صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

الخروقات الأمنية بين الفعل والافتعال
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حيرت الحوادث الأمنية الأخيرة في العراق، وخلفت عددا من الضحايا كما في محافظة البصرة، او الخرق الأمني الخطير الذي حصل في كركوك، وسقوط قرية كاملة بيد الدواعش , المتابعين للشأن الأمني والمحللين السياسيين، وأربكت تفكيرهم.. فهكذا حدث قد يعكس عجز أجهزتنا الأمنية، وهشاشة الخطط الموضوعة، ويعكس التراجع في أداء المؤسسات الأمنية الكثيرة والكبيرة في العراق..

من الواضح أن ما حصل من تفجيرات، معد له بصورة منظمة ومدروسة سلفاً، خصوصا ونحن نعلم ان اغلب الجيوب والأوكار الإرهابية المهمة والكبيرة، قد دمرت بعمليات عسكرية سابقة.

ان ما حصل لايمكن ان يكون بعيداً عما يجري في سوريا، خصوصا في ظل المواقف الأخيرة من العراق، بعدم وقوفه مع مشروع التغيير في سوريا، والمواقف الأخيرة للعراق في تبني سياسية الحياد، في مواقف الجامعة العربية من القضية السورية، مما أعطى حافزاً للجماعات الإرهابية في سوريا، للتحرك لضرب العراق من الداخل، خصوصاً بعد التنوع الذي دخل لصفوف داعش ودخول المقاتلين العرب بالقتال في العراق، لزعزعة الوضع الأمني هناك، ومحاولة إحداث فتنة طائفية كبيرة وخطيرة تحرق الأخضر واليابس، وفي ظل هذه المعطيات نحن قد نكون مقبلين على أزمة وصراع خطير في المنطقة.. فالمشهد السوري ألقى بظلاله على الوضع العراقي، وهو يأخذ منحنيات متصاعدة خلال الفترة السابقة، هذا أذا ما أخذنا بعين الاعتبار الوضع الداخلي العراقي المتزعزع اصلاً، والتصارع بين الكتل السياسية، خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة وما رافقها من شكوك وتساؤلات كثيرة، إضافة إلى ما تشهده الساحة العراقية من هدوء حذر مما ينبأ بشيء غير متوقع..

كل هذه المؤشرات تجعلنا نعتقد، ان المنطقة تمر بظروف حساسة وخطيرة جداً، هذا فضلا عن الفساد الإداري والمالي المستشري في مؤسسات الدولة .

في ظل هذا أصبح العراق بين المطرقة والسندان، والشعب هو الطرف الضعيف في هذه المعادلة، ما جعله بين جهتي صراع القوى الإقليمية المتنازعة، والذي يعلم أنه لن ينتظر أن يعود للاستقرار، إلا بعد نهاية الأزمات في المنطقة عموماً .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/14



كتابة تعليق لموضوع : الخروقات الأمنية بين الفعل والافتعال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net