صفحة الكاتب : امل شبيب الاسدي

يهابون القبور وقلوبنا قبورهم
امل شبيب الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  الألم،والأسى،والحزن،  يسكن قلوب شيعة أهل البيت عليهم السلام حيث تجمعهم مناسبة أليمة؛وهي تهديم قبور الأئمة الأربعة في البقيع، هذه الجريمة التي تمتد جذور الحقد فيها إلى أيام السقيفة، وغصب الخلافة من أهلها من- أمير المؤمنين عليه السلام- ومروراً بالهجوم على بيت الزهراء عليها السلام ومطالبتها بالشهود على فدكها،وسم الحسن، وقتل الحسين عليهما السلام ، وليتها إلى هنا تنتهي الامور؛ فحقدهم كان وما يزال وسيبقى، والهدف ليس هدم القبور فحسب، بل الغاية معروفة يريدون هدم العقيدة نعم ،هذا هو ديدن الوهابية؛ فاتهم أن قلوب الشيعة هي القبور لأئمتهم.

بل فاتهم أن اصالتهم كأصالة الشمس حين ترسل اشعتها لكل شبر ومكان والشعاع باقٍ معها على الاتصال ما أنفك عنها؛ ويبقى هكذا على مر الدهر والزمان.
الشوق يموج بهم ،والحنين يجمعهم،والمنع يقيّدهم ،سياراتهم تلاحقهم،وعيون الحقد ترصدهم، وأوامرهم التي لاتنتهي: لاتَجمّع، لابكاء، حتى الحائط الرمادي الحزين الذي يطيل الوقوف على منافذه لرؤية قبور الأئمة قالوا لهم : إنتم مشرِكون ،حتى الحمائم التي ترفرف بأجنحتها ويخفق الأنس بها عليهم منعوهم من أن يطعموها؛ليقتلوا ويقطعوا خيوط الوصل بيننا وبينهم  بتوهمهم.
 تناسوا أن البقيع يبقى هو المأمن لقلوب دخلتها المحبة ،والولاء، فالموالي حينما يعلق النظر، في الحقيقة لاينظر إلى الحجارة المتناثرة، بل ينظر بعين القلب إلى أرواحهم الصاعدة إلى المليك المقتدر، والى الملائكة التي تهبط بأمر السماء وهي الخصوصية التي انفرد بها المعصوم،إذن وجودهم، وآثارهم، وعطرهم، ورد سلامهم، نستشعره سواء كان القبر مشيداً أو كان غير مشيد.
إلا ان الأمل باقٍ ينعش النفوس بأن ستعلو المنائرُ وتُخَضِّرُ قِبابًا من حولِها ، كُلّ ما هُنالِكَ أنّ نُصرةَ البقيعِ هي الخُطوةُ الأولى لإحياء الحقِّ المُضّيع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل شبيب الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/11



كتابة تعليق لموضوع : يهابون القبور وقلوبنا قبورهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net