صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

كتابات في سطور عن الحوراء زينب عليها السلام مقتبسة من مجلدات
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عن تسميتها بزينب فان جبرئيل هبط وقال: يا رسول الله إن ربك يقرئك السلام ويقول: يا حبيبي إجعل اسمها زينب. ثم بكى جبرئيل، فسأله النبي عن سبب بكائه؟ فقال: إن حياة هذه البنت سوف تكون مقرونة بالمصائب والمتاعب، من بداية عمرها إلى وفاتها. وهذا ما حصل فعلا ومن لحظة طفولة ام المصائب فانها الشاهدة على استشهاد اهلها الواحد تلو الاخر فبعد اشهر قليلة من وفاة جدها المصطفى صلى الله عليه واله وسلم توفت امها سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام ثم شهادة ابيها واخيها الحسن عليهما السلام. ثم شهدت ذلك اليوم الذي حتى الجبال لا تصمد من مصارع الاحبة اخوتها وابنائها وبقية اهلها الشباب في كربلاء الشموخ والصبر، ثم قيادة موكب الاسرى اليتامى الاطفال والارامل.

ومارست العقيلة زينب عليها السلام تعليم نساء الكوفة خلال سنوات وجودها في الكوفة عندما كان والدها الامام علي عليه السلام الخليفة. لذلك كانت عليها السلام قدوة للنساء بان يبلغن علوم الدين. وقال الامام علي السجادعليه السلام لعمته زينب عليها السلام انت عالمة غير معلمة. اما في المدينة بعد معركة الطف فكان بيتها مدرسة لتعليم اهداف ثورة الحسين عليه السلام ضد الطغيان والظلم. حتى ان والي المدينة كتب الى يزيد (إن زينب امرأة عاقلة حكيمة وإنها تثير وتؤلب أهل المدينة وتحرضهم على الانتقام منك). وبعد المدينة ذهبت السيدة زينب عليها السلام الى دمشق وفي روايات اخرى ذهبت الى القاهرة ودفنت اما في دمشق او القاهرة. وتربت السيدة زينب عليها السلام في بيت مطهر كما قال الله تعالى "إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" (الاحزاب 33).

وبكل شموخ وعنفوان وصبر قالت عقيلة الطالبيين السيدة زينب عليها السلام بعد مصرع اخيها الحسين عليه السلام ( اللهم تقبل منا هذا القربان). وخاطبت اهل الكوفة بعد مرور سبايا معركة الطف في شوارع الكوفة، وبين ما قالته عليها السلام (أَتَدْرُونَ، وَيْلَكُمْ، أَيَّ كَبِدٍ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وسلم فَرَثْتُمْ، وَأَيَّ عَهْدٍ نَكَثْتُمْ،وَأَيَّ كَرِيمَةٍ لَهُ أَبْرَزْتُمْ، وَأَيَّ حُرْمَةٍ لَهُ هَتَكْتُمْ، وَأَيَّ دَمٍ لَهُ سَفَكْتُمْ‏). ومن خطبتها امام الطاغية يزيد في دمشق (فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحوا ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك امدنا ولا يرحض عنك عارها وهل رأيك الا فند وايامك الا عدد وجمعك الا بدد يوما ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين).

وقد اصبحت الحوراء زينب عليها السلام شبيهة زوجة فرعون عندما قالت كما جاء في محكم الكتاب الكريم "رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ" (التحريم 11) عندما جابهت فرعون زمانها الطاغية يزيد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/17



كتابة تعليق لموضوع : كتابات في سطور عن الحوراء زينب عليها السلام مقتبسة من مجلدات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net