صفحة الكاتب : عبد الهادي البابي

تهمة عمالة وخيانة الشيعة .. بين كذبة إبن العلقمي ..وحقيقة [حُماة العروبة الجُدد] ...!!
عبد الهادي البابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لأول مرة وجدت نفسي عاجزاً عن أيجاد تفسير مقنع عن سبب التصعيد الجنوني لبعض القنوات العربية في خطابها التحريضي المكشوف أتجاه الشعب العراقي في الآونة الأخيرة ، خصوصاً بعد أختتام قمة بغداد وماحصل من تقارب نفسي بين العراق وأشقائه العرب في ذلك اللقاء الخاطف ...فقد لاحظت بأن هذه القنوات أمثال صفا وبيان ووصال والخليجية والبرهان والجزيرة والعربية وغيرها قررت - وبدفعة واحدة-  إلغاء وتحطيم كل شيء في هذا البلد ...إلغاء التاريخ والحضارة والدين والتكوينات الأجتماعية فيه ...إلغاء التضحيات الكبيرة والدماء الزكية وقوافل الشهداء التي دفعها أبناء الشعب العراقي طوال تاريخهم الضارب في عمق الإنسانية- طبعاً ماعدى تضحيات (الشهيد السعيد) أبو مصعب الزرقاوي وأحمد البغدادي وبقية الذباحين والأنتحاريين الذين الآن هم في الفردوس الأعلى مع رسول الله (ص) حسب نظرية هذه القنوات السلفية  التي تعيش في وهم العقد والأحقاد الطائفية ..!! 

أنها قنوات وأقلام تنبح وتهّر هرير الكلاب يومياً ...وتطعن بالرموز الوطنية والدينية والتاريخية لهذا البلد العربي المسلم...فليس لها شغل سوى عرض البرامج المتلاحقة عن عمالة الشيعة أو (الرافضة) للأحتلال الأمريكي ، ثم للأحتلال الصفوي ، وقبلها عمالة الشيعة للأحتلال المغولي - ولاأدري لماذا لايذكرون عمالة الشيعة للأحتلال التركي للعراق الذي أستمر أكثر من 400عام حيث وجدنا ثلاثة أرباع عجائزنا يتحدثن باللغة التركية وليس الفارسية ، وحتى اليوم لازلن يحملن شهادة الجنسية العثمانية القديمة - وكذلك الحديث السمج عن فساد أخلاق الشيعة وشبهات عقيدتهم ...! ولاكأن الشيعة شعب كبير وأصيل يعيش في هذا البلد منذ فجر التاريخ وحتى اليوم ..وهم مكون أصلي وأساسي من مكونات هذا الشعب العريق ..!!
ولطالما لاحظنا أن هذه القنوات المشبوهة تستضيف في برامجها مجموعة من المهرجين - والمروجين- من المصابين والمأزومين بعقدة النقص الذين يتطاولون على أبناء هذا الوطن ويستهينون بتضحيات شهدائه ومواقف رجاله الوطنية ..!
فكم مرة سمعنا من بعض الأفاكين التافهين في أكثر من قناة من قنوات التحريض والجريمة وهم يتطاولون على المفكر الأسلامي الكبير الشهيد محمد باقر الصدر ويصفونه بالعميل الخائن ..!! محمد باقر الصدر الذي قال عنه العلماء الروس والعلماءالفرنسييون بأنه مفخرة العصر الحديث وذلك بعد طرح نظريته الأقتصادية الوسطى - أقتصادنا- التي ذاعت شهرتها في سبعينيات القرن الماضي وأبهرت العلماء والباحثين في كل أنحاء العالم، ثم كتب للأخوة الكويتيين كتاب (البنك اللاربوي في الأسلام ) وأنقذ الأقتصاد والبنك الوطني الكويتي من الأنهيار في مطلع السبعينيات من القرن الماضي  .. !!
كذلك تهجمهم على الصدر الثاني [ الذي أزعج بخطبه إسرائيل وعملائها وأسيادها ] وتهجمهم على السيد الحكيم وأسرته المجاهدة وعلى كل علماء الشيعة الأجلاء ..الذين لم تخرج منهم كلمة واحدة تسيء لأى أحد من المسلمين ..فهذا السيد السيستاني كم شتموه وسبّوه ولعنوه وأفتروا عليه وقالوا فيه مالانستطيع أن نّسود به صفحات هذا الموضوع ..ولكنه لم يرد عليهم ..ولم يقل إلا خيراً ...بل كان يقول لمن يوصل له أخبار هؤلاء وأتهاماتهم وأغتيابهم له : [ أنا أبرء ذمة كل مسلم أغتابني أو أفترى علي أو شتمني إلى يوم القيامة ]..! فهو متأدب بآداب القرآن الكريم :  [ والعافين عن الناس ]  !!
وهناك أسطوانة مشروخة دائماً تعيدها وتكررها هذه القنوات المأجورة ومن تبعها من كتّاب السوء وهي :أن الشيعة قَتلوا السنة وأبادوهم وشردوهم في العراق  .!!وبالواقع أن الشيعة هم الذين أستُهدفوا وقُتلوا بواسطة التفجيرات الأرهابية الشاملة والأحزمة الناسفة والذبح العشوائي على الهوية ودُمرت مراقد أئمتهم وأحرقت حسينياتهم وتعرضت مواكبهم وزياراتهم الدينية للتفجير ...وإذا كان قد حصل شيء هنا وهناك من ردود الأفعال فهو مجرد رد فعل على جرائم فضيعة أرتكبت على أيدي الأرهابيين من دعاة القتل والتكفير بحق أبناء الطائفة الشيعية وجميع أبناء الشعب العراقي ..!! ولم نسمع بأن شيعياً من أتباع أهل البيت في البحرين أو في سوريا أو في العراق أو إيران ذهب وفجر نفسه وسط حشود الناس الأبرياء [ من أهل السنة أو من الوهابية أو من غيرهم ] في الشوارع والساحات العامة أو في المدارس وغيرها ..!!
وبعد أن أفصحت هذه القنوات المأجورة عن أهدافها الحقيقية وهو التحذير المتكرر من المد الشيعي الصفوي السريع وخطره على المنطقة العربية ...ولكن نهاية الجملة هي بالواقع كالآتي  - المد الشيعي وخطره على أسرائيل اللقيطة - ...! فهذه القنوات العربية ماهي إلأ خَدم وأبواق مأجورة لحماية أمن أسرائيل ..ولاننسى موقف علماء السلفية في السعودية كيف أفتوا بحرمة مساعدة ودعم حزب الله أثناء الحرب  الطاحنة مع العدو الأسرائيلي في جنوب لبنان عام 2006..!!
تصور أخي العربي المسلم....علماء من المسلمين وهم يتمتعون بغطاء سياسي وحكومي من أمراء وحكام الخليج يفتون بحرمة مساعدة جهة أسلامية تدافع عن أراضيها العربية الأسلامية المحتلة ..فهل من مدّكر ... فهل من عاقل !!!
والله ..والله ..والله ...لو لم تكن لهؤلاء سوى هذا الموقف المخزي لكفى لنا القول بأنهم خدم وعملاء للصهيونية العالمية بأمتياز .. كما أن هؤلاء قد قطعوا المساعدات الإنسانية عن بعض المنظمات الفلسطينية لأن قياداتها زارت طهران ونسقوا مع حكومتها وقصفوا مستعمرات الأحتلال الصهيوني بصواريخ إيرانية الصنع ..! ورغم كل هذا تبقى إيران عميلة لأسرائيل في فكر الوهابية السلفية ومن أعمتهم بدجلها وخزعبلاتها ...ويبقى الشيعة عملاء ، وكل شيء في هذه الدنيا أصبح بالمقلوب ..!
وعندما حاصرت قوات الأحتلال الأمريكي مدينة النجف عام 2005، وواجهتها المقاومة العراقية الباسلة بكل شجاعة ...قال المفتون من شيوخ وحثالات القاعدة والسلفية لأتباعهم في العراق ..لاتقاتلوا مع جيش مقتدى الصدر لأنهم رافضة مشركون وأتركوا الجيش الأمريكي ينهي لكم أمرهم ويريحكم منهم ...!!
وأنا ...أشهد بأن لي صديق من مقلدي السيد محمود الصرخي ذهب هو ومعه مجموعة من الشباب المؤمن للدفاع عن مدينة الفلوجة العربية الأصيلة لصد قوات الأحتلال الأمريكي عنها عام 2006 وقد أستشهد بعضهم وجرح البعض الآخر هناك ..كما أن بيانات السيد مقتدى الصدر واضحة بوجوب نصرة أخواننا في الفلوجة وكان عنوان البيان ( فلوجة الخير) الذي لازلت أحتفظ بنسخة منه ..وقُرء البيان يومها في كل مساجد الشيعة في العراق، وقد قام الكثير من أبناء التيار الصدري بنصرة أخوانهم بالفلوجة وغيرها من مناطق القتال  !!
وأتذكر في أحد أيام عام  2005 في خطبة الجمعة قرأ علينا أمام وخطيب جمعة كربلاء المقدسة آنذاك الشيخ مثال الحسناوي مدير مكتب الصدر رسالة من سيدة عراقية من أهالي الخالدية [من أبناء السنة] وهي سجينة في سجن أبي غريب عند الأمريكان وهي تستصرخ فيه ضمائر وشرف العراقيين أن يخلصوها مما هي فيه ، والله لقد رأيت المصلين قد ضجوا بالبكاء والنحيب وهم يضربون على رؤسهم ويعضون على أصابعهم من شدة وقع المصيبة وينادون.. لبيكِ... لبيكِ ...لبيكِ ..وبعد الصلاة نّفذت المقاومة الأسلامية عشرات العمليات الجهادية ضدالقوات المحتلة في مناطق كربلاء والنجف والحلة والديوانيةوطريق بغداد وغيرها    ..
فأذا ماقارنا بين الموقفين ...سنعرف - بلاعناء – من هم العملاء وأهل الغدر والخيانة ومن هم الأوفياء وأهل النخوة العراقية الأصيلة ...!!
والعجيب أن هذا الأمر متأصل في ثقافة القوم منذ عقود وعهود طويلة  ...ففي أحد الأيام وعندما كنت أؤدي خدمة العلم في الجيش العراقي عام 1986 في منطقة الشيب على الحدود العراقية الأيرانية وكانت الحرب قائمة على قدم وساق ..وفي أحد الأيام – وكما هي عادة التوجيه السياسي التابع لحزب البعث  لعقد الندوات الحزبية آنذاك- جمعونا في سيارات من الجبهة وأخذونا إلى مقر الفرقة 20 مشاة في العمارة ثم أدخلونا في قاعة كبيرة ، وجاء ضباط من الفرقة ومعهم ضابط من أهالي بيجي ( وهو ضابط التوجيه السياسي في الفرقة 20) وألقى علينا محاضرة حزبية قال في بعض فصولها :
[أيها الرفاق : وأنتم تدافعون اليوم عن أرض العراق العظيم ..عليكم أن تنتبهوا من الطابور الخامس ..خصوصاً من الجنود الذين ينحدرون من مدينتي كربلاء والنجف ..لأن هؤلاء يحبون إيران وهم من أصول فارسية وليسوا  من العرب ..الخ ] ..وبعد المحاضرة قال : من لديه تعقيب أيها الرفاق ..فرفعت يدي ( وقد كنت معروفاً بين أصدقائي  بالجرأة وحب الجدال ) وقلت نعم رفيقي لدي تعقيب ..فقال تفضل :
فوقفت وسط القاعة التي كانت تحوي أكثر من أربعمائة جندي وقلت بصوت عال : يارفيقي .. أن أغلب هؤلاء الجنود الذين جاؤوا من جبهات الحرب ( المواقع الدفاعية التماس مع العدو ) هم من أهالي كربلاء والنجف ..وهم يحملون بنادقهم ويوجهونها يومياً بأتجاه الجيش الأيراني ...كما أنهم ينحدرون من قبائل عربية أصيلة معروفة ..ففي كربلاء تسكن قبائل بني أسد وشيبان وشمر وخزاعة وخفاجة  والجنابات وبني حسن وبني طرف وغيرهم وليسوا من العجم كما تزعم ..ثم أنه الآن لايخلوا  رأس كل شارع وكل محلة من محلات النجف وكربلاء من قطعة سوداء لشهيد من شهداء القادسية وهم بالآلاف المؤلفة ..ثم أسمحوا لي أيها الرفاق الذين في القاعة أن كل من يسكن كربلاء والنجف يرفع يده إلى الأعلى ..فرفع أكثر من 90% منهم أيديهم فقلت مبتسماً : هل كل هؤلاء خونة وعملاء للفرس المجوس ..؟ أرجو منك أيها الرفيق أن تعتذر من كلامك ..وأن تدعوا إلى التلاحم الوطني  لأننا في حالة حرب ..وليس للتشكيك بوطنية المقاتلين الذين يقاتلون  في جبهات القتال ..!!
فسكت ولم يحر جواباً ..وأذكر يومها أني رأيت الأبتسامات على وجوه الجنود الذين أعدت لهم أعتبارهم بموقفي ذاك..ولكنني دفعت الثمن غالياً على هذه الصراحة بعد ذلك حينما لفقوا لي تهمة الخيانة والعمالة وأودعوني سجن الخاصة  في سجن أبي غريب ولبثت هناك حتى نهاية حرب الكويت ..!!
أقول... أن هذه النفسية القذرة والثقافة السوداء لازالت موجودة وموجهة نحو الشيعة ورميهم بالخيانة والعمالة كل يوم ..وبالواقع أن غيرهم هو الخائن وهو الغارق في عمالته حد النخاع ، ولكنه يتهم الشيعة بالخيانة والعمالة يومياً ..وما هذه القنوات المأجورة والأقلام الخائبة إلى تعبير عن ذلك الباطن الأسود الذي عشش فيه الحقد والبغضاء حتى باض وفرخ هذه الأفاعي السامة التي تفح علينا سمومها كل يوم ..!
ولكن إلى الآن لازال الشيعة يدفعون ثمن مسلسل وهمي من الكذبات التاريخية،  من (كذبة أبن العلقمي) ..إلى كذبة عمالتهم للمغول ..غلى كذبة عمالتهم للصفويين ..ثم كذبة عمالتهم لأمريكا ودخولهم إلى العراق على [ظهور الدبابات الأمريكية ] ليحكموا العراق بعد زوال نظام صدام حسين ..!!
ولو تنازلنا عن كل ذلك وقلنا : ماهي المشكلة في ذلك أخواني العرب ؟..وأنتم تسمعون يومياً وتشاهدون بأم أعينكم كيف أن حكام قطر والسعودية [ حماة العرب والإسلام الجدد ]  وهم يحرضون أمريكا وبريطانيا على الأسراع بجلب جيوشها ومعداتها إلى غزو البلد العربي سوريا وأسقاط النظام فيها وتسليمه إلى المعارضة السورية التي هي الآن تعيش في لندن وباريس وأنقرة وحتى في أسرائيل .. !! وهم يهاجمون الموقف الروسي والموقف الصيني لأنهم يرفضون التدخل العسكري [الصليبي]  في سوريا ..! أليس هذه عمالة وخيانة سافرة ومكشوفة للجميع ..؟ أفلا تنتبهون ..؟ أفلاتعقلون ..أفلا تتدبرون ..؟
أم على قلوب أقفالها ..!!!
ولكن رغم كل ذلك فأن العراق سيبقى عزيزاً كريماً عظيماً بشيعته الأصلاء وبسنته الغيارى النجباء وبكرده الأوفياء وبكل مكوناته وفسيفسائه الجميل الرائع ...اللهم أحفظ العراق من كل عدو حاقد ...ومن كل شيطان مارد ..وأجعل نار أهل الفتن والتحريض عليه برداً وسلاماً..و نّزل بركاتك عليه وعلى أهله الطيبين برحمتك ياأرحم الراحمين ..
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الهادي البابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/08



كتابة تعليق لموضوع : تهمة عمالة وخيانة الشيعة .. بين كذبة إبن العلقمي ..وحقيقة [حُماة العروبة الجُدد] ...!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : كاظم الصرخي ، في 2013/02/08 .

********************






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net