صفحة الكاتب : حسن عبد الحميد

  أمجد توفيق ..روائيّا فيلسوفاً او حكيما
حسن عبد الحميد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  "أمجد توفيق ... روائيّاً حكيماً " -على وجه الدقة - إذا كانت  كلمة " فيلسوف " قد  تُضايق البعض ، أو تستكثرعليه إرتداء جلبات الفلسفة ، و الفلسفة بإشتقاق لفظها  اللاتيني متأتية من  كلمتيّن " فيلو ؛ تعني حُبّ " " سوفي " تعني الحكمة " ، أي حُب الحكمة ،إذا سيكون نعته أو زواهي توصفيه بكلا الحالتين مقبولاً ، وفق ما سأُدلّي وسأقول بعد العبور على عبارة لأحد الفلاسفة المحدثيّن يقول فيها " لكي تكون عظيماً ، يجب أن تكون خارج الزمن " ، كما و أن الزمان بحسب محي الدين بن عربي -،  هو مكان سائل ، والمكان زمان متجمِّد -  نعم تلك خصيصة من يمتلكون المواهب الكبير و الأفكار الوقّادة والعظيمة ، فأن التملّي بدواهي ملكاتهم  و خواص قدراتهم ، وبالطرق والأنساق التي يبتكرون و يُحرّضون و ينسجون أعمالهم الإبداعيّة ، خارج أُطر الواقع المحض ، ل" غابريل غارسيا ماركيز " الروائي الداهيّة فكرة ترمي بنفسها لتقول ؛ " نحن نُهيّئ الواقع ، لكي نجعل منه أسطورة " ، وما دواعي هذا التمهيد والإعداد والإعتداد بنوعيّة و مسميات بما أنجز "أمجد توفيق "من أعمال روائية تعود منابعها الأول إلى ثمانينيات القرن الفائت ، إلأ إستنهاض و تلخيص لنواحي و سبل  طبيعة المسعى  و حقيقة الإجتراح الذي أختطتّه و برع في السير عليه ، من حيث التعامل  الفكري و الفلسفي و النفسي و الإجرائي ، و سمة توظيف الأحداث وفق منظومات تحليلية تنويرية حادة و مُكثفة ، لا تتعامل مع الواقع وفق مصدات يومية ، بل تتعداها لتصل معه ، لما هو أبعد و أشمل و أهم و أبلغ ، و أدّعي لنفسي بأني كنتُ توّقفت عند حدود هذا الإنهماك النوعي  بجدارة الوعي الكوني الذي يتمالك جواهر أعماله- تحديداً، بالنسبة لي- في روايته "برج المطر"الصادرة عام/2000 وتناولتها بمقال منشور بذات العام في جريدة العرب اللندنية ، ثم رواية " الظلال الطويلة " عام /2004 -وأن أتسمت هذه بميول كثيفة ، واضحة  المعالم نحو مجريات واقعية مدقعة ، كان قد تناولها " أمجد" بعد أقل من عام على الاحتلال الإمريكي البغيض ، وكانت هذه الرواية بمثابة "نبوءة" لما حصل في العراق بعد ذلك ، فيما أستنار الأمر أكثر بعد إحتلال الموصل بعمله الكبير " الساخر العظيم " الصادر/2018 ، ثم ما تراوح  و نضح  ما بين  هذاين العملين ، مجموعة قصص بعنوان " الخطأ الذهبي " التي أعادت ثقة الحضور و متانة الإعتبار لأهمية  القصة القصيرة ، ثم روايته الأخيرة " ينال" الصادرة هذا العام ، والتي أجد في قول  "ميلان كونديرا " ما أسعى لتلخيصه بهذا المقال ؛ " إذا أردت أن تقول شيئاً كبيراً ، إكتب رواية "..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن عبد الحميد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/28


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع :   أمجد توفيق ..روائيّا فيلسوفاً او حكيما
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net