما يؤنبهم على خذلان، وأن تضرب تلك الرؤوس بسياط الذل .

وقفت تلك الثائرة، مسترسلة مدركة واعية ، ثاقبة الرؤى، تعرف ما تريد وتنتخب المفردة التي لا يؤجل لها قرار. كانوا ينظرون اليها، أبية ضيم، كتلة من صبر تعجز عنه الصم الصياخيد، بيرغ رسالة لا يطويه من خان القضية، او تبجح أمير يسمى ابن سميه،. شموخ لا يحنيه عظم مصيبة الاحبة المضرجين على رمضاء كربلاء، وتواصل لا يفك اواصره سقوط الرجال، لتحمل النساء مشوار التبشير والتنويروالتثوير، لرسالة الاصلاح فيما بداه جدها وابيها واخويها وصحبتهم الميامين . رغم جو الإرهاب والإرعاب، وطغموية والي منتش أرعن مأخوذا بأصوله، موعودا بمقامات وأمارات . في تلك الاجواء من انتشار لجيوش الردع لاي حركة والالاف من الشرطة والجواسيس، وهم في حالة التأهب وإستعداد، خوفاً من هياج الناس، وخنقاً لكل صوت يرتفع ضد السلطة . كانت فارسة دون سيف ورمح، انما الثورة تحتاج الى تثوير في العقول وتغير الميول، بعد معركة مفقودة التوازن في ستراتيجية العدة والعدد . هزت المشاعر، وايقظت النفوس المتخدرة، فأفاقت على الحقيقة التي اوضحتها العقيلة، في خطبتها التي اعجزت البلغاء، ودقت أجراس الحرب، لقتيل خرج لاصلاح أمه، وانهاء رسالة سقط على أديم تحقيقها، أجساد أحرار في الخلاص من العبودية، واقامة دولة العدل، وتساوي الناس، بمختلف الوانهم وأجناسهم واستمرت الثورات .... من هنا يتجسد قولك، بعد ان أمتدت زينب عبر العصور، اذ يبعث فيك الرعب لتقول : ما عبقرية هذه الزينب ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/11



كتابة تعليق لموضوع : زينب عليها السلام .. تسقط الاعمدة واركان الحكم على رؤوس الادعياء ... ج 1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net