هي ليلة ثلاث وعشرون من شهر رمضان المبارك في يوم الجمعة، و هي التي ينادي فيها جبرائيل عليه السلام، ويسمعه كل العالم، حيث ينادي بظهور الامام المهدي عج معلناً انتهاء زمن الغيبة الكبرى، وبداية الظهور الخاص استعدادا لمرحلة الخروج العلني، في العاشر من شهر محرم، مطالبا بالثأر للامام الحسين عليه السلام.
عن الإمام الصادق (ع) قال: لايخرج القائم حتى ينادى باسمه من جوف السماء، في ليلة ثلاث وعشرين (في شهر رمضان) ليلة جمعة، فقلت: بم ينادي؟ قال: باسمه واسم ابيه، ألا إن فلان بن فلان قائم ال محمد فاسمعوا له و أطيعوه، فتوقظ النائم ويخرج الى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها.
تحدثت الرواية عن صيحة جبرائيلية من السماء، تكون من العلامات الحتمية للظهور، كذالك حدد وقت النداء في اليوم والشهر، حيث ينادي بنهاية الغيبة الكبرى وبداية الظهور، يتصف هذا النداء بأنه نداء غريب على الطبيعة البشرية لم يألفه الناس مسبقا، بدلالة يستيقظ النائم و تخرج الفتاة من خدرها، دلالة على هول الصيحة.
استنادا لما تقدم فأن المؤمنين عند حلول شهر رمضان، يترقبون ليلة القدر لعلها تكون الليلة الموعودة في عامهم، فيسمعون نداء ظهور الامام المهدي عج، بقلوب يملؤها الامل و الشوق، على هذا النهج تعاقب المؤمنين جيلا بعد جيل، يتناقلون احاديث الظهور، في مرويات اهل البيت من علامات ممهدة و اخرى دالة عليه.
هذا الحدث العالمي الذي تنتظره البشرية بأسرها، لينقذهم من الظلم والجور الذي لحق بهم على أيدِ سلاطين الحكم، حيث فشلت جميع انواع نضريات الحكوم في توفير القسط والعدل للشعوب، ليصبح الأمل الوحيد في ظهور المنقذ العالمي، لتمثل بداية حقبة جديدة في حياة البشرية لم يشهدو لها مثيل.
تشرق الأرض بنور ربها في ليلة الظهور، هذا وعد الله في ان يتم نوره و ان الله لايخلف الميعاد، ما الذي سوف يفعله المؤمنون حين سماع صوت جبرائيل مدويا في السماء بظهور المعشوق؟ و هم يعيشون أجواء عبادية في ليلة القدر، شتان بين من اعد و استعد لهذا الامر، وبين من يكون عليه بغتة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat