1000 وزير عراقي يحالون على التقاعد
عمار منعم علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انهى مجلس النواب العراقي فصله التشريعي الثاني من دون أن يشرّع قوانين ملحة ومؤجلة من الدورة البرلمانية السابقة وعجز عن الخروج بتشريعات مهمة ومؤثرة على الشارع العراقي حيث اقر 20 قانوناً فقط وكان الانجاز الابرز التصويت على أعضاء هيئة المساءلة والعدالة الا انه عجز عن اقرار قانون الأحزاب السياسية ،
والقوانين المتعلقة بالانتخابات وقانون النفط والغاز، وكثيرا ما كانت ترفع الجلسات لعدم اكتمال النصاب بسبب نسبة الغياب التي تصل الى 40 % من عدد أعضاء كل جلسة كما ان رئاسة المجلس لم تفِ بوعودها الى الشعب في استقطاع غرامات من الاعضاء المتغيبين ولم يعلن عنهم في وسائل الإعلام خلافا لمبدأ الشفافية وبحسب مصدر نيابي فان البرلمان اوفد ما يقارب 600 من أعضائه ، و لم يقم بسحب الثقة عن الذين قام باستجوابهم لأسباب وظروف سياسية غامضة , و بدا بلا خطة تعزز دوره التشريعي والرقابي بحسب الدستور العراقي , فلو قارنا الامتيازات الكبيرة التي يحصل عليها أعضاؤه من موازنات الدولة مع انجازاته التي لم يلمس منها المواطن شيئا يذكر ، فسننتهي الى ان المواطن أصيب بخيبة أمل كبيرة لان النواب غير مهتمين وغير مدركين لضخامة المهمة الملقاة على عاتقهم رغم ما حصلوا عليه من امتيازات مالية ارهقت ميزانية الدولة على حساب المحرومين الذين مازالوا يسكنون في منازل من صفيح فلا يعقل ان يحصل نحو الف برلماني على تقاعد وامتيازات وزير لأنهم عملوا بالوظيفة فترة لا تتجاوز الأربع سنوات قضوا أكثر من نصفها في ايفادات وغيابات ورحلات خارج العراق وهذا ما ينطبق على أعضاء مجلس النواب خلال ثلاث دورات برلمانية 325 نائبا للدورة الحالية واعضاء مجلس النواب في الدورة السابقة وأعضاء الجمعية الوطنية السابقة , فتتكبد خزينة الدولة نحو عشرة مليارات دينار شهريا تقاعد لهذه الشريحة يضاف إليها تقاعد الوزراء والوكلاء والمستشارين وأعضاء مجالس المحافظات موظفي الرئاسات الثلاث ووزارة الخارجية وغيرها ليصل المبلغ إلى ما لانهاية , لذلك فان الكتل السياسية يجب ان تعيد مناقشة الموضوع ضمن اللقاء او الحوار الوطني اذا بقي هنالك شيء من الوطنية , ويجب ان ننظر الى النظام التقاعدي بشكل اكثر عدالة كما يجب تحديد رقيب رسمي على مجلس النواب وليكن ضمن احدى الهيئات التي ترتبط برئيس الجمهورية لكي يؤدي واجبه بالشكل الصحيح بدلا من هذه البهرجة التي لاتسمن او تشبع من جوع .
نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام
نامي على زبد الوعود يضاف إلى عسل الكلام
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عمار منعم علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat